مجلس جماعة مكناس والغيابات عن حضور دورة ماي 2025 وأداء المهام الدستورية التمثيلية !!!

متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين.

نقاط عديدة ضمتها ورقة عمل مجلس جماعة مكناس خلال دورة (07 ماي 2025). نقاط أتت أهميتها في التأسيس لمنظور جديد من العمل الفعلي الذي يوازي الانكباب على انشغالات الساكنة الآنية بالقرب، وكذا التخطيط للمستقبل (الملعب الكبير/ المسرح الكبير/ توطين الملتقى الدولي الفلاحي بالمغرب...). هي خيارات جديدة، كسرت جليد التفاضل والتباعد بين جهة الأغلبية والمكتب المسير وكذا صنف المعارضة بذات المجلس.

من التوصيفات التي يؤمن بها الرئيس عباس الومغاري أن (عجينة مكناس ساخنة، ولي باغي الخير للمدينة يَدِيرْ يَدَ العون بالانخراط الجدي، والتفكير في المستقبل والرؤية/ في حديث مع الرئيس). نعم، بات المجلس منفتح عن ذاته وغيره، فحين يُفتح الحوار الجدي داخل قاعة الاجتماع (المفتوحة للعموم)، تلحظ الغيابات سيدة الموقف، و أصبحت تؤثث تراتبية الكراسي الفارغة من ممثليها وصفاتهم ومهامهم وانتماءاتهم السياسية !!! لا نتحدث عن من يغيب بعذر، ولكنا نتحدث عمَّا يُمارس سياسة إخلاء المكان (الكراسي الفاغرة)، والتباكي من بعد (مَادَارْ وَالُو... أَجِيوْ نَقْطُو عليه الشمع !!!) ما أسوأ الفعل السياسي البراغماتي !!!

إنها بحق بؤس حصاد موسم جفاف الديمقراطية (التمثيلية)، وصنف من معارضة جيل الاستقلال (1956) !!! المشكلة العويصة حين تغيب (صقور المجلس) الحربية في الكلام الدال والرزين، وكذا في التصويبات وإبداء الرأي التي تنعش الأداء وتجود الأثر من الرؤية، هذه هي المشكلة الكبيرة والتي باتت سيدة جلسات مجلس مدينة مكناس (الحضري).

لا ندافع عن الرئيس حتما (فهو فران وَقَادْ بحومة)، وله من الخبرة والتمرس والتواصل الفعال، ما يربك الحسابات والائتلافات النفعية، وأصحاب النص المكتوب بخطوط اليد والأفكار المتنوعة، ولكنا نقول: بأن المرحلة الانتقالية التي يعرفها مجلس جماعة مكناس (سنة على الاستحقاقات الانتخابية 2026)، يجب أن ينجح فيها المجلس جماعيا (بغياب حسابا من الرئيس)، ولو بالشق الأدنى من التوقعات التنموية الممكنة. يجب أن تنجح الخطط والتوجيهات الجديدة نحو المستقبل، فيكفي مدينة مكناس من (البلوكاج)، والذي بات حديث الإذاعات التي تستعمل لغة مشرط الاستئصال (لمصرانة مكناس الزائدة) في الخريطة الجهوية والوطنية !!!

الأغلبية العددية حضرت لإجراء الدورة، حضرت وبزيادة، والمواظبون (ات) على الصفوف الأمامية كانوا في الموعد وموعد (حوارات المائدة المستديرة) وكأن المجلس في نقاشات مفتوحة !!! ومن الملاحظات المثيرة للانتباه، الحضور الكمي للمواطنين لمتابعة الدورة، وهو بحق شكل من الحسابات الآتية (بالتأييد أو العقاب) في الاستحقاقات الانتخابية القادمة (2026).

يتبع (الملعب الكبير والمسرح الكبير)