ذكرى عيد الاستقلال .. مؤسسة محمد الزرقطوني تستحضر دلالات الحدث التاريخي ومغازيه الكبرى
ذكرى عيد الاستقلال .. مؤسسة محمد الزرقطوني تستحضر دلالات الحدث التاريخي ومغازيه الكبرى
الرباط – أكدت مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، أن الذكرى السادسة والستين لعيد الاستقلال المجيد (18 نونبر) تشكل مناسبة لاستحضار دلالات “هذا الحدث التاريخي ومغازيه الوطنية الكبرى في الدفاع عن عزة الوطن وكرامته ومقدساته”.
وقال رئيس المؤسسة، عبد الكريم الزرقطوني، في كلمة تم بثها عبر حساب المؤسسة على موقع (يوتيوب)، إن المؤسسة تحتفل بهذه الذكرى الوطنية المجيدة، “وكلها حماس في إدامة توهج مشعل عطائها داخل تربتها الوطنية الأصيلة من موقعها كإطار وطني مدني مستقل متخصص في الاشتغال على التراث التحرري لمغاربة النصف الأول من القرن العشرين”.
وأضاف السيد الزرقطوني أن المؤسسة تستحضر في هذه الذكرى “مسؤولياتنا التاريخية التي قلدها إيانا آباؤنا وأجدادنا عندما وقفوا في وجه آلة القمع الاستعماري وتحدوا وقع التعذيب ودهاليز السجون ومؤامرات التصفية الجسدية في سبيل قول كلمة الحق في دفاع المغاربة عن حريتهم وكرامتهم واستقلالهم مهما كلفهم ذلك من ثمن”.
وأكد أن حدث 18 نونبر لم يكن مجرد نقطة عابرة في مسار ثورة البركان المغربي ضد الظلم الاستعماري، بقدر ما كان “تجسيدا لنبل الانتماء لهذه التربة التي سقاها أجدادنا بدمائهم الطاهرة عبر القرون منذ فجر الدولة المغربية ومرورا بمختلف تقلبات محطاتها الحاسمة، وانتهاء بمرحلتنا الراهنة التي نعمل من أجل استثمارها في تحصين مناعة المغرب والدفاع عن سيادته تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وقال السيد الزرقطوني في هذا الصدد إن النضال اليوم “هو استمرار لثمار البذرة الطيبة التي زرعها رجال العطاء والوفاء وتوهج لملحمة ثورة الملك والشعب التي أدخلت البلاد في حالة استنفار عارم لم يتوقف أبدا عن التفاعل والتوهج إلا بعد أن أجبر المستعمر على الخضوع لمطالب المغاربة في الحرية والكرامة، وهي المطالب التي اختزلت في نقطتين متلازمتين لدى تيارات المقاومة والعمل الوطني؛ والمتمثلتين في مطلب عودة السلطان الشرعي (جلالة المغفور له محمد الخامس)، والاعتراف باستقلال البلاد”.
وذكر السيد الزرقطوني بأن معركة التحرير كانت شرسة، وخاضها أبطال أشاوس بالكثير من عناصر الإقدام والوفاء والاستعداد المبدئي للتضحية بكل شيء من أجل الوطن، بقيادة محرر البلاد وأب الأمة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس.
واعتبر أن “سير الأبطال التي نكتبها بمداد الفخر والتقدير هي أنوار الحرية التي أثمرت دولة مغربية حديثة أبدع روادها في رسم مسارات تحررها بقيادة حكيمة لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس، واستلهم دروسها وارث سره صاحب الجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، ولا زال يتابع مشاريع ترسيخها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بحنكة كبيرة وبنجاح باهر”.
وخلص السيد الزرقطوني إلى التأكيد على ضرورة “استكمال مسيرة الأباء من أجل تعزيز مكانة المغرب وتحصين عناصر سيادته وفق ما يخلص للوفاء لتضحيات الآباء ويستجيب لانتظارات الأبناء”.