مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
مكناس من التخطيط نحو سياسة تنزيل التمكين للتنمية.
مغرب المواطنة2025-05-03 14:04:30
للمشاركة:

مكناس من التخطيط نحو سياسة تنزيل التمكين للتنمية.

مكناس من التخطيط نحو سياسة تنزيل التمكين للتنمية.

محسن الأكرمين.


في ظل طوفان الانتقادات (الخارجية) التي تتعرض لها مدينة مكناس بموازاة التنمية والعدالة المجالية، فقد بات من الصعب ترك مجموعة من الملاحظات التصويبية للقيمين عن تدبير شأن المدينة المحلي، على أساس أن كل تنمية مهما علا شأنها لن تكون هي النموذج الأمثل والنهائي، ولن تتجنب حتى هي النقد، وإبداء الرأي المضاد. و هذا هو الإيمان المطلق بأن السياسة تنتج (حركية من القيل والقال) !!!
من منهج إبداء الرأي الرزين، والرأي المضاد الإيجابي، امتلاك آليات سليمة لا تحمل خلفيات مبيتة بسوء النية والتبخيس !!! فكثيرة هي المرات التي لا يمكن فيها القسوة على مدينتنا بالملاحظات، لأننا نحن جزء منها، ونشتكي بما تشتكيه جغرافية المدينة عامة، وكذا نفخر كل الفخر بما تم تحقيقه مثلا: (مخرجات تثمين المدينة العتيقة لمكناس، والتي باتت فخرا متناسقا (باب منصور/ ساحة الهديم/ صهريج سواني/ باب الخميس/ سقايات المدينة...)، وبملمح الجودة والإحياء والترميم (قيسارية الحرير/ فندق النجارين...)، والشروع بات قريبا في تنزيل البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لمكناس، والذي قد يستوفي التدخل في عدة محاور أخرى من التراث العمراني المادي... وكذلك ما تعرفه البنية التحتية تطورا صعوديا على أرض مكناس، وبمتغيرات التحديث والتجديد والمواكبة المستديمة (شارع محمد الخامس/ شارع الحسن الثاني/ شارع علال بن عبد الله/ شارع الجيش الملكي/ شارع بئر انزران/ شارع فريد الأنصاري...)، فضلا عن عدة شوارع أخرى سيتم الشروع في هيكلتها وتجديدها قريبا (شارع محمد السادس/ شارع الحزام الأخضر...).
بعيدا عن اقتراب الاستحقاق الانتخابي، وتلك التسخينات المبكرة التي تتسم بالبهرجة، فقد بتنا نستمع إلى رؤى جديدة من مشاريع ممكنة بمكناس، بتنا نستمع إلى دفاعات متقدمة عن الانجازات الحقيقة، وما يمكن التخطيط له في المستقبل بين القريب والبعيد. فقد لا تفزعنا تلك الحركات السياسية (الآنية والقادمة)، وبروز وجوه (قديمة وجديدة) تسوق ملمحها السياسي بالحضور في أي حفل كان، ومتى كان؟؟؟ فالأمر بات من المعتاد عليه في مدينة أنهكتها السياسة والانقسامات وحتى الشخصانية منها !!! اليوم اللغة المتداولة بالجدية والصرامة هي الدفاع عن أقطاب التنمية بمكناس، الدفاع عمَّا تحقق وما يمكن أن يكون، لكن الحقيقة الساطعة بالتنوير، والتي يتم تداولها في ملاعب الرياضة (خير الدفاعات الهجوم).
لا نقصد بالهجوم، الرد بالمثل، وبنوعية السخافة على (مُولْ المصرانة الزايدة !!!)، ولكنا نقصد به العمل الميداني المتكامل. العمل على تسريع وتيرة المشاريع العالقة، والمبرمجة آنيا (قبل سنة الانتخابات 2026 !!!). العمل على تجاوز تلك المعيقات الملتصقة تاريخيا بجسم مجلس جماعة مكناس، والمرتبطة بالأساس (الإنارة وسد الحفر) !!! وهذا ما بتنا نلحظه منذ شهور عدة من قيام الحركة التصحيحة بمجلس جماعة مكناس.
إن الحديث عن الملعب الجديد، ولن أقول: (الكبير) حتى نعرف رقمه النهائي (ما فوق 35 ألف)، رغم أن لنا الثقة الكاملة في التزامات رئيس جماعة مكناس، هو حديث من نوعية الديمقراطية التشاركية. حديث عن السياسي (برغم المتغيرات الانتخابية التي يمكن أن تأتي بها صناديق الاقتراع) على قصد الوفاء بالعهد، والمضي قدما في تحقيق حلم مدينة هرم كلامنا من تحقيقه !!! حديث المسرح الكبير، مطلب مشروع وعادل، لكن من العيب استدامته بلا نهايات مفرحة بالتنزيل، فغير ما مرة تمت دغدغة مسامع الحضور بنفس المنصة عن المسرح الكبير، ومن القيمين على وزارة الثقافة (فيما سبق)، وبقرب الشروع في إنشاء مسرح كبير بمدينة مكناس، وبحق ينالون التصفيقات، والكلمات المليحة والشكر الموصول، والأحاديث الجانبية، وبانتهاء الحفل، تنتهي الوعود بالعودة نحو المركز !!! اليوم، الخطاب الذي بات يوازي ما كنا نسمعه من أفواه حكماء المدينة (إلى باغي العسل يصبر لَقْرِيصْ النحل)، و مكناس (خَصَّهَا اتْفَزَّكْ الحمص بَكْري قبل الغرس) أي قبل الاستحقاقات الانتخابية 2026 !!!
نعم، قد لا ندافع عن مدينة مكناس، فهي أسمى قيمة معيارية من الترافع عنها أمام (كراكيز التفاهة)، والإعلام غير الجدي. فالمدينة (مهما كان) في حركية متجددة بتضافر الجهود الكلية (مؤسسة عامل المدينة/ المجالس المنتخبة/ المجتمع المدني...)، وتعمل على تجسير خطوط التنمية المندمجة، وترسيخ جدية طموح سياسة التمكين والتنمية.

مكناس من التخطيط نحو سياسة تنزيل التمكين للتنمية.

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: