حماية الأشخاص المسنين: مسؤولية جماعية ومحور نقاش في مائدة مستديرة بمكناس
حماية الأشخاص المسنين: مسؤولية جماعية ومحور نقاش في مائدة مستديرة بمكناس
مكناس :عبد الصمد تاج الدين
تُعد حماية الأشخاص المسنين من القضايا الإنسانية والاجتماعية ذات الأولوية، حيث تشمل مختلف التدابير والإجراءات الرامية إلى ضمان أمنهم وكرامتهم وحقوقهم، لا سيما في حالات الهشاشة أو فقدان الاستقلالية. وتشمل هذه الحماية الجوانب القانونية، إضافة إلى التدخلات العملية الهادفة إلى تعزيز جودة حياتهم سواء داخل منازلهم أو في مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
وفي هذا السياق، شهدت مدينة مكناس يوم 19 يونيو 2025 تنظيم مائدة مستديرة من طرف اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، بتنسيق مع مندوبية التعاون الوطني بمكناس، وبشراكة مع جمعية دعم مركب إبتسامة مكناس.
وقد أطرهذا اللقاء الذي حضره المندوب الإقليمي للتعاون الوطني ومدير وكالة التنمية الاجتماعية و ممثلين عن المجلس العلمي ومديرية دار الشباب وممثل مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية و ثلة من الأساتذة الجامعيين والاطر المختصة التابعة لمندوبية التعاون الوطني ، كما تميز بمشاركة فعالة ووازنة لمكونات المجتمع المدني تتقدمهم الجمعية الإسماعيلية الكبرى ، ما يعكس الاهتمام المتزايد بهذه الفئة الاجتماعية وحرص مختلف الفاعلين على مناقشة التحديات المرتبطة بها واقتراح حلول واقعية
وتمخضت أشغال اللقاء عن جملة من التوصيات الأساسية، تمثّلت في الدعوة إلى تعزيز الإطار القانوني لحماية الأشخاص المسنين في وضعيات هشاشة، وتطوير آليات التتبع والتقييم داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية بما يضمن جودة الخدمات المقدّمة. كما تم التأكيد على ضرورة تكثيف جهود التحسيس والتكوين لفائدة الفاعلين والمهنيين، بهدف ترسيخ ثقافة رعاية كبار السن واحترام حقوقهم، مع دعم السياسات والبرامج التي تُمكّن المسنين من البقاء في منازلهم ضمن بيئة تحفظ كرامتهم وتضمن استقلاليتهم. وشددت التوصيات كذلك على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، من مؤسسات عمومية ومجتمع مدني وأسر، لضمان مقاربة شمولية ومستدامة في مجال حماية ورعاية المسنين.:
وقد شكلت هذه المائدة المستديرة مناسبة هامة لإعادة التأكيد على ضرورة إيلاء المزيد من العناية للأشخاص المسنين، وتكريس ثقافة الاعتراف بمكانتهم داخل المجتمع، إلى جانب السعي نحو إرساء نموذج متكامل للرعاية يرتكز على الكرامة، والعدالة، والتضامن..







