مكناس تستقبل الدورة الخامسة من مهرجان "عيساوة" بتألق شذى حسون وغياب بلقيس

مكناس عبد الصمد تاج الدين

وسط أجواء روحانية مفعمة بالإنشاد والمديح الصوفي، انطلقت مساء الأربعاء 23 يوليوز الجاري بساحة باب المنصور التاريخية فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان "عيساوة – مقامات وإيقاعات العالم"، المنظم تحت شعار: "مكناس، أرض التصوف"، بحضور جماهيري غفير قدم من مختلف جهات المملكة.

وقد تميز حفل الافتتاح بحضور رسمي ووازن، في مقدمتهم والي جهة فاس-مكناس بالنيابة، وعامل عمالة مكناس السيد عبد الغني الصبار، إلى جانب رئيس مجلس الجهة، ورؤساء جماعات ترابية، وعدد من المنتخبين وممثلي بعض الهيئات الدبلوماسية وشخصيات عسكرية ومدنية.

وقدمت الإعلامية لطيفة بنحليمة الى جانب سناء الزعيم فقرات الحفل الأول، الذي استهل بكرنفال فني مهيب انطلق من باب المنصور في اتجاه منصة باب الأنوار، بمشاركة فرق وطوائف عيساوية من مكناس وفاس ومراكش ، أتحفت الحضور بوصلة من الأمداح والطقوس الروحية الأصيلة، في عرض احتفالي تفاعل مع ايقاعاته الجمهور العريض الذي ملأ ساحة الهديم

واشهدت السهرة مشاركة الفنانة شذى حسون، التي نجحت الى حد ما ملأ الفراغ الذي تركه غياب الفنانة بلقيس فتحي، بعد تعذر حضور هذه الأخيرة نتيجة عراقيل تتعلق بوثائق سفر فريقها الفني. وقدمت حسون عرضًا غنائيًا متنوعًا،رائعا مزجت فيه بين الطرب العصري والنغمات الروحية، ما لاقى استحسان الجمهور ومنح السهرة الافتتاحية لمسة فنية راقية. أعقب ذلك صعود الفنان المغربي رضوان الأسمر إلى المنصة، ليستكمل أجواء الطرب والتفاعل."

وقد اختتمت الأمسية بلوحة فنية جماعية شاركت فيها الفرق العيساوية الحاضرة، بمزيج فنيFusion جمع بين المقامات التقليدية والأنغام المعاصرة، في صورة احتفالية جسدت غنى التراث الروحي المغربي

وعلى هامش الحفل الافتتاحي ، أدلى الدكتور حاتم بن عبد الكريم، رئيس الجمعية والمدير التنفيذي للمهرجان، بتصريح خص به وسائل الإعلام، عبّر فيه عن ارتياحه الكبير لسير فعاليات الدورة، مشيدا بتفاعل الجمهور وبمستوى الفرق الفنية المشاركة، ومؤكدًا أن المهرجان بدأ يرسخ مكانته ضمن المواعيد الثقافية الكبرى بالمملكة.

وفي سياق متصل، تطرّق بن عبد الكريم إلى غياب الفنانة بلقيس عن البرنامج الفني، موضحًا أن اعتذارها كان لأسباب خارجة عن إرادة الجهة المنظمة، ومؤكدا أن إدارة المهرجان تحترم التزامات الفنانين وتتفهم مثل هذه المستجدات الطارئة.

وتتواصل فعاليات المهرجان إلى غاية 26 يوليوز، من خلال أمسيات موسيقية، وندوات فكرية، وعروض تراثية، تكرّس مكناس كوجهة فنية وروحية بامتياز.