مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
تجمعيون يؤكدون على انخراط الشباب في الدولة الاجتماعية ويثمنون الإصلاحات الحكومية
مغرب المواطنة2025-07-20 12:51:23
للمشاركة:

تجمعيون يؤكدون على انخراط الشباب في الدولة الاجتماعية ويثمنون الإصلاحات الحكومية

تجمعيون يؤكدون على انخراط الشباب في الدولة الاجتماعية ويثمنون الإصلاحات الحكومية

شهدت مدينة الناظور لقاء جهويا تواصليا نظمته منظمة الشبيبة التجمعية بجهة الشرق تحت شعار “شباب جهة الشرق والدولة الاجتماعية، انخراط مسؤول ونظرة تفاؤلية”، بحضور عدد من القيادات السياسية لحزب التجمع الوطني للأحرار، ضمن برنامج يندرج في إطار الدينامية التي تشهدها الشبيبة التجمعية وطنيا.
اللقاء، الذي تميز بحضور وزراء وأعضاء من المكتب السياسي ونواب برلمانيين، شكل فرصة لطرح تصورات الحزب حول سبل تعزيز المشاركة الشبابية في تفعيل الدولة الاجتماعية، التي أضحت خيارا استراتيجيا للمملكة تحت القيادة الملكية.
في هذا السياق، تم التأكيد على أن الشبيبة الحزبية ليست مجرد ذراع تنظيمي، بل تمثل قوة اقتراحية ومجالا لتأطير طاقات شبابية واعدة، تؤمن بالتنمية وتشارك في صياغة السياسات العمومية، من خلال الحضور الفعلي في الميدان والانخراط في نقاشات عمومية مسؤولة.


وقد شدد المتدخلون على أن الانجازات التي تحققت خلال الولاية الحكومية الحالية، خصوصا في قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، تعكس التحول الجذري في طريقة تدبير الشأن العام، حيث لم يعد الخطاب السياسي مبنياً على الوعود، بل على النتائج المحسوسة والمشاريع الميدانية.
كما تم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه جهة الشرق، لا سيما في ما يتعلق ببطالة الشباب، مؤكدين على أن الحل يكمن في خلق دينامية اقتصادية حقيقية تقوم على الاستثمار وتأهيل الموارد البشرية، مع تعزيز تكوين الشباب لتمكينهم من ولوج سوق الشغل والمشاركة في التحول الاقتصادي الوطني.
اللقاء لم يغفل الحديث عن الطفرة النوعية التي يشهدها المغرب في مجال الاستثمار، حيث تم التذكير بالأوراش الكبرى التي أطلقت بتوجيهات ملكية سامية، وفي مقدمتها مشاريع الموانئ والصناعات الاستراتيجية والطاقة المتجددة، باعتبارها روافع قوية للتنمية المجالية المندمجة.

من جهة أخرى، تم التأكيد على أن المشروع السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار يستند إلى مرجعية قِيمية واضحة، تجعل من الكفاءة والنزاهة وروح المسؤولية محددات أساسية في العمل السياسي، بعيدا عن المزايدات أو الشعبوية.
وشدد المشاركون على أن الشباب المغربي، بما يمتلكه من طاقات إبداعية ورغبة في التغيير، يعتبر الشريك الأساسي في بناء مغرب الغد، وأن العمل الحزبي الجاد يجب أن يمنح لهذه الفئة الفرصة للمشاركة الحقيقية، لا عبر الشعارات، بل من خلال مواقع القرار ومجالات التأثير.
كما لم يفت المشاركين التذكير بمكانة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، كمهندس للمشروع التنموي الوطني، وبالدور الذي تلعبه الحكومة الحالية في تنزيل التوجيهات الملكية، مؤكدين أن الثقة التي حظي بها الحزب من طرف الناخبين تلزم جميع مناضليه، وفي مقدمتهم الشباب، بمزيد من الالتزام والتأطير والعمل الميداني للحفاظ على هذه الثقة وتوسيعها.
اللقاء شكل مناسبة لتجديد العهد على مواصلة العمل السياسي الجاد والمسؤول، وعلى تمتين جسور التواصل بين القيادة والشباب، بما يعزز الحضور النوعي للحزب في مختلف الجهات، ويكرس دوره كفاعل مركزي في المشهد السياسي الوطني.

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: