المركب السوسيو تربوي بمكناس يحتفي بكبار السن في مبادرة إنسانية تجسد قيم الوفاء والرعاية
المركب السوسيو تربوي بمكناس يحتفي بكبار السن في مبادرة إنسانية تجسد قيم الوفاء والرعاية
مكناس – عبد الصمد تاج الدين
في مبادرة تحمل أسمى معاني الإنسانية والتكافل الاجتماعي، نظم المركب السوسيو تربوي بمكناس التابع للجمعية الخيرية الاسلامية ، يومي 1 و2 أكتوبر الجاري، احتفالا مميزا بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المسنين، تحت شعار "تمكين أصوات كبار السن من أجل مستقبل شامل".
وجاء هذا الاحتفاء الذي احتضنته دار المسنين بالمركب في إطار فعاليات الأبواب المفتوحة التي نظمها المركز بالموازاة مع المناسبة، في أجواء دافئة مفعمة بالمحبة والتقدير، جسدت روح الامتنان والعرفان لمن أفنوا أعمارهم في خدمة أسرهم ووطنهم.
الاحتفال مر في أجواء إنسانية مؤثرة، عبرت عن عمق التلاحم بين الأجيال، من خلال فقرات فنية وترفيهية واجتماعية أكدت أن العناية بكبار السن ليست مجرد التزام مؤسساتي، بل واجب إنساني وأخلاقي قبل كل شيء.
وقد حضر هذه المناسبة كل من المدير الإقليمي للتعاون الوطني بمكناس، وممثل قسم العمل الاجتماعي، وممثلين عن معاهد التكوين في الميدان الصحي، ورئيس المجلس العلمي المحلي بمكناس، إلى جانب أعضاء الجمعية وعدد من المحسنين والضيوف الذين شاركوا نزلاء المركب فرحتهم في لحظات إنسانية مؤثرة.
وفي تصريحٍ لجريدة "الصحراء المغربية"، أكد السيد ياسين العفراني، المدير الإقليمي للتعاون الوطني بمكناس، أن هذا الاحتفال يندرج ضمن الرؤية الاجتماعية الرامية إلى ترسيخ ثقافة الاعتراف والعناية بالمسنين، باعتبارهم خزائن التجربة والحكمة، مضيفا أن الاحتفاء بهم ليس فعلا موسميا بل تعبير دائم عن الامتنان والتقدير.
وأشار العفراني إلى أن مشاركة التعاون الوطني في هذه المبادرة تندرج ضمن جهوده لتعزيز قيم الرعاية والكرامة الإنسانية، بتنسيق مع الجمعيات والشركاء الاجتماعيين، مؤكدا أن مثل هذه الأنشطة تجسد سياسة القرب وتسهم في تعزيز جسور التواصل بين الأجيال.
من جانبها، عبرت إحدى نزيلات المركب عن امتنانها قائلة"نحس بأننا بين أهلنا، فالعناية التي نتلقاها هنا تجعلنا نعيش بكرامة وطمأنينة. هذا اليوم خاص بالنسبة لنا لأنه يذكرنا بأننا ما زلنا جزءا من هذا المجتمع الجميل."
كما قال أحد المستفيدين بتأثر واضح: "الاحتفال لا يعني فقط الموسيقى والفرح، بل يعني أننا ما زلنا في الذاكرة، وأن هناك من يفكر فينا ويهتم بنا، وهذا يمنحنا طاقة للحياة."
وقد أضفت فقرات الأمسية طابعا فنيا مميزا بمشاركة فرقة عيساوة لمرابط وأوركسترا الأونس، حيث تفاعل الحضور مع الأهازيج والأغاني التراثية التي حملت معاني الفرح والوفاء، وجسدت عمق التراث الفني المغربي الأصيل.








