نظمته جمعية العائلات العريقة لقصور الدار الكبيرة مشورالستينية بمكناس الملتقى الدولي الثالث حول السلطان المولى إسماعيل
نظمته جمعية العائلات العريقة لقصور الدار الكبيرة مشورالستينية بمكناس الملتقى الدولي الثالث حول السلطان المولى إسماعيل
نظمته جمعية العائلات العريقة لقصور
الدار الكبيرة مشورالستينية بمكناس
الملتقى الدولي الثالث حول السلطان المولى إسماعيل
مكناس : عبد الصمد تاج الدين
سلطت أشغال الندوة العلمية المنعقدة هذه السنة تحت شعار “المولى إسماعيل نشأة حاكم وبداية حكم“ الضوء على فترة حكم السلطان العلوي والعلاقات الدولية والسياسية الدبلوماسية والإنسانية التي أرسى عليها أسس حكمه، وأشار المتدخلون في الندوة العلمية للملتقى الدولي في نسخته الثالثة المنظم من طرف جمعية العائلات العريقة لقصور الدار الكبيرة مشورالستينية بمناسبة الذكرى المئوية الثالثة لوفاة السلطان مولاي إسماعيل، “أشار“ إلى تاريخ العلاقات بين إمبراطورية المغرب في عهد السلطان المولى إسماعيل وعدد من الدول الأجنبية وكذا الإمبراطورية العثمانية..
.وقدم الأساتذة المؤطرون لذات الندوة العلمية التي حضرها كذلك ثلة من ضيوف الجمعية والدكاترة والخبراء المختصين والمفكرين والطلبة الباحثين، قراءات مستفيضة حول الموضوع ، همت مختلف جوانب سيرة حكم السلطان مولاي إسماعيل” مبرزين تطوير تلك العلاقات السائدة انداك بين المغرب والدولة العثمانية من جهة، وبين المغرب ومختلف دول أوروبا وجزء من الجزيرة العربية من جهة ثانية ..
وأوضح المتدخلون، أن العلاقات الدولية، المعتمدة في عهد المولى إسماعيل كانت تعتمد ديبلوماسية تبادل الآراء والأفكار حول مواضيع معينة مثل الصلح وترسيم الحدود وكذا إيجاد الحلول للمشاكل والمناوشات التي كانت تثيرها القبائل على الحدود المشتركة، فضلا عن توقيع اتفاقيات تعاون خاصة بالتبادل التجاري عبر طريق البحر، مستحضرين ضمن ذلك ، مجموعة من الأحداث التي عرفتها فترة حكم المولى إسماعيل، التي امتدت الى 55 سنة، سواء ما تعلق بالعلاقات مع الدول الأوروبية التي اثمرت استرجاع المدن المغربية، أوعلاقة المولى إسماعيل بالدولة العثمانية، التي كان يحرص ويقف في وجه كل من يريد زعزعة استقرارها ..
بالمقابل، ذهبت مداخلات أخرى لتكشف عن بعض الحقائق والمفارقات لمفهوم السلطة لدى المولى إسماعيل الذي استطاع من خلالها اصلاح الأوضاع وتحويل نقط الضعف الى قوة بعدما نجح في مزج اهدافه السياسية مع أهدافه العسكرية وجعل من مكناس مركز قوة كعاصمة لملكه يحسب لها ألف حساب من خلال فرض هيبة الدولة وحماية سيادتها داخليا وخارجيا، مستحضرين مجموعة من الأحداث التي ميزت عصر المولى إسماعيل. أهمها ما أبان عنه من حنكة ودهاء في الحكم بعد ما قام بتأسيس القوة العسكرية التي شكلها من العديد من الاسرى العبيد الذين تم تحريرهم وضمهم الى ما أطلق عليه بجيش البخاري.
كما تطرق المحاضرون الى الدور المهم الذي لعبه المولى إسماعيل في العناية بالأقاليم الجنوبية وخصوصا منطقة الصحراء الشرقية وهوما أكده الدكتور ادريس التيلاني، الأستاذ الباحث بمديرية الوثائق الملكية بالرباط في مداخلته بالمناسبة قائلا أن قوة وحرص المولى إسماعيل في الدفاع عن الوحدة الترابية جعلته يقوم بتكليف ابنه مولاي المامون للسهر والدفاع عن الأقاليم الصحراوية، مستندا في ذلك يقول د.التيلاني لما جاء في رسالة المولى إسماعيل الموثقة والموجهة آنذاك الى ابنه المذكور، موصيا إياه خيرا بالأقاليم الصحراوية.
وكانت قاعة الندوات بجامعة المولى إسماعيل قد احتضنت فعاليات الدورة الثالثة للملتقى الدولي حول السلطان المولى إسماعيل، نهاية السبوع الماصي و التي أشرف على افتتاح فعالياتