مكناس نجاح فعاليات النسخة الثالثة لمنتدى جمعية أطباء الاسماعيلية.
مكناس نجاح فعاليات النسخة الثالثة لمنتدى جمعية أطباء الاسماعيلية.
نظمت جمعية أطباء الإسماعيلية بمكناس
يومي الجمعة والسبت 6و7 دجنبر 2024 بقاعة الندوات
التابعة لفندق عبر المحيط بمكناس ،أيامها الطبية في نسختها الثالثة،وشكلت محاور هذه
الدورة التي كانت غنية بالموضوعات الهامة وذات الراهنية، فرصة لإبراز الطبيب كرجل علوم ومعرفة بامتياز، من خلال مجموعة ندوات وورشات تطبيقية ،أطرها أساتذة طب ودكاترة وخبراء و وباحثون ومهنيون في المجال من مستوى عال.
وبعدما افتتحت أشغال هده الدورة المنظمة تحت اشراف المجلس الجهوي لهيأة أطباء فاس مكناس بكلمة ترحيب رئيس الجمعية الدكتور نبيل لحلو، استعرض خلالها
الاطار العام للموضوعات العلمية التي تتضمنها الدورة ، كما وجه كلمات شكر وامتنان لكل
المؤطرين والمتدخلين والحضور و المشرفين على تنظيم وتأطير أشغال هذه الدورة ،تلته بعد
ذلك المديرة الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس الدكتورة سليمة
صعصع، لتركز في كلمتها على الدينامية الكبيرة التي يشهدها المغرب من حيث النقلة النوعية
التي تسطرها الإرادة الملكية السامية ،من خلال ورش الحماية الاجتماعية وإعادة تأهيل
وإصلاح المنظومة الصحية لضمان ولوج جميع المواطنين على قدم المساوات للاستفادة من العلاجات
،مضيفة ان البرنامج العام لهذا الورش الإصلاحي الكبير، يشمل كذلك جانب التكوين الرامي الى الرفع من فرص التدريب ودعم
التكوين المستمر داخل المؤسسات الصحية ضمانا
لتكوين تطبيقي شامل واعداد فعال لطبيب المستقبل .
من جانبه هنأ د.بولعكيك
فؤاد رئيس مجلس هيأة الأطباء بالجهة كل المنظمين شاكرا جمعية أطباء الإسماعيلية على
مواصلة سيرها الحثيث لخلق فرص التواصل بين الجسم الصحي والأطباء على وجه الخصوص ،مبرزا
ان مدينة مكناس التي تتوفر على ازيد من الف طبيب ضمنها) 540 في القطاع
الخاص ) 395 طبيب مختص و 144
في الطب العام ( و 16 مصحة متعددة الاختصاصات ومصحتان في طورالترخيص و8 مراكز لتصفية الكلي
ومركزان للانكولوجيا و395 عيادة
طبية متخصصة مضيفا ان الجسم الطبي بمكناس
سوف ينعم في الأسابيع المقبلة بافتتاح مقر هيأة الأطباء الجديد بمكناس »بيت الحكيم « الذي رصد له غلاف مالي ناهز 10 مليون درهم .
وأفتتحت حصة ندوات اليوم الأول
بعرض د. الطيب حمضي حول موضوع علاقة الطبيب بإعادة تأهيل المنظومة الصحية، تلاه البروفيسور
سعد طاوجني بعرض قدم بتقنية البث المباشر عن بعد تطرق فيه الى تقدم وسير مراحل تنزيل المنظومة الوطنية للصحة ومدى
انعكاسها على ممارسة الطب ،قبل ان تختم البرفيسور منى معمر حصة اليوم الأول بعرض مستفيض
حول موضوع اضطرابات النوم في مراحل السن المتقدمة.
