تقرير الندوة المنظمة من قبل المركز المغربي للثقافة والإبداع حول موضوع "العلاقات التاريخية بين المغرب والعراق ودورها في الإشعاع الثقافي"

نظم المركز المغربي للثقافة والإبداع يومه الخميس 20 نونبر 2025 ندوة علمية، مستضيفا الأستاذ والإعلامي علي عبد الله التميمي الذي قدم مداخلة بعنوان " العلاقات التاريخية بين المغرب والعراق ودورها في الإشعاع الثقافي"، وذلك برجاب المقهى الأدبي لسينما الريف بمكناس العاصمة الإسماعيلية. وقد تم تسيير الندوة وتنسيق فقراتها من طرف الأستاذة سعيدة الرغيوي، وكمقررة للندوة الأستاذة العالية نادية عضوة بالمكتب المديري للمركز.

انطلقت الندوة على الساعة السادسة مساء بالنشيد الوطني للبلدين المغربي والعراقي، وقدمت الأستاذة الرغيوي الندوة ورحبت بالضيف الكريم وبالحضور، لتعطي الكلمة بعدها للسيد رئيس المركز المغربي للثقافة والإبداع الأستاذ والكاتب محمد شخمان، الذي تحدث فيها عن سياق هذا اللقاء العلمي مرحبا بالضيف الكريم، ومستعرضا بعض المحطات المهمة في تاريخ العلاقات المغربية العراقية، و قد شدد في ختام كلمته على خيار الانفتاح الحضاري والديبلوماسي كضرورة تفرضها العولمة باعتباره يتماشى مع روحها.

بعد ذلك أخذت الكلمة الأستاذة الرغيوي للترحيب بالباحث علي عبد الله التميمي وبالحضور الكرام، وقدمت بعد ذلك سيرة الباحث العلمية وأهم مؤلفاته ومساهماته. وانطلقت الندوة بتقديم الأستاذ علي التميمي لمداخلة، ستكون فيما بعد فصلا خاصا في كتاب سينشر قريبا، ركز فيها على عمق العلاقات التاريخية بين المغرب والعراق، ووقف عند لحظات فارقة في هذه العلاقات من خلال عرضه لشريطي فيديو يؤرخ الأول لزيارة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه إلى العراق، والثاني يؤرخ لزيارة الرئيس فيصل للمغرب.

وقد شدد الباحث على كون العراق أول من اعترف باستقلال المغرب، إلى جانب المشاركة الرمزية لبعض العراقيين في المسيرة الخضراء، باعتبار العراق كان ولازال داعما لمغربية الصحراء. وقد صال الباحث وجال في محطات تاريخية تجسد هذه العلاقات التي اتخذت أبعاد مختلفة ديبلوماسية، وسياسية، وثقافية، وفكرية، وتربوية وغيرها... وختم الباحث مداخلته بالحديث عن مذكرة التعاون الأكاديمي والعلمي التي تم توقيعها بين البلدين، والتي من شأنها أن تعمق العلاقات بينهما وتسهل الحصول على تأشيرة الدخول إلى المغرب من أجل مد جسور التواصل العلمي والثقافي بين البلدين.

وبعد انتهاء مداخلة الباحث أخذت الكلمة مسيرة الندوة لتقدم نظرة بانورامية حول المداخلة الغنية للأستاذ علي التميمي. وبعدها تم فتح باب التدخلات التي انصبت في مجملها حول ما جاء في المداخلة إما بأسئلة أو بإضافات أغنت النقاش.

وفي الختام أعطيت الكلمة للباحث للتفاعل مع تدخلات الحضور المتميز، وتم ختم اللقاء بكلمة المسيرة التي جددت فيها الترحاب والشكر للباحث وللحضور، ليتم ختم اللقاء من طرف رئيس المركز، وقد تم أخذ صور تذكارية تؤرخ لهذا الحدث العلمي المتميز، الذي سيفتح المجال أمام لقاءات أخرى سيوقعها المركز المغربي للثقافة والإبداع.

مقررة الندوة:

ذ. العالية نادية