إعادة فتح المسجد الأعظم يبعث السعادة والارتياح لدى ساكنة المدينة العتيقة بمكناس
إعادة فتح المسجد الأعظم يبعث السعادة والارتياح لدى ساكنة المدينة العتيقة بمكناس
مكناس :عبد الصمد تاج الدين
تم إعادة فتح المسجد الأعظم بالمدينة العتيقة مكناس اليوم الجمعة 28 فبراير 2025، بعد سنوات من الاغلاق لاجل الترميم والإصلاحات ،حيث أدى عامل عمالة مكناس رفقة رئيس المجلس العلمي ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ،صلاة الجمعة بالمسجد الكبير بعد انتهاء أعمال الترميم به ويأتي إعادة افتتاح المسجد بأمر من أمير المؤمنين في توقيت بالغ الأهمية ،ليلة حلول شهر رمضان المبارك، من أجل تمكين ساكنة المدينة العتيقة من أداء صلاة التراويح واستقبال المصلين خلال الشهر الفضيل ، ويُعتبر هذا المشروع خطوة هامة في تعزيز البنية التحتية الدينية للمدينة، بعدما حضي بعملية الإصلاح والترميم والتي جعلته يظهر في رونق جديد .
وقد أعربت الساكنة والمصلون عن تقديرهم الكبير لهذه الخطوة المباركة ، مشيرين إلى أهمية إعادة افتتاح هذا المسجد الرمز بالمدينة العتيقة في هذا التوقيت، ليس فقط من أجل توفير مكان للصلاة والعبادة، بل أيضًا لتحسين البيئة الدينية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة وعبّر الكثيرون عن شكرهم للجهات المعنية على جهودهم المبذولة في تطوير المنطقة وتنميتها .
يعد المسجد الأعظم أو الجامع الكبير كما يعرف لدى عامة الناس بالمدينة الإسماعيلية من المعالم التاريخية العتيقة يعود تاريخ بنائه إلى عصر المرابطين قبل أن يقوم الموحدون بتوسيعه وبناء صومعته التي تهدمت بسبب الزلزال الذي ضرب المدينة في القرن السابع الهجري. كما قام كذلك المولى إسماعيل أيضا بتجديد هذا المسجد، مرة أخرى، وقد استغرقت أشغال هذا التجديد حوالي سنتين كاملتين ومن خلالها تم نصب وإضافة منبر بجانب محرابه.
.ويعتبرالمسجد الأعظم الذي يتموقع وسط المدينة القديمة بمنطقة تسمى قبة السوق في حي الحمام الجديد على مساحة تقدر بحوالي 3500 م مربع ويتوفر على حوالي تسعة أبواب ويتوفر هذا المسجد الأعظم على 143 قوسا، فيما علو منارته يصل إلى حوالي 22 مترا وعرض جدارها حوالي 5 أمتار ونصف وتتوسطه نافورة تستغل في تجديد الوضوء.. ويعد هذا المسجد العتيق أيضا من المساجد التي صلى فيها بعض الملوك والشيوخ منهم الشيخ الهادي بنعيسى، إضافة إلى بعض الملوك منهم، الملك محمد السادس والراحلين المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما .
.وكانت المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بمكناس قد أقدمت على إغلاق المعلمة الدينية منذ سنة 2016، وذلك بغرض الإصلاح وإعادة تهيئة بنايتها، بما لا يشكل خطرا على المصلين، وهي البادرة التي تأخذها عادة الوزارة الوصية بخصوص المساجد المتواجدة بأحياء عتيقة، التي تتطلب التأهيل والعناية المعمارية، قبل ان يتفضل امير المؤمنين أخيرا بإمر إعادة فتحه مع بداية شهر رمضان الابرك من ضمن مجموع مساجد المملكة التي تم إحداثها او إعادة ترميمها .









