مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
فلنركب جميعا رحلة
مغرب المواطنة2025-10-02 15:42:04
للمشاركة:

فلنركب جميعا رحلة "الأمل" نحو الثقة والتنمية بالمغرب.

فلنركب جميعا رحلة "الأمل" نحو الثقة والتنمية بالمغرب.

بعد الاحتجاجات الأخيرة التي قادها جيل Z، برزت الحاجة الملحة إلى إعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة، بين الشباب والمؤسسات، بين الطموحات الفردية والرؤية الجماعية. إن المغرب، بكل مكوناته، يقف اليوم أمام لحظة مفصلية تستدعي انخراطًا واعيًا في رحلة "الأمل"، رحلة لا تنحصر في الخطابات، بل تقوم على العمل الجاد، الإصلاح العميق، والإرادة المشتركة لبناء مستقبل مشرق.

هذه الرحلة تبدأ من الإيمان بأننا قادرون جميعًا، كمواطنين ومؤسسات، على تجاوز الإحباط والتوجس، وغرس بذور الثقة واليقين بأن الإصلاح ممكن، والتنمية متاحة، إذا ما توفرت الإرادة والجدية.

1. تجاوز اليأس وترميم الجسور المكسورة
جيل Z عبّر بوضوح عن فقدان الثقة في المؤسسات، وعن إحساسه باللاعدالة والتهميش. ولكي تستعيد الدولة قوتها المعنوية، لابد من مواجهة هذه الهواجس عبر الإنصات الحقيقي، فتح قنوات التواصل، واعتراف صريح بوجود اختلالات، ثم العمل على معالجتها بقرارات ملموسة.

2. الثقة أساس البناء
لا يمكن لأي مشروع وطني أن ينجح دون ثقة متبادلة. المواطن يحتاج أن يرى أثر مشاركته، والمسؤول مطالب بأن يجسد الكفاءة والشفافية. إن الثقة لا تُمنح، بل تُبنى تدريجيًا عبر احترام الالتزامات، والقطع مع المحسوبية، وحماية المال العام.

3. المسؤولية المشتركة بين الدولة والمجتمع
رحلة الأمل ليست مسؤولية الحكومة وحدها، بل هي أيضًا مسؤولية الأحزاب، النخب الفكرية، الجمعيات الجادة، والقطاع الخاص. إنها دعوة إلى شراكة مجتمعية واسعة تعطي للشباب فضاءً للابتكار والمبادرة، وتجعل من المؤسسات حاضنة للأفكار لا عائقًا أمامها.

إن رحلة الأمل ليست شعارًا مرحليًا بعد الاحتجاجات، بل هي مشروع وطني متكامل لإعادة نسج الثقة بين المواطن والدولة، عبر إصلاح المؤسسات، وضمان العدالة الاجتماعية، وفتح المجال أمام الطاقات الشابة لتقود المستقبل.
فحين نجعل من الشفافية قاعدة، ومن الثقة جسرًا، ومن الأمل بوصلة، نكون قد وضعنا المغرب على طريق النهضة الحقيقية، حيث تصبح التنمية ثمرة عمل جماعي يشارك فيه الجميع دون استثناء.

فكرة وتحليل: المواطن المكناسي المغربي م.عبد الحكيم الناصف بوروايل

فلنركب جميعا رحلة

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: