بآلة حادة وعلى مستوى الرأس ! اعتداء على أستاذ..
بآلة حادة وعلى مستوى الرأس ! اعتداء على أستاذ..
مراسلة: زهير اسليماني
الاعتداء والتعنيف للمرة الثانية على التوالي، في ظرف أسبوع، بثانوية الزيتون التأهيلية، التابعة للنفوذ الترابي للمديرية الإقليمية بمكناس، يطال الطاقم التربوي للمؤسسة، حيث تعرض الأستاذ (ع.ق) مدرس مادة الفيزياء، مساء يوم الأربعاء 03 دجنبر الجاري، لاعتداء شنيع، من طرف تلميذ يدرس بمستوى السنة الثانية علوم فيزيائية، داخل الفصل الدراسي بآلة حادة، على مستوى الرأس، تسببت له في جرح غائر ونزيف كثيف، نقل على إثره إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، لتلقي العلاجات اللازمة، وتشخيص حالته الصحية.. في حين تم الاحتفاظ بالضنين بالدائرة الأمنية تحت تدابير الملاحظة إلى حين تقديمه إلى العدالة. وكان قبله قد تعرض الأستاذ (س.ع) مدرس الفلسفة، يوم الأربعاء 26 نونبر المنصرم، لسلوك شاذ وعنيف من طرف تلميذين يدرسان بمستوى الجذع المشترك آداب، حاولا الاعتداء عليه مع التهديد والوعيد، حيث حضرت الشرطة على الفور لإيقاف الضنينين واقتيادهما إلى مصلحة المداومة وتطبيق المساطر والإجراءات المعمول بها في هذا الصدد..
ويرجع الطاقم التربوي للثانوية التأهيلية الزيتون، تنامي هذه الظاهرة السلبية، المؤثرة على جودة التعلمات وجاذبية المؤسسة، والكابحة لتفعيل الحياة المدرسية ومشاريعها المندمجة.. بالأساس إلى مشكل الاكتظاظ حيث باتت المؤسسة مصب عدة روافد، من المفروض أن تغذي ثانويات تأهيلية أخرى، لا تزال قيد البناء ولم تنته بها الأشغال لسبب او آخر. علاوة على استقبال تلامذة بقرارات ومراسلات تصدر عن المديرية، ولا تراعي توجيهات مجالس المؤسسة.. في المقابل النقص الحاد في الأطر الإدارية وحراس الأمن، مقارنة بنسبة التلاميذ المسجلين بالمؤسسة، رغم مراسلات الإدارة وملتمسات جمعية الآباء.
كذلك يعزي الأساتذة هذا الوضع المأزوم للتساهل والتراخي في تطبيق العقوبات، وإلى مذكرات البستنة والتشذيب كعقوبات بديلة للإجراءات الصارمة التي كان معمولا بها في السابق، والتي لا تحقق ردعا خاصا ولا ردعا عاما، والذي تتحمل فيه الوزارة المسؤولية.
ومما يزيد الطين بلة، كون المؤسسة نقطة استقبال لتلامذة الدواوير والأحياء الشعبية الهامشية، التي لا تتوفر على ثانويات تأهيلية رغم كثافتها السكانية، ومع تغييب دور المجالس الاقتراحي والتوجيهي، والعقوبات الرادعة.. يخشى الأساتذة تكرار هذا السيناريو المرير يوميا، ويتوقعون الأسوأ ما لم تتحرك المديرية لتدعيم الطاقم الإداري، وتفعيل دور المجالس التربوية، وتغذية أمن المؤسسة بعدد أكبر من العناصر، مع خطة لضبط فضاءاتها، والتواجد على مقربة من الفصول الدراسية.. ومراسلة الجهات الأمنية المعنية، بتقوية الدوريات قرب محيطها خصوصا في أوقات الذروة وعند انقضاء الفترة المسائية، وتفعيل دور جمعية الآباء كما هو مطلوب ومنصوص عليه في الوثائق المنظمة..
وتجد الإشارة -في الأخير- إلى احتفاظ الأساتذة بحقهم في خوض كافة الأشكال النضالية، للدفاع عن كرامة رجال ونساء التعليم، وحمايتهم من كل ما من شأنه المس بسلامتهم، خصوصا مع تدخل المكاتب النقابية على الخط واستعدادها للانخراط في كافة الأشكال التي يختارها الأساتذة العاملون بالمؤسسة.



