الخميسات.. 20 جمعية محلية تشارك في مائدة مستديرة حول تفعيل مقاربة التنمية المجالية
الخميسات.. 20 جمعية محلية تشارك في مائدة مستديرة حول تفعيل مقاربة التنمية المجالية
احتضنت، دار الشباب 20 غشت بمدينة الخميسات، يوم الأحد 26 أكتوبر 2025، مائدةً مستديرة نظمتها جمعية مبادرات مواطنة للتنمية والديمقراطية، تحت شعار: “تفعيل مقاربة التنمية المجالية المندمجة والفرص المتاحة على المستوى المحلي.”
ويأتي، هذا اللقاء في سياق التحولات الكبرى التي يعرفها المغرب في مجال الحكامة الترابية وتعزيز الديمقراطية التشاركية، حيث سعى المنظمون من خلال هذه المبادرة إلى فتح نقاش عمومي مسؤول حول سبل الارتقاء بالعمل التنموي المحلي وتفعيل روح المشاركة المواطنة في بلورة السياسات العمومية الترابية.
وفي مستهل اللقاء، تم التأكيد على أن هذه المائدة المستديرة تندرج ضمن الدينامية الوطنية التي أفرزتها دسترة مشاركة المجتمع المدني في تدبير الشأن العام، من خلال القوانين التنظيمية والآليات المرتبطة بالديمقراطية التشاركية التي تتيح للجمعيات إمكانية المساهمة الفعلية في اتخاذ القرار العمومي ومواكبة تنزيل البرامج التنموية على أرض الواقع.
كما تم التوقف عند النموذج التنموي الجديد (2021–2035)، في محاولة لتقييم حصيلة خمس سنوات من تنزيله على المستوى المحلي بمدينة الخميسات، ورصد مدى انعكاس السياسات العمومية على تحسين مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية بالمدينة.
وخصص، جانب مهم من النقاش لتقييم أداء المجالس المنتخبة محلياً وإقليمياً وجهوياً، واستحضار حصيلة المشاريع المنجزة خلال السنوات الأخيرة، ومدى استفادة الخميسات من مختلف البرامج الحكومية الموجهة لدعم التنمية الترابية.
كما عرفت المائدة المستديرة تفاعلاً مع التوجيهات الملكية السامية التي وردت في خطاب العرش (29 يوليوز 2025)، وخطاب افتتاح البرلمان (10 أكتوبر 2025)، وكذا خلاصات المجلس الوزاري الأخير (19 أكتوبر 2025)، فضلاً عن مضامين لقاء وزير الداخلية مع الولاة والعمال بتاريخ 1 غشت 2025، خاصة في شقه المتعلق بتفعيل التنمية المجالية وتحقيق العدالة الترابية.
وفي هذا الإطار، أبرز المشاركون أهمية تعزيز المقاربة المندمجة للتنمية من خلال تشخيص دقيق لواقع مدينة الخميسات واقتراح حلول عملية للنهوض بالمجال الحضري وشبه الحضري، وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتحقيق توزيع عادل للثروة والخدمات العمومية، بما يضمن كرامة المواطن ويستجيب لتطلعات الساكنة المحلية.
وقد شاركت في هذا اللقاء 20 جمعية محلية تمثل مختلف مكونات النسيج الجمعوي بالخميسات، واتفق المشاركون على اعتبار هذا اللقاء محطة أولى في مسار تفاعلي تشاركي، على أن يتم تنظيم لقاء ثانٍ في نهاية شهر دجنبر 2025 لتجميع المقترحات وتدقيقها، بهدف إعداد أرضية ترافعية مشتركة تُرفع إلى مختلف المستويات: المحلية، الإقليمية، الجهوية والوطنية.








