عبد اللطيف النحلي يَقود تعبئة واسعة ضد الهدر المدرسي بإقليم الخميسات
عبد اللطيف النحلي يَقود تعبئة واسعة ضد الهدر المدرسي بإقليم الخميسات
ترأس، يوم أمس الإثنين، عبد اللطيف النحلي، عامل إقليم الخميسات، اجتماعاً للجنة الإقليمية لمحاربة الهدر المدرسي، وذلك بمقر العمالة، بحضور مختلف المتدخلين في الشأن التربوي محليا وإقليميا.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق العناية الخاصة التي ما فتئ عامل الإقليم يوليها لملف الهدر المدرسي، باعتباره أحد التحديات الكبرى التي تواجه المنظومة التعليمية وتُهدد تكافؤ الفرص وضمان الحق في التمدرس، خصوصاً في العالم القروي.
وقدّم، خلال اللقاء، خالد زروال، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالخميسات عرضاً مفصلاً حول مؤشرات الهدر المدرسي بالإقليم، مُبرزاً التحديات والإكراهات التي تواجه المنظومة التعليمية، ومقترحات العمل من أجل الحد من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة.
وشكّل، الاجتماع مناسبة لبلورة خطة عمل شاملة استعداداً للدخول المدرسي المقبل، من خلال تسطير مجموعة من التدابير والإجراءات الاستباقية، التي تروم تقليص نسب الهدر المدرسي وتحسين مؤشرات التمدرس بالإقليم.
ومن أبرز التوصيات والمقترحات التي تم التداول بشأنها؛ ضبط اللائحة الاسمية للتلميذات والتلاميذ المنقطعين وغير الملتحقين بكل مؤسسة تعليمية وكل جماعة ترابية، وتنظيم لقاءات تنسيقية على مستوى الباشويات والدوائر والجماعات، بحضور رؤساء المؤسسات التعليمية وجمعيات الآباء والأمهات والجمعيات الشريكة، من أجل وضع منهجية دقيقة لتحسيس الأسر بأهمية التمدرس، وإخبار النيابة العامة ببعض الحالات الاستعجالية التي تتطلب تدخلاً قانونياً لضمان عودة التلاميذ إلى الفصول الدراسية.
بالإضافة إلى ضمان فتح الداخليات ودور الطالبة وتوفير خدمات الإطعام المدرسي مع بداية شهر شتنبر، لتيسير الاستقبال الفوري للتلاميذ، وتعزيز خدمات النقل المدرسي عبر توفير أسطول كافٍ وتنظيمه بشكل فعال لضمان الالتحاق السلس للتلاميذ بمؤسساتهم التعليمية.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق الجهود التي تبذلها السلطات الإقليمية لتفعيل البرامج الوطنية للحد من الهدر المدرسي، ومواكبة مختلف المبادرات التربوية الرامية إلى تكافؤ الفرص في التمدرس وتحسين جودة التعليم بإقليم الخميسات.
جدير بالذكر أن هذا الاجتماع حضره إلى جانب عامل الإقليم، كل من الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية، ورجال السلطة بالإقليم.