نادية العالية : دكتورة سوسيولوجيا الرقمي .

الأستاذة نادية العالية منذ البدء هي محظوظة بالاسم والنسب. فالنسب في العربية يشير إلى ارتفاع المكان أو ارتفاع الشأن والقدر والنسب، أما الاسم فهو من أصول سلاڤية، يونانية ثم روسية، ويشير إلى الأمل .

الأستاذة نادية هي أيضا محظوظة بتنوع البيئات التي نهلت منها بوعي أو بغير وعي، ولذلك بلا شك تأثير على شخصيتها، فهي صحراوية الأصول، تربت بضواحي الرباط، واستقرت بمكناس. ولعلها أخذت الصبر من الأصل والانفتاح من المنشأ و " الاتيكيت " من مدينة الإقامة .

وأظنها محظوظة ثالثا لأنها تخصصت في علم الاجتماع، ذاك العلم الذي يدفع بصاحبه لتأمل ودراسة البيئات والتأقلم معها وفهم الإتجاهات العامة للمجتمعات والجماعات الكبيرة والصغيرة، وفهم دوافع سلوكات الأفراد التي هي في الغالب تصرف فردي في اتجاه الإستجابة أو رفض القواعد التي تضعها الجماعة .

الأستاذة نادية العالية امرأة طموحة وكفأة وراقية، تمكنت بفضل جهدها من وضع رجلها بمؤسسات العلم وتمكنت من إطلالات أكاديمية داخل المغرب وخارجه سواء في الصالات والمدرجات، أو عبر المجلات والمواقع العلمية/الأكاديمية المحكمة .

كما وحسب ما أعرف أنها في السنوات الأخيرة بدأت تتعاطى للعمل الجمعوي الجماهيري بطبيعته الخاصة وبإكراهاته المتعددة، حيث قلة الإمكانيات وضرورة التطوع والتضحية والمساهمة بالمال والجهد والوقت، والصبر على فوضى وعدم التزام الجمهور والنشطاء .

نادية العالية تأقلمت مع هذا الوسط " الشعبوي " وهي سائرة في ضبط إيقاعه واقتحامه سوسيولوجيا .

الأستاذة نادية إنسانة متفهمة، امرأة قوية الشخصية. تعرف متى تقول لا أحيانا، ومتى تقول نعم في أحايين كثيرة، وذلك بفضل قوة تواصلها الٱتي من خلفيتها السوسيولوجية .

نادية وإن كانت ٱتية من علم الإجتماع فإن لها محاولات شعرية وقصصية لم تجد طريقها الى النشر بعد .

الأستاذة نادية تخصصت في علم الاجتماع الرقمي ونشرت عددا من البحوث والمقالات العلمية والصحافية في مجلات محكمة كما في جرائد ومنها :

ـ اثر استعمال شبكات التواصل الإجتماعي على التحصيل الدراسي لتلميذ المرحلة الثانوية " .

ـ بطالة شغل أم بطالة فكر .

ـ المرأة العربية ورهانات مواجهة تسلط المجتمع الذكوري .

ـ الرابط الاجتماعي في زمن كرونا : مؤشر أزمة أم انفراج .

ـ الاعلام الديني والقيم : أية علاقة .

ـ الأنترنيت والتدين الافتراضي .

ـ سؤال الدين في الاعلام : سوسيولوجيا التحولات الدينية .

ـ أية ٱفاق يفتحها التعليم المغربي أمام ذوي الاحتياجات الخاصة .

ـ الكوارث الطبيعية بين التفسير الديني والتفسير العلمي .

الى جانب هذه الكتابة البحثية والنظرية شاركت الأستاذة نادية في عدد من التظاهرات والمؤتمرات العلمية والثقافية داخل الحدود وخارجها .

الأستاذة نادية عضو المكتب المديري للمركز المغربي للثقافة والإبداع، وقد شاركت في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي الذي نظمه المركز بشراكة مع مؤسسة الجميع للثقافة والفنون العراقية.