وفي صباح اليوم الموالي
،كان للحضور موعدا مع ورشتان تطبيقيتان أشرف
عليهما، الدكتور عبد اللطيف عشيبات محاولا
شرح وتفصيل تقنيات الفحص بالاكوكرافيا وطرق الوصول الى التشخيص الدقيق بين الحالات
المرضية والعادية. وفي فترة ما بعد الزوال،
تم تسليط الضوء على خمسة عروض موضوعاتية ذات
أهمية قصوى، افتتحها د.الحسين الدخيسي الذي
تناول موضوع ارتفاع الضغط الدموي و التوصيات الوطنية الجديدة بخصوص هذا المرض، كما
كان لموضوع مرض التهاب الأمعاء المزمن كمحور مهم اسهب في التطرق لتفاصيل اعراضه وتشخيصه،
البروفيسور .توفيق لمسياح مبرزا طرق
تشخيصه وعلاجه والحد من مضاعفاته، فيما
ذهب د. م.عبد الله ملهوف الى الكشف عن حيتيات
ومضاعفات مرض آخر Endometriose » « الذي يصيب رحم المرأة، قبل ان يتطرق بعده د.الحسين الماعونيحول موضوع خص به جمعية
EndoMaroc . الحصيلة المرحلية ، بعده كان الدور أمام البروفيسور
رشيدة زهراوي التي أحاطت بدقة مختلف أمراض التهابات الجهاز التنفسي وطرق تشخيصها
ومختلف العلاجات المناسبة لكل حالة على حدة، في الوقت الذي لامست فيه البروفيسور سومية
برادة جوانب متلازمة الضغط والارهاق اليومي لدى الطبيب اثناء عمله ومدى انعكاس ذلك على نفسيته وظروف اشتغاله وسبل
تفادي مضاعفاته، فيما عاد مرة ثانية د.الطيب حمضي ليختتم أشغال هذه العروض بموضوع لا
يقل أهمية عن سابقيه وتعلق الأمر بتسليط الضوء حول النظام الجبائي الخاص بالعيادات الطبية .
إلى ذلك أكد الدكتور نبيل لحلو رئيس
جمعية أطباء الإسماعيلية ، في تصريح خص به
الصحراء المغربية ،عقب اسدال الستار على فعاليات اشغال اللقاء ،أن هذا الملتقى
يعتبرالمناسبة السنوية التي تؤمن لا محالة
لمرحلة عمل متجددة قوامها التكوين المستمر
من خلال التواصل بين مختلف الفاعلين وتبادل الأفكار من أجل خلق دينامية جديدة في مزاولة
النشاط الطبي وإحكام مبدأ التشارك المبني على
تبادل وجهات النظر من اجل تعميم المعرفة والوقوف على أخر المستجدات في القطاع لمواكبة
التطور في المجال الصحي .مشيرا أن تنظيم
لقاءات علمية من هذا المستوى بين أطباء القطاع الخاص والقطاع العام ،هي الفرصة التي
أعتبرها رئيس الجمعية بالمفيدة في تحيين المعرفة والوقوف على المستجدات ،وهدا يقول
الدكتور لحلو ، هو الدور الحقيقي لجمعيتنا المهنية من اجل الدفع بالقطاع إلى مواكبة
التنمية الشمولية و الانخراط في انجاح الاستراتيجة الصحية المجتمعية ، شاكرا في الوقت ذاته كل المؤطرين
والحضور والمساهمين في إنجاح هدا اللقاء .
من جانبه عبر الدكتور الماعوني رئيس الهيأة الوطنية للأطباء سابقا ،عن
سعادته الكبرى لمشاركة زملائه في هذا اللقاء الاكاديمي المنظم من طرف جمعية أطباء الإسماعيلية بمدينة مكناس
التي وصفها بالمدينة المناضلة، مشيدا بأهمية المواضيع المنتقاة والتي قدمت على شكل
عروض من طرف الأساتذة والدكاترة الخبراء المؤطرين
واستفاد من خلالها الجميع ،وهدا ما يؤكد نجاح
من جهة للمنظمين وثانيا بالحضور الوازن و المكثف منوها بكل
الاعمال التي يقوم بها
الجسم الصحي بالمملكة سواء في القطاع العام والخاص والعسكري أو بالمؤسسات
المختصة في المجال، مهيبا بالجميع للانخراط ، الشامل و اللا مشروط في الورش
الملكي الكبير لتأهيل واصلاح المنظومة الصحية الرامية أساسا الى التغطية الصحية
الشمولية لفائدة جميع فئات المواطنين دون قيد ولا شرط ، ليختتم كلمته بالآية الكريمة »وأحسن كما أحسن الله اليك « صدق الله العظيم
وما ميز هدا اللقاء الذي عرف نجاحا بكل المقاييس
سواء من حيث التنظيم المحكم أو من حيث حجم الحضور المكثف والمختلف النوع والصفات ،هو
الجو ألحميمي الذي طبع يومي هدا الملتقى العلمي الهام بين جميع المتدخلين في القطاع من أطباء على اختلاف
تخصصاتهم حيث اختتم الدورة بحفل بهيج تم خلاله
تقديم هدايا تذكارية لمؤطري الندوات والعروض
والاوراش التطبيقية كما تم تخصيص الدكتور نبيل
لحلو رئيس جمعية أطباء الإسماعيلية بمكناس بتكريم خاص تقديرا وعرفانا لمجهوداته المتواصلة داخل الجمعية خدمة للقطاع ومساهمة
في الارتقاء بالمنظومة الصحية الوطنية