جيل Z 212” يعود إلى الشارع: دعوات لاعتصامات سلمية في مدن المملكة

تحرير اية الاجراوي

بعد أسابيع من الهدوء النسبي، أعلنت حركة الشباب المعروفة باسم “جيل Z 212” بالرباط عن عودتها إلى الشارع، من خلال دعوة جديدة لتنظيم اعتصامات سلمية في مختلف مدن المملكة، يوم السبت المقبل، للمطالبة بإصلاحات اجتماعية واقتصادية عاجلة.

مطالب واضحة ورسالة قوية

وأوضحت الحركة في بيان نشرته على منصاتها الرقمية أن هذه الخطوة تأتي كردّ مباشر على “بطء تجاوب الحكومة مع المطالب الشعبية”، مؤكدة أنها تسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، تحسين التعليم والصحة، ومحاربة الفساد.

كما شددت على أن جميع التحركات ستكون سلمية وتحترم القانون، داعية المشاركين إلى “التعبير المسؤول والواعي”.

تفاعل واسع عبر وسائل التواصل

تفاعل عدد كبير من الشباب مع الدعوة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت وسوم مثل #اعتصام_سلمي_وطني و*#جيلZ_212*، في إشارة إلى استمرار حيوية هذا الحراك الشبابي الذي بدأ أواخر سبتمبر الماضي.

ويرى مراقبون أن الجيل الجديد يستخدم الوسائط الرقمية بذكاء للتنظيم والتأثير، بعيدًا عن الهياكل التقليدية للأحزاب أو النقابات.

ردود فعل رسمية ومخاوف أمنية

من جانبها، أكدت مصادر حكومية استعدادها لـ“الاستماع الجاد” إلى مطالب الشباب، لكنها حذّرت من أي تجاوزات قد تخرج الاحتجاجات عن طابعها السلمي.

في المقابل، عبّر حقوقيون عن قلقهم من احتمال تضييق السلطات على المتظاهرين، خصوصًا بعد توقيف عدد من النشطاء خلال الوقفات السابقة.

في الأفق القريب

يأتي هذا الحراك في وقت حساس تعرف فيه البلاد مرحلة انتقال اقتصادي، وتحضيرات لاستضافة كأس العالم 2030، ما يجعل العلاقة بين التنمية والإصلاح الاجتماعي محور نقاش وطني واسع.

ويبقى السؤال المطروح: هل تنجح هذه الاعتصامات في فتح صفحة جديدة بين الشباب والدولة، أم ستعيد التوتر إلى الشارع المغربي من جديد؟