بعد عجزهم للانخراط في البرنامج الإصلاحي مهنيوا نقل المسافرين بمكناس يدعون لمراجعة مضامين وشروط برنامج تكسير وتجديد حضيرة الحافلات

مكناس :عبد الصمد تاج الدين

استأثر موضوع برنامج تجديد المركبات المخصصة لخدمات النقل العمومي الجماعي للمسافرين عبر الطرق بواسطة الحافلات باهتمام كبير ونقاش مستفيض من طرف أرباب نقل المسافرين بجهة فاس مكناس الذين عبروا عن استيائهم وامتعاضهم أمام ما سموه وفي هذا الصدد ومن اجل تعميق النقاش وتبادل وجهات النظر حول حيثيات البرنامج الذي اطلقته وزارة النقل واللوجيستيك باسم "الحافلة الآمنة"، والرامي الى تكسير والتخلص من الحافلات القديمة وتجديد حظيرة النقل الطرقي بدعم من الوزارة عبر اقتناء حافلات جديدة أو حديتة الاستعمال بشرط عدم تجاوزها 7 سنوات.

من اجل ذلك التأمت أسرة أرباب النقل الطرقي بجهة فاس مكناس المنضوية تحت لواء مختلف الهيآت المهنية والنقابية والجمعوية حول مائدة مستديرة ، لمناقشة الوضع و مستجدات قضايا القطاع وكان ابرزها، الصعوبات والاكراهات التي تقف أمام المهنيين للانخراط في هذا البرنامج الذي لم يراعي في نظرهم الظروف ولا الوضعيات الصعبة التي يمر منها المهنيون والتي لا زالت تلازمهم جراء الارتفاع المهول لسعر المحروقات والمصاريف اليومية وواجبات التأمين ومتأخرات الديون المتراكمة عليهم خصوصا أذا استحضرنا يقول بعض المتدخلين ما تنص عليه البنود المرافقة لذات البرنامج الإصلاحي والتي وصفوها بالصعبة للغاية والمستعصية تطبيقها ، خصوصا بالنسبة لأصحاب المقاولات الصغرى ذات الخطوط القصيرة ، موضحين في هذا السياق انه على الرغم من منحة الدعم المحدودة والمقترحة من لدن الوزارة فان هذه المقاولات مع ذلك ، تبقى عاجزة تماما للانخراط وفق الشروط المتضمنة للبرنامج لاقتناء حافلة بالمواصفات والمستوى المطلوب ،علما ان المتوفر من الحافلات بالسوق الوطني يبقى بعيد المنال مقارنة مع امكانياتهم الضعيفة على حد تعبيرهم.

وشدد المتدخلون في ذات اللقاء ، التواصلي المنعقد يوم السبت الأخير والذي عرف حضور عدد كبيرمن النقابات والهيئات المهنية ممثلة في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب و الاتحاد الوطني للشغل ونقابة أرباب النقل فضلا عن الرابطة الوطنية لمقولات النقل الطرقي بالمغرب على ضرورة إعادة النظر في مضامين وشروط برنامج تجديد حظيرة النقل، الذي غاب عنه “مبدأ تبسيط المساطر وأدرجت فيه بنود ستعرقل وتحد من تمكن العديد من الناقلين بالوفاء لهذه الشروط والالتزامات كما اعتبرت الهئات التمتيلية بجهة فاس مكناس غياب نقاش تشاركي و حلول توافقية حول هذه البنود التي تضمنها القرار والعمل على تصحيحها ، قد تصل الى أفشال تنزيل هذا المشروع الإصلاحي .

و كانت المناسبة سانحة كذلك أمام المهنيين لأثارة المشاكل الروتينية المتعلقة أساسا بمعاناتهم مع اسنمر ارتفاع أسعار المحروقات وتوقف حصص الدعم الاستثنائي للكازوال لما يزيد عن 5 اشهر والذي يبقى غير كاف ويشهد عراقيل لتحصيله وخاصة بعد الدعاية الإعلامية التي روجت أنه شهري، وهذا عكس الحقيقة، إضافة الى معاناتهم مع إدارة المحطات الطرقية وخاصة محطة مكناس التي لا زالت على حالها تعاني من ضعف الخدمات وفوضى التسيير وفرض أداء مساهمات خارجة عن اطار الرسومات الجبائية القانونية ، كما عبر المهنيون عن استيائهم من المضايقات اليومية لأصحاب الطاكسيات الغير مرخصين وكدا إجراءات المنع الغير مبرر لتوقف الحافلات خارج المحطات علما انهم يتوفرون على ترخيص لذلك خدمة وتلبية لرغبات بعض المسافرين العجزة منهم او المتخلفين عن موعد السفر.

وهكذا، وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج اللقاء مع الكاتب العام لوزارة النقل واللوجيستيك المبرمج ليوم 9 غشت 2024 ،دعى المهنيون ممثليهم على مستوى الهيآت النقابة رفع تضلماتهم ومشاكلهم العالقة عبر ممثليهم الى السلطات المركزية ، مناشدين إياهم الانكباب الجدي لإيجاد حلول ناجعة لهذا الإصلاح المرتقب و للعديد من المشاكل العالقة.