"إسماعيل بوجية يوقع حضورا روحانيًا مميّزا في حفل سامي يوسف بعمان"

مكناس – عبد الصمد تاج الدين

في ليلةٍ استثنائية من ليالي الجمال الروحي والموسيقى الراقية، عاش جمهور العاصمة الأردنية عمّان تجربة فنية راقية داخل المسرح الروماني العريق، حيث أطلّ الفنان العالمي سامي يوسف في حفل مهيب صدحت فيه أنغام الصفاء والإلهام.

وخلال الأمسية، قدم يوسف عملين جديدين من مؤلفاته الموسيقية، هما «رفع الحجاب» من ألبومه المقبل، وقطعة «نحب الحياة» المستوحاة من كلمات الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، في مزيج بديع من النور الشعري والروح الموسيقية.

وتألّق في هذا الموعد الفني الكبير، الفنان المغربي إسماعيل بوجية، الذي أضفى بصوته الدافئ ولمساته الصوفية رونقا مغربيا خالصا على الحفل، رفقة مجموعته الفنية، إلى جانب الفنانة المغربية نبيلة معان، التي شاركته أداء الموشح الروحي «مادد يا رسول الله»، في لحظة من الصفاء والسكينة تجاوب معها الجمهور بعاطفة غامرة وتصفيقٍ متواصل.

وفي تصريح لجريدة الصحراء المغربية، عبر إسماعيل بوجية عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الفني العالمي قائلا:

«كانت لحظة استثنائية بكل المقاييس، أن أعتلي منصة بهذا العمق التاريخي إلى جانب الفنان العالمي سامي يوسف، مصحوبا بأوركسترا ضمت خمسين موسيقيا من الأردن ومن دولٍ شتى. لقد كان لقاء إنسانيا وفنيا يفيض بالتفاعل والوجدان».

وأضاف الفنان المغربي:

«أقدر عاليا الاحترافية التي لمسناها من كل المشاركين والمنظمين، وأتوجه بخالص الشكر للجمهور الأردني الذي أحاطنا بمحبته ودفئه طيلة ساعتين من العرض المتوهج بالعطاء».

ويعد إسماعيل بوجية ابن العاصمة الاسماعيلية مكناس، من أبرز الأسماء في فن المديح والسماع الصوفي بالمغرب والعالم العربي، إذ استطاع بصوته الشجي وأدائه المرهف ،أن يحجز لنفسه مكانة متميزة بين كبار المبتهلين.

وقد تألق في مهرجانات رائدة مثل موازين ومهرجان فاس للموسيقى الروحية، كما حمل النغم المغربي الأصيل إلى مسارح فرنسا وتونس والسعودية والإمارات، قبل أن يواصل رحلته الفنية المضيئة مؤخرا في المملكة الأردنية الهاشمية، إلى جانب الفنان العالمي سامي يوسف والفنانة نبيلة معان، في أمسيةٍ جمعت بين الفن والروح والصفاء الإنساني.