مكناس تحيي ذكرى 15 قرنا على ميلاد خير الأنام بحفل للسماع والمديح

مكناس – عبد الصمد تاج الدين

في أجواء روحانية مفعمة بالمحبة والتقدير لخير البرية، شهد المركب الثقافي والفني (سينما الريف سابقاً) بمدينة مكناس مساء يوم السبت الاخير ، حفلا دينيا مميزا في فن السماع والمديح النبوي، احتفاءً بمرور خمسة عشر قرنا على ميلاد سيد الخلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الاحتفال الذي نظمه المنتدى المغربي الإفريقي للتعاون الدولي تنزيلا للرسالة الملكية السامية لامير المؤمنين و بشراكة مع زاوية الطريقة الهاشمية الحبيبية الدرقاوية الشاذلية والزاوية الأمينية الغازية، جمع بين الروح والإبداع في توليفة فنية ودينية راقية عكست عمق الارتباط بالموروث الصوفي المغربي .

وقد تعاقبت على منصة الحفل فرق ومداحون تتقدمهم مجموعة الفردوس للمديح والسماع برئاسة المنشد عبد الاله شبوك وفرقة من مولاي ادريس زرهون برئاسة عادل بادي قدموا وصلات في المديح والسماع، مزجت بين الأصوات العذبة والإيقاعات الروحية التي أضفت على الأمسية سكينة خاصة، وسط حضور جماهيري غفير من محبي هذا الفن الراقي ومن المنتسبين للطريقة الصوفية.

وموازاة مع هذا الحدث الروحي، احتضن بهو المركب معرضا تشكيليا للفنانة أسماء العروسي، التي عرضت مجموعة من لوحاتها المستلهمة من القيم النبوية ومعاني الصفاء والمحبة، في تناسق جميل بين اللون والروح.

وفي تصريح للجريدة، أكد السيد حفيظ الحافظي العلوي، رئيس المنتدى المغربي الإفريقي للتعاون الدولي، أن تنظيم هذا الحفل يأتي في إطار تعزيز الروابط الروحية والثقافية ، تخليدا لذكرى ميلاد الرسول الأعظم التي تشكل مناسبة لتجديد قيم الرحمة والتآخي التي حملها الإسلام إلى الإنسانية جمعاء. منذ 15 قرنا .

وأضاف العلوي أن المنتدى “يحرص على جعل مثل هذه المبادرات منصة لترسيخ ثقافة التسامح والانفتاح، وتكريم رموز التراث الصوفي المغربي الذي أسهم في بناء جسور التواصل الروحي والثقافي بين الشعوب

وقد اختُتمت الأمسية بفقرة تكريمية خصصت لتكريم ثلةٍ من الشخصيات التي ساهمت في إنجاح هذه التظاهرة وإبراز قيمها الروحية والثقافية، حيث تم خلالها التعبير عن مشاعر الولاء والإخلاص، قبل رفع الدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، ويقرّ عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشدّ أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، كما رُفع الدعاء للأمة الإسلامية جمعاء بالأمن والسلام والازدهار.