كلمة لابد منها من الاستاد علي زيان
كلمة لابد منها من الاستاد علي زيان
نتابع مجريات الاحداث فيما يخص جماعة
مكناس وكل التفاصيل الدقيقة ونسمع من هنا وهناك و نلتزم الصمت و الحياد وكقناعة
ذاتية لابد ان نحترم مختلف الأطراف والأحزاب ورأي الفعاليات السياسية والجمعوية
ورأي الصحافة ونشطاء الفيسبوك وبطبيعة الحال الكل مشكور على تفاعلاته ودفاعه
وترافعه عن المدينة .
اليوم ما نريد ان نسمعه هو أن ينبعث
بالمدينة ثيار يضم كل الأطياف همه الوحيد الترافع والدفاع عن التنمية بعيدا عن
البروباغندا السياسية ولغة الخشب واستغلال إرث الماضي لرشق الحاضر وتضييع المستقبل
، لا نحتاج من يعرفنا بواقع المدينة لانه استنفد كل عوامل التعرية والكل يعرف
ازمات التسيير والميزانية ووضع مكناس التنموي البئيس ، فما تحتاجه مكناس ليس
التشخيص و الاتهامات من هنا وهناك ، ما افرزته عملية تجديد مكتب الجماعة هو الواقع
والافاق نفسه ، والذي يلعب لا يجب ان يغضب وبالدرجة لي تيلعب مايتنقر ، بالنسبة
للاحزاب التي فقدت مقاعدها بالمكتب هي فرصة لتصحيح المسار واعادة الثقة والهيكلة
والبحث والتنقيب عن الاطر والشباب واستبدال الاستراتيجيات السياسية والحفاظ على
التاريخ والمكاسب ، وبالنسبة للوجوه الجديدة في المكتب هي فرصة للاضطلاع على خبايا
الامور وتجربة التسيير من منطلق داخلي والرؤية المعمقة ومقارنة عملية النقد
والبناء ، لعبة الديمقراطية هي التناوب واحترام مخرجات اي مستوى من مستويات تطبيق
القانون وتحت سلطة الرقابة.
المدينة تحتاج البناء و انصهار كل
المكونات السياسية والجمعوية باختلاف الروافد الايديولوجية والثقافية ، نضع اليد
على الجرح ونبحث عن العلاج العاجل بصورة جماعية بروح التعاون وليس إلقاء اللوم على
شخص او مجموعة او وحدة او ادارة او سلطة ولا يمكن تحميل إرث وسيرورة تدبير يعود
لعقود طويلة بهذه المدينة على الحاضر .
اليوم المدينة تحتاج كل مكوناتها
وأبنائها ، تحتاج تغليب المصلحة العامة على اي تقاطعات سياسية كيفما كانت ، النقد
مهم لكن في سياقاته التاريخية و المعيارية و الإنسانية و الظرفية العامة التنموية
وليس مرتبط بأشخاص او مرجعيات معينة .
نعم توجد أزمات في النقل الحضري
والمرافق والمسابيح البلدية والمشاتل وجمالية المدينة وجودة الحياة بها والجبايات
ووووووو…… ، لكن وجب وضع كل هذا التأخر في سياقاته العامة على مستوى نهضة المغرب
الحديث ، لا توجد قوة في مكناس سواء سياسية كيفما كانت ولا ادارية ولا اقتصادية
تستطيع تحقيق ما نراه في باقي المدن التي تعيش النهضة الحديثة ، في زمن انسنة
المدن والذكاء الاصطناعي والرقمنة والاستدامة والاقطاب المالية والمناطق
الاقتصادية الحرة ،نناقش الاشخاص برؤية ذاتية ، لا زال النقاش في مكناس يشبه
نقاشات بداية التسعينات بالبرلمان والصحافة والاعلام وكأن الزمن لم يبارح مكانه
بهذه المدينة ، نقاش الازمات واستغلال ارث الهفوات وتعميق الازمة بتكرار النتاج
دون معرفة الاسباب و بمرجعية سياسية اقصائية هو الازمة نفسها في زمن نقاش الفكر
والانفتاح على المعايير الدولية والحفاظ على الثقافات المحلية وتغليب المصلحة
العليا على الأراء الذاتية ومناقشة الاشخاص
.
هذه رؤيتي ربما استعملت قاموس بسيط
حتى لا أكرر النمطية وتحية لكل القوى الحية بهذه المدينة باختلاف مرجعياتها ، ما
يهمنا هو مكناس ومراكز القرار العمومي و العطف المولوي ، لا هذا ولا ذاك يمكن ان
يقدم ما تقف عليه المدينة تنمويا على مستوى الاوراش الكبرى نظير المدن الكبرى ،
ربما نجد اجماع نسبي على شخصيات معينة فرضتها اللعبة الديمقراطية تحت رقابة سلطات
الوصاية يمكن ان تقوم بالتسيير لكل هذه الازمات وعلى الجانب الاخر احترام اللعبة
والاستعداد لقادم الاستحقاقات بكل موضوعية ، ماهي الا فترة وليس نهاية العالم.
يومكم سعيد