ماجدة التدلاوي :المرأة المتشائلة
ماجدة التدلاوي :المرأة المتشائلة
لمحت في عينيك لوعتي وحسراتي .
يابيت كل عشق وحضن الأمنيات .
يا أعظم المعجزات..وأحلى السيدات .
أنت الماضي و الحاضر والٱتي .
أنت أجمل قصيدة ...
كيف صرت في لحظة
لحن كلماتي
موسيقى شفتي
شعري بكل اللغات ...
لو حملت عنك شموعك ما تعبت ...
تسبح الشموس في مقلتيك .
أكتب في السماء اسمك كل حين .
صبرك لا ضفاف له .
والله المعين ...
أنت أنشودة عطر
حديقة زهر
هكذا خاطبت الأستاذة ماجدة التدلاوي المرأة، وهكذا صاغت موقفها من الجنس اللطيف .
ذاك الجنس اللطيف الذي يسكنها بلطف وحب دون حرب أو كراهية للجنس الٱخر، فهي تقدر المرأة وتدافع عنها بهمة وتعتبرها إكسير الحياة. لكنها تنظر إلى الإنسان كقيمة عليا يتوحد فيها الجنسان.
الأستاذة ماجدة التدلاوي من خلال ديوانها سلام على الأقاصي يبدو أنها تكتب نوعا من الكتابة فيها مزج بين الخاطرة وقصيدة النثر ، ويملأها هوس بقضايا المرأة والمجتمع وقضايا الأمة وقضايا الانسان والقضية الفلسطينية، ولم تكتب يوما ولم تتجرأ يوما على المجتمع أو تكسر طابوهاته أو تتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها، فهي تكتب ضمن خط أخلاقي لا تتجاوزه لا دينا ولا خلقا ولا تزعج المخيال الإجتماعي لبيئتها القريبة .
وضمن همومها المجتمعية والإنسانية تبدو المرأة متشائمة اتجاه ما وصله الانسان والمجتمعات الدولية من عنف وغياب الأمن وتبدد الأماني وانحصار الزمن الجميل حيث تقول في صرختها مع بعض الانتقاء والتحوير مني :
وتعود الأيام تئن
تعبا من الرحيل
هذا حال الشعوب، تظل
تعيش الزمن المستحيل
زمن حائر يحدق
في وجه السنين ضليل.
سيول تهجر الأرض
بلا رغبة ولا دليل .
هكذا يغيب الزمن الجميل
توارى الدفء، توارى الحب ..
فلا سبيل الى السبيل
عيون الفراق تدمع
وتبلل المناديل
وفي متاهات الفراق
أضاع الخليل الخليل .
زمن يصنع بالقتل والدمار
ويسقط القتيل تلو القتيل .
أصبح المجهول بديل
والخوف ضيفا ثقيل
متى يتجلى الأمن والسلام
في الأفق قنديل .
وتقول ماجدة التدلاوي عن نفسها :
الكتابة الشعرية هي ولعي، لنا معا موعد دون إتفاق في المساء.
أنا أعشق الحرف النبيل. شاعرة من زمن الوفاء بصدق المشاعر.
كلماتي حروف تترجم دقات قلب ينبض بالحياة و صرخة تضيء العتمات .
أكتب الواقع بحبر الروح و أنسج بعبير الحروف مملكة للجمال.
أحب الكلمة النقية العذبة التي تفوح من أعماق القلب لتضيء سماء القصيد.
كتابتي للشعر تطيل دقات قلبي و تحرر قيد الفراشات من صدري.
الأستاذة ماجدة التدلاوي، سيدة راقية أنيقة. طيبة خلوقة، تواصلية متفائلة في الحياة، متشائمة في تحليل وضعية المجتمعات. لقبناها بقمر المهرجان، والمقصود هو الدورة الثالثة لمهرجان الوطن العربي للابداع الثقافي الدولي الذي احتضنه بالمغرب المركز المغربي للثقافة والإبداع بشراكة مع مؤسسة الجميع للثقافة والفنون بالعراق .
كل المحبة والتقدير قمر المهرجان الأستاذة ماجدة التدلاوي.













