مبادرة منصة أهل مكناس: ترافع مدني لا يقبل المساومة
مبادرة منصة أهل مكناس: ترافع مدني لا يقبل المساومة
روح ، فكرة ، إيمان ، إبداع تناغم و تلاحم.
مبادرة منصة أهل مكناس للترافع عن العاصمة الإسماعيلية الشامخة هي صوت مدني مستقل يعبر عن إرادة جماعية تهدف إلى تعزيز مكانة العاصمة الإسماعيلية وإعادة الاعتبار لها كمدينة ذات تاريخ عريق وإمكانات تنموية واعدة. *هذه المبادرة ليست سياسية، ولا انتخابوية، ولا حزبية، ولا شخصية، ولا قائمة على أي مصالح خاصة*. إنها هو ترافع نابع من قناعة أهل مكناس بأهمية النهوض بمدينتهم دون أي اعتبارات أخرى، سوى تحقيق العدالة المجالية والارتقاء بالمدينة إلى مستوى تطلعات سكانها، المطالب تشمل تحسين البنية التحتية، تعزيز التنمية الاقتصادية، والارتقاء بالمجال الثقافي والفني و الرياضي، ، يبدو أن هناك إجماعًا بين أهل مكناس على ضرورة استمرار هذا الترافع دون أي مساومة، لضمان تحقيق تطلعات السكان وجعل المدينة أكثر ازدهارًا و مما يؤكد أن هذه المبادرات الترافع المدني، النضالية و الحاسمة يمكن أن تكون أداة فعالة لتحقيق التنمية المحلية، شرط أن يكون قائمًا على رؤية واضحة وتعاون بين مختلف الفاعلين بدون إقصاء أو استثناء .
&- الخطوات المقبلة التي من الواجب نهجها من أجل تحقيق أهداف هذه المبادرة التنموية الأصلية و الأصيلة:
- استكمال جمع دعم من طرف الرأي المدني الوطني والجهوي و من طرف الرأي المدني الإقليمي و المحلي وذلك من أجل إنجاز 49 مطلب و ثمانية أقطاب المضمنة في العريضة الترافعية الشعبية و الحاصلة على 7000 توقيع من ساكنة مكناس و المتعاطفين و المتعاطفات و التي رفعت إلى رئاسة الحكومة في دجنبر 2024.
- تنظيم لقاءات مفتوحة: تجمع المسؤولين المحليين بالمجتمع المدني لدعم المطالب المطروحة.
- إعداد ملفات تقنية: لدراسة المشاريع التنموية الممكنة وإبراز أهميتها الاقتصادية والاجتماعية.
- التواصل مع الإعلام: لضمان وصول مطالب سكان مكناس إلى الرأي العام الوطني والدولي.
- توسيع قاعدة المشاركة عبر إشراك مختلف الفعاليات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في دعم المبادرة.
& تجارب مماثلة في مدن مغربية:
عرفت عدة مدن مغربية مبادرات تنموية مع اختلاف على مستوى مجموع المدينة والجماعات الترابية لنفوذ عمالة مكناس و شمولية التنمية جميع القطاعات الاجتماعية الاقتصادية الثقافية والرياضية والفنية و المنهجية التشاركية و التوعوية مع جميع الفاعلين و الشركاء و كذا مع ساكنة مكناس الغراء ، نسرد بعض الأمثلة تندرج في هذا السياق حيث تمكنت *فاس من إعادة تأهيل المدينة العتيقة، ونجحت مراكش* في تعزيز تنافسيتها السياحية، كما استطاعت *الصويرة* الارتقاء بمكانتها الثقافية من خلال شراكات مدنية وحكومية. هذه التجارب تؤكد أن *الترافع المدني المدروس والقائم على رؤية واضحة هو مفتاح النجاح*.
& التحديات والمضي قدمًا حتى تحقيق المبتغى المنشود :
رغم وجود تحديات، مثل العوائق الإدارية أو ضعف التواصل مع الجهات الرسمية، و ضعف الإمكانيات المالية ، فإن إصرار أهل مكناس على الدفاع عن حقوق مدينتهم دون أي مساومات أو اعتبارات سياسية أو حزبية يجعل هذه المبادرة نموذجًا يحتذى به في العمل المدني الجاد.د
الالتفاف حول المطالب الواضحة والعمل الجماعي المنظم هما السبيل الوحيد لضمان تحقيق النتائج المرجوة.
فبعيدا عن نمط التسيير للمجلس الجماعي لمكناس أو المجلس الجماعي الجديد وكذلك نمط التدبير للمجلس الإقليمي لعمالة مكناس ، مكناس العاصمة الإسماعيلية، مدينة ومناطق تابعة لها تستحق الاهتمام بميزانيات الاستثمار العمومي و جلب الاستثمار الخاص وسكانها مصرّون على استعادة مكانتها بما يخدم المجال المحلي و الجهوي و الوطني لبلادنا العزيزة المغرب تحت القيادة السديدة للعاهل المغربي الملك محمد السادس أطال الله في عمره.
فكرة و تحليل: المهندس عبد الحكيم الناصف بوروايل
رئيس جمعية مكناس الإسماعيلية الشامخة.



