مكناس: الثابت فيما ورد من الرد الثلاثي الحاسم على رضوان الرمضاني ومن معه.
مكناس: الثابت فيما ورد من الرد الثلاثي الحاسم على رضوان الرمضاني ومن معه.
متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين.
في سابقة فريدة من نوعها من تاريخ مدينة، وقع كل من رئيس مجلس عمالة مكناس، ورئيس مجلس جماعة مكناس، ورئيس جماعة المشور الستينية توضيحا إلى رضوان الرمضاني ومن معه. والتوضيح جاء عبر رسالة استنكارية لمن يهمهم الأمر، من جراء تصريحات قدحية تجاه مدينة مكناس.
تحمل رسالة الاستنكار عتابا واضحا وتظلما للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا):" فلتعلموا بالتنبيه، أن توصيفكم الذي جاء في برنامج (غرفة الفار)، والذي تم بته مباشرة يوم الاثنين 21 أبريل 2025، ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء، من داخل موقع الملتقى الدولي الفلاحي بالمغرب على أمواج إذاعة (MEDRADIO)، ليس بالتوصيف الإعلامي النظيف، بل كان توصيفا بهلوانيا (المصرانة الزايدة)، ويحمل رزمة من لغة (التفاهة)، ورداءة من التعبير غير المهني.
قد لا ندافع عن مدينة مكناس، فهي أسمى قيمة اعتبارية من الترافع عنها أمام مروجي (التفاهة)، والإعلام غير الجدي في التحري واستنطاق الحقائق الرزينة. فالمدينة في حركية متجددة بتضافر جهود السلطات الترابية، والمجالس المؤسساتية والمجتمع المدني، وتعمل على تجسير خطوط التنمية المندمجة، وترسيخ طموح سياسة التمكين والتنمية".
ومن علامات الرد العقلاني، فقد تمسك بأدبيات اللغة الصريحة والخطاب المضمر بالتشفير، والمجاوزة بين التفنيد وتوصيف الحقيقة :" فإذا كانت مدينة مكناس تعرف دينامية، فإنه من سوء نية التبخيس أن تأتي عبارات هجينة وغير مسؤولة، في محاولات ركيكة للتنقيص مِمَّ تحقق من تنمية تفاعلية بالمدينة، وما هو قيد الإنجاز والتخطيط والتنزيل في المستقبل القريب.
هي الحقيقة الغائبة عندك يا رضوان الرمضاني ومن معك، فمكناس تضم أكثر من (17%) من مجموع المآثر العمرانية المصنفة كتراث عمراني عالمي بالمغرب. مكناس عاصمة للمملكة المغربية لما يقارب (55) سنة زمن السلطان مولاي إسماعيل، وخير الدلالة (الريبورتاج) الذي أنجزه الفرنسي (Stéphane) على مدينة مكناس خلال فترة حكم السلطان مولى إسماعيل، لما يزيد عن ساعتين ونصف، تطرق فيه لما تزخر به المدينة من معالم متنوعة وقيمة إستراتيجية، وكذا علاقة السلطان مولى إسماعيل الندية بالملك الفرنسي لويس الرابع عشر(14)، والذي تم تقديمه بمجموعة من القنوات التلفزية الفرنسية في السنوات الأخيرة.
وقد تفخر المدينة بمخرجات تثمين المدينة العتيقة لمكناس، والذي هو برنامج ملكي بامتياز الرعاية الكريمة السامية، وقد باتت فخرا متناسقا (باب منصور/ ساحة الهديم/ صهريج سواني/ باب الخميس/ سقايات المدينة...)، وبملمح الجودة والإحياء والترميم (قيسارية الحرير/ فندق النجارين...)، والشروع بات قريبا في تنزيل البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لمكناس، والذي يستوفي التدخل في عدة محاور أخرى من تراث العمراني المادي".
وقد لامس التوضيح الاستقطاب الاستثماري الصناعي بمدينة مكناس كذا التشغيل:" نعم، مكناس عاصمة سياحية ذات استقطاب ركيز ومتنوع، فهي تضم (82) وحدة سياحية مصنفة، و(29) وكالة أسفار، فضلا عن موقع وليلي التاريخي والذي يستقبل وحده لما يزيد من (400000) سائح وسائحة.
وبخصوص المؤشرات التي جعلت مكناس عاصمة لمختلف الصناعات والاستثمارات الدولية المناخ الأمني وميزة السلم الاجتماعي، كمحفز مساعد على إقامة مشاريع استثمارية كبرى، وهذا ما يؤكد تواجد مجموعة من الفاعلين الصناعيين الذي اختاروا إقامة مشاريعهم بالمدينة، وحققوا نجاحات هامة، إلى جانب هذا كله فإن السلطات المحلية ومختلف المتدخلين في ميدان الاستثمار على مستوى المدينة، يقدمون تسهيلا إدارية تحفز على استقطاب الاستثمارات، فضلا عن الوعاء العقاري بذات المدينة والمجهز وفق المواصفات والمعايير الدولية المخصص للصناعات.
حيث تمكنت المدينة من تنشيط سوق التشغيل في المجالات الصناعية، و يشتغل هذا القطاع أكثر من (45000) مستخدم ومستخدمة، حصيلة تتوزع على قطاع الصناعة الكهربائية/ (4) شركات دولية، تشغل أكثر من (14000). أما قطب النسيج فيشغل أكثر من (6210)، فيما الصناعات الغذائية (3000) عامل وعاملة. و تحتضن الصناعة الكيماوية والأشغال العمومية أزيد من (20.000) عامل وعاملة.
إنها الصناعة الحديثة، فيما الصناعات التقليدية والحرفية، فهي تشغل عمَّا يزيد عن (28.000) صنع تقليدي وحرفي، وتمتاز بالفن الدمشقي والذي هو علامة حصرية بمكناس لوحدها".
وفي ملامسة الحقيقة فقد أكد الرد الذي لا بد منه أن مكناس مدينة الثقافات والهويات المشتركة: "إن مدينة مكناس، تعتبر عاصمة الثقافات بحق والعلم والمعرفة، فالقطب الجامعي (جامعة المولى إسماعيل) بمتنوع التخصصات والمسالك تستقطب أكثر من (90000) طالب وطالبة، وتتوزع ضمن عشرات المؤسسات العليا، والأحواض التكوينية في جميع التخصصات والمسارات والمسالك التعليمية والتكوينية، سواء على مستوى القطاع العام أو الخاص، وخير الاستدلال من المدارس المرموقة (Ensam) و(Encg). والمدرسة الوطنية للفلاحة، والمعاهد التقنية بذات التخصص.
وتعتبر مكناس مدينة الهويات المشتركة، فهي قبلة لأعداد من الوافدين عليها بغاية الرقي في السلم الاجتماعي، وإيجاد فرص للعمل والشغل (الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، أفرز عن نمو ديموغرافي وتزايد عدد الساكنة بأكثر من (108000) شخص منذ سنة (2014).
ومن تراتبية الرد التوضيحي، فقد تم استقصاء القطب الصحي والاستشفائي بالمدينة:
فالمدينة تتمركز فيها (4) مستشفيات مدنية كبرى، و(1) مستشفى عسكري، و(480) عيادة فردية في جميع التخصصات. فضلا عن مستشفى التخصصات في طور الانجاز و يقام بغلاف مالي يناهز (38) مليار سنتيم.
وكذا الملتقيات الدولية والمهرجانات:
فالمدينة تنظم العشرات من التظاهرات والملتقيات الدولية و الوطنية، ذات الأثر النوعي على تسويق ملمح المدينة وطنيا ودوليا :
الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب.
المهرجان الدولي لسينما التحريك.
مهرجان مكناس للدراما التلفزية.
المهرجان الدولي للرقص الحضري.
مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية.
المهرجان الوطني للمسرح.
.....
قد تتنوع الملتقيات والمهرجانات، وكذا فضاءات الترفيه والتنشيط، حيث تم افتتاح أخيرا مدينة الملاهي (Coco Park/ كوكو بارك) الأكبر في إفريقيا، حيث تم تدشينه من قبل وزير السياحة بتاريخ: 17 يوليوز 2024.
وحتى يتم التأكيد على أن مكناس ساعية في عملها المتواصل في تحسين البنية التحتية للمدينة:" هذا كله، وتعرف البنية التحتية تطورا صعوديا على أرض مكناس، وبمتغيرات التحديث والتجديد والمواكبة المستديمة (شارع محمد الخامس/ شارع الحسن الثاني/ شارع علال بن عبد الله/ شارع الجيش الملكي/ شارع بئر انزران/ شارع فريد الأنصاري...)، فضلا عن عدة شوارع أخرى سيتم الشروع في هيكلتها وتجديدها قريبا (شارع محمد السادس/ شارع الحزام الأخضر...)".
ومن بيانات الختم، فقد تم رمي رضوان الرمضاني ومن معه بحقائق ذات الصلة بالتنمية في المدينة:"حقا، ولكل جاهل وجاحد للجهد البنائي التنموي بمدينة مكناس، فهنالك مجموعة من المشاريع الكبرى (المحطة الطرقية / محطة القطار/ الملعب الكبير/ القطب الاستثمار الصناعي...). كل هذا وغيره، ويأتي من ألف لَيَّ الأيدي بتعابير خارجة عن إطار المعرفة الدقيقة بدينامية التطوير بمكناس، ويجسد الجهل بالحقائق ولغة العدمية، ويقفز عمَّا تحقق بالمدينة من مشاريع مهيكلة وأخرى قيد التنفيذ والتنزيل.
نعم، وبدون مزايدة من طرف منشطي (التبخيس) فمكناس تخصص دوما بعناية خاصة من قبل الدولة، وخير الإرشاد فقد استقطبت الاستثمارات العمومية ما قيمته وبزيادة (1230) مليار سنتيم، ابتداء من سنة (2015)إلى غاية سنة (2023)، تم تخصيص (64%) منها على قطاع التجهيزات الأساسية، و(17%) منها على القطاع الفلاحي.
نعم ذاك التوصيف البخس العدمي، وفي يوم افتتاح أكبر حدث فلاحي على الصعيد الوطني والقاري في دورته (17)، نحن فعاليات المدينة، نستنكر بشدة على كل ما ورد في ذاك البرنامج (غرفة الفار) من تنقيص واستهزاء من القيمة الاعتبارية للمدينة وطنيا وتاريخيا".
و في ختام التوضيح، أكد الموقعون : "بهذا نطالب كفعاليات مدنية وسياسية بمكناس من الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، التدخل الفوري في مثل هذه التجاوزات غير المهنية والرخوة في السخافة التعبيرية، بتنبيه المعنيين بالأمر إلزاما بالاعتذار للمدينة والساكنة علنيا، أو ببلاغ رسمي من الموقع الإذاعي (MEDRADIO) الذي تم فيه تمرير تلك التجاوزات اللامهنية".
التوقيعات المرفقة برد التوضيح (انظر التوضيح الموقع في المرفقات):
رئيس مجلس عمالة مكناس
رئيس مجلس جماعة مكناس
رئيس جماعة المشور الستينية







