المركز المغربي للثقافة والابداع ينظم ندوة حول عمق العلاقات التاريخية بين المغرب والعراق ودورها في الاشعاع الثقافي
المركز المغربي للثقافة والابداع ينظم ندوة حول عمق العلاقات التاريخية بين المغرب والعراق ودورها في الاشعاع الثقافي
تثمينا للعلاقات التاريخية التي تربط بين المغرب والعراق، نظم المركز المغربي للثقافة والابداع ندوة تحت عنوان العلاقات التاريخية بين المغرب والعراق ودورها في الاشعاع الثقافي، بحضور ثلة من المثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي وذلك يوم الخميس 20 نونبرالجاري بالمركب الثقافي والفني "سينما الريف".
وتم من خلال هذا اللقاء الذي أطره كل من الأستاذ محمد شخمان والأستاذة
سعيدة الرغيوي والأستاذة نادية العالية فضلا عن الباحث العراقي علي عباس التميمي، تسليط
الضوء على عمق العلاقات التي تربط بين البلدين سواء على المستوى السياسي بكون
العراق أول دولة اعترفت بمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل النزاع حول
الصحراء المغربية، والاقتصادي المتمثل في التبادل التجاري والاستثمار فضلا عن
التبادل الثقافي الذي مازال أثره حاضرا الى اليوم.
افتتح اللقاء بعرض شريطان وثائقيان يمثلان عمق العلاقات بين البلدين منذ
القدم، حيث يبرز الشريط الأول زيارة الملك الراحل محمد الخامس الى بغداد عام 1960 في زيارة
رسمية ولقاءه رئيس الوزراء العراقي عبد الكريم قاسم حيث أطلق عليه لقب "الملك
الشعبي"، والشريط الثاني يبرز زيارة الملك فيصل الثاني للمملكة المغربية يوم 25 ماي 1956.
وفي تصريح له بالمناسبة، استعرض الباحث العراقي علي عباس التميمي العلاقات
التاريخية بين البلدين والتي تمتد الى ثلاثينيات القرن الماضي المتمثلة في
الزيارات المتبادلة بين البلدين باعتبار العراق أول المساندين في القضية المغربية
ضد الاحتلال الفرنسي، كما أن العراق هو اول بلاد تفتح له سفارة في المغرب، و بالنسبة للعصر الحديث، فقد استمرت
العلاقات المغربية-العراقية خاصة في مجالات الأدب والفكر الجامعي، حيث شارك مثقفون
عراقيون في تدريس اللغة والأدب بالمغرب، فيما تلقى العديد من الطلبة المغاربة
تعليمهم في الجامعات العراقية.
وبالرغم من بعد
المسافات فقد تمكن البلدان من بناء فضاء ثقافي عربي مشترك أسس على التفاعل العلمي والتبادل المعرفي عبر
الرحلات والمدارس الفكرية، وإغناء التجربة الأدبية من خلال التلاقح بين الأدب العباسي والأدب المغربي
الأندلسي.
وتجدر الإشارة أن هذا
التفاعل قد أسهم في إشعاع ثقافي يمتد من بغداد إلى فاس ومراكش، ويُظهر قدرة
الثقافة العربية على تجاوز الحدود الجغرافية وصنع جسور فكرية متينة.
شيماء مدان








