كانت موجهة لضحايا الزلزال.. حجز أدوية منتهية الصلاحية قادمة من فرنسا بميناء طنجة
كانت موجهة لضحايا الزلزال.. حجز أدوية منتهية الصلاحية قادمة من فرنسا بميناء طنجة
حجزت مصالح الجمارك المكلفة بالمراقبة بميناء طنجة المتوسط، شحنة مهمة من المواد الغذائية والأدوية المنتهية الصلاحية أو قريبة الانتهاء، وضبطتها على متن سيارات نفعية قادمة من الديار الفرنسية، كانت في طريقها إلى المناطق المنكوبة والمتضررة من الزلزال المدمر، الذي ضرب أخيرا إقليم الحوز وعدد من مناطق المجاورة.
وأوردت الصباح التي نشرت الخبر، أن المواد المحجوزة، اكتشفتها العناصر الجمركية العاملة بهذه النقطة الحدودية البحرية، حينما كانت تقوم بمهامها اليومية في مراقبة السيارات القادمة من الجزيرة الايبيرية، وحامت الشكوك حول حمولة من المساعدات تحتوي على أدوية ومواد غذائية متنوعة، كانت على متن سيارات نفعية قادمة من الديار الفرنسية في اتجاه المناطق التي ضربها الزلزال، ليلة الجمعة الماضي، ليتم إخضاعها للتفتيش والمراقبة، حيث تبين أن غالبيتها منتهية الصلاحية، وتشكل خطرا على صحة الإنسان.
واستغرقت عملية إحصاء المواد المحجوزة عدة ساعات، بحضور عناصر من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، التي أكدت أن أغلبها غير صالح للاستهلاك ، ليتم حجزها والتحفظ عليها إلى حين تسوية الموضوع واتخاذ المتعين بشأنها، خاصة أنها لا تتوفر على سند لشرائها.
وأثار عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خلال اليومين الماضيين، ضجة بالميناء المتوسطي حول ما وصفوه بـ «العراقيل» التي تقف في وجه قوافل المساعدات المتوجه إلى المناطق المتضررة من زلزال الحوز، ووجهوا انتقادات للأجهزة الأمنية والجمركية، بسبب إخضاع الشاحنات والسيارات القادمة من أوربا إلى تفتيش دقيق يتسبب في بطء عملية مرور المساعدات القادمة من الخارج، وتأخير وصولها إلى المناطق المستهدفة.
وفي هذا الصدد، نفت جهات مسؤولة بالميناء المتوسطي كل الاتهامات الموجهة للأجهزة الأمنية والجمركية العاملة بالميناء ذاته، وأكدت أن التعليمات تنص على السماح فقط بمرور الخيام والأغطية والملابس الجديدة وغير المستعملة، وكذا أجهزة الإضاءة لتخفيف حجم المعاناة عن سكان المناطق المتضررة، في حين تمنع تماما إدخال المنتجات الغذائية لما فيها من خطورة على صحة المستهلك المغربي.
ودعا المسؤول، كل مغاربة العالم الذين يريدون المساهمة في هذه الحملة الإنسانية، أن يتجنبوا نقل المواد الغذائية نحو الوطن حتى لا يفاجؤوا بإخضاع الشحنة للإجراءات الصحية اللازمة وقرارات المنع، مبرزا أن كل الأجهزة داخل الميناء تعمل على مدار 24 ساعة لتسريع وتيرة عبور التبرعات الإنسانية شريطة الالتزام بالقوانين المعمول بها في هذا الإطار.