افران تُطلق النسخة الأولى من الملتقى الوطني للسياحة الإيكولوجية والفروسية لتعزيز التنمية المستدامة
افران تُطلق النسخة الأولى من الملتقى الوطني للسياحة الإيكولوجية والفروسية لتعزيز التنمية المستدامة
مكناس :عبد الصمد تاج الدين
تحتضن مدينة إفران، المصنفة كعاصمة للسياحة الجبلية والخضراء، النسخة الأولى من الملتقى الوطني للسياحة الإيكولوجية والسياحة الفروسية، وذلك أيام 11 و12 و13 يوليوز 2025، في إطار جهود المجلس الإقليمي للسياحة بإفران والمجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس-مكناس لتنمية وترويج السياحة البديلة وتعزيز موقع الجهة كوجهة مستدامة على المستويين الوطني والدولي. وتنظم هذه التظاهرة تحت شعار "معًا، لنُعيد ابتكار السياحة لخدمة الطبيعة والمنطقة"، باعتبارها محطة استراتيجية تجمع بين البعد البيئي والثقافي والترفيهي، وتهدف إلى خلق دينامية جديدة للسياحة الجبلية والمسؤولة، في انسجام تام مع التوجهات الوطنية الداعية إلى تثمين الرأسمال الطبيعي والثقافي للمجالات القروية والجبلية.
ومن المرتقب أن يعرف هذا الحدث السياحي الفريد من نوعه مشاركة واسعة لمهنيي السياحة وممثلي التعاونيات والمشاريع المحلية، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني، والمستثمرين والفاعلين في مجال السياحة الإيكولوجية والفروسية، وكذا عشاق الطبيعة والخيول والمهتمين بتثمين التراث القروي المغربي. وسيوفر الملتقى منصة متعددة الأبعاد لتبادل التجارب والخبرات، ولفتح آفاق التعاون والشراكة بين مختلف المتدخلين في القطاع، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني.
ويتضمن البرنامج العام للملتقى مجموعة من الأنشطة المتنوعة، من أبرزها جولات فروسية استكشافية وسط الطبيعة الخلابة التي تتميز بها جبال الأطلس، وورشات حول السياحة البيئية والتنمية المستدامة، إضافة إلى معارض للمنتجات التقليدية والصناعة المحلية تعكس غنى وتنوع التراث الأمازيغي والأطلسي، وندوات علمية وفكرية بمشاركة باحثين ومختصين في المجال السياحي البيئي. ويمثل هذا الملتقى فرصة هامة لإبراز مؤهلات إفران ومحيطها الطبيعي والثقافي، ولا سيما في ظل الطلب المتزايد على أنماط السياحة الهادئة، المستدامة، والمرتبطة بالهوية المحلية.
وفي تصريح له بالمناسبة، أكد السيد عمر جيد، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإفران، أن "تنظيم هذا الملتقى يعكس إيماننا العميق بأن السياحة يمكن أن تكون رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية إذا ما ارتبطت بهوية المجال واعتمدت مقاربة تشاركية ومستدامة. وأضاف ان إفران تمتلك من المؤهلات الطبيعية والموارد البشرية والموروث الثقافي ما يؤهلها لأن تكون نموذجا وطنيا للسياحة المسؤولة، ونحن نسعى من خلال هذه المبادرة إلى دعم المهنيين المحليين وإبراز قدرات الإقليم كوجهة سياحية متميزة، ليس فقط للراحة والاستجمام، بل أيضًا للاستكشاف والتجربة والمساهمة في تنمية المنطقة."
ويأمل المنظمون أن يتحول هذا الملتقى إلى موعد سنوي قار في الأجندة الوطنية، يساهم في تحفيز الاستثمار في السياحة القروية والبيئية، ويُعزز من إشعاع جهة فاس-مكناس في السوق السياحية ككل، مع الحفاظ على التوازن البيئي والاجتماعي والثقافي، وضمان استفادة الساكنة المحلية من العائدات المرتبطة بالنشاط السياحي.





