ما أشرقت في الكون حضارة إلا وكانت من ضياء المعلم
ما أشرقت في الكون حضارة إلا وكانت من ضياء المعلم
راقت لي لشدة وصفها، ولأنها مسّت شعوري كأستاذ، أو كنت أستاذا.
أنا أستاذ....
لست طبيبا ولكنّي عالجتُ،
لستُ عالما ولكني علّمتُ،
لستُ مهندسا ولكني صمّمتُ،
لستُ رسّاما ولكن حياتي كلها ألوان،
لست فلاحا ولكني حرثت وزرعت وحصدت،
لستُ ممثّلا ولكن لعبت كل الأدوار، تارة مربيا أو ابا أو أخا وتارة ألعب دور صديق.
أنا كل ذلك، جمعت كل الصفات وكل الحالات. أنا مدرّس، بابتسامته الرائعة و بخطواته الواثقة الرصينة و بحبه لكل الناس.
ويوم أسير في الشوارع، قد يعترضني شاب و يسلم علي بحرارة و يقول: " تفكرتني يا أستاذ" ؟ أو قد يحتضنني شاب و يقبلني بحبّ و شوق ويقول :" اشتقنا لك يا أستاذ.. "
فأتذكر حينا وأخجل أحيانا من ضعف ذاكرتي، فأحاول تذكر الأسماء والوجوه، ولكنهم يقابلون ذلك بابتسامة و تسامح ويمضون..
لا أملك ثروة، لكني والحمد لله أملك ما لا يملكه الاثرياء. فحبّ انسان و صناعة جيل و صقل روحه وعقله، هو أثمن ما لدي.
وأن أتواجد داخل وجدان و عقل كل طالب وطالبة، وتكون لي مكانة و بصمة و تأثير لا يمحى، هو اروع إنجاز لي. لأني، أستاذ و أفتخر....
تحية لكل أستاذة و أستاذ...
*عن مديري الحاج خالد رحامني*
*مدير المنبر الاعلامي مغرب المواطنة*
















