موازين 2025 صوت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ يصدح من جديد على خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط

موازين 2025 صوت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ يصدح من جديد على خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط

في ليلة ساحرة على خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط، عاد صوت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ليصدح من جديد، في واحدة من أقوى اللحظات الفنية التي شهدتها الدورة العشرون من مهرجان موازين إيقاعات العالم. الجمهور، الذي غصت به القاعة عن آخرها، عاش تجربة استثنائية تجاوزت حدود الزمن، حيث امتزج الطرب الأصيل بأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا، في عرض "هولوغرام" أعاد إلى الأذهان مجد الأغنية العربية بكل تفاصيلها.

منذ اللحظات الأولى للحفل، بدا التأثر واضحًا على وجوه الحاضرين، وهم يشاهدون عبد الحليم حافظ يعتلي المسرح كما لو أنه لم يغب قط. انطلقت السهرة بأغنية "الماء والخضرة والوجه الحسن"، لتتوالى بعدها باقة من أنجح أعماله، مثل "جانا الهوى"، "اسمر يا اسمراني"، و"سواح"، وغيرها من الأغاني التي شكلت جزءا من الذاكرة الجماعية للعديد من الأجيال، وقد جعلت التقنيات المعتمدة في العرض، بما فيها المؤثرات البصرية المتطورة والصوتيات عالية الجودة، من التجربة لحظة غنية بالإحساس، حيث اندمج الجمهور في طيف العندليب وكأنهم يحضرون حفلة حقيقية له.

هذا العرض، جاء تتويجًا لرهان مهرجان موازين على تقديم عروض استثنائية تمزج بين الحنين والابتكار، وبين قوة الحضور الفني وروعة الإخراج البصري. وقد نجح العرض في نقل الجمهور إلى عالم عبد الحليم، ليس فقط من خلال صوته الشجي، بل أيضاً عبر تفاصيل حركاته وتعابير وجهه التي جرى تجسيدها بدقة عالية، ما أضفى على الحفل لمسة واقعية ومؤثرة في آن واحد.

هكذا، استطاع مهرجان موازين أن يضيف إلى رصيده لحظة فنية خالدة، أعادت الحياة لصوت ما زال يسكن الوجدان العربي، وأكد أن الطرب الأصيل قادر دوماً على التجدد والوصول إلى أجيال جديدة، عندما يُقدم برؤية فنية متقنة تحترم الماضي وتستشرف المستقبل.

متابعة فاطمة الزهراء رحامني