فاجعة مؤلمة تهز دوار أولاد الغازي بخريبگة:وفاة خمسة أشخاص داخل ساريج ماءي.

قلم غزلان بوكرن ✍️

-فاجعة مؤلمة تهز دوار أولاد الغازي بخريبگة:وفاة خمسة أشخاص داخل ساريج ماءي.

عاشت منطقة دوار اولاد الغازي التابعة لجماعة أولاد عبدون بإقليم خريبكة ليلة بيضاء خيم عليها الحزن و البكاء، مساء يوم الثلاثاءالماضي، حادثًا مؤلمًا ومأساويًا أودى بحياة أسرة مكونة من أربعة أفراد، بالإضافة إلى أحد جيرانهم وذلك نتيجة غرق جماعي في "ساريج" مخصص لتجميع مياه الأمطار أو السقي، في حادثة هزّت مشاعر ساكنة خريبگة والرأي العام المحلي والوطني.

وبحسب المعطيات الأولية التي تم تداولها، فإن الحادثة بدأت بسقوط سيدة في الساريج في ظروف لا تزال غير واضحة وقد سارع زوجها إلى محاولة إنقاذها بعد سماعه صراخ الاستغاثة، إلا أنه لم يتمكن من النجاة هو الآخر فلقي حتفه غرقًا بجانبها.

كماأنه عند مشاهدته للمشهد المفجع، حاول ابنهما التدخل وإنقاذ والديه، إلا أن المياه ابتلعته بدوره، ثم لحقت به شقيقته في محاولة يائسة لإنقاذ أفراد أسرتها، غير أنها لقيت المصير ذاته الحصيلة المأساوية لم تتوقف عند حدود الأسرة، إذ حاول أحد الجيران إنقاذ الغرقى، لكن محاولته تحولت إلى فاجعة إضافية، حيث جرفته المياه ليلقى مصرعه معهم.

وقد خيمت أجواء من الحزن والأسى على ساكنة المدينة، حيث شارك عدد كبير من المواطنين في مراسم تشييع جثامين الضحايا الخمسة إلى مثواهم الأخير وسط صدمة وتأثر بالغين. وتسلّط هذه الواقعة المأساوية الضوء مجددًا على الخطر الكبير الذي تشكله الآبار والسواقي والسواارج غير المؤمنة، خصوصًا في الأحياء الشعبية والمناطق القروية، مما يستدعي التدخل العاجل من السلطات المعنية لوضع حد لهذه التهديدات، عبر اعتماد إجراءات وقائية صارمة، وتأمين مثل هذه المنشآت لتفادي تكرار حوادث مشابهة.

وإذ نُعرب عن بالغ تعازينا لعائلات الضحايا، فإننا نرفع أكفّ الضراعة إلى الله عزّ وجلّ أن يتغمّدهم برحمته الواسعة، وأن يُلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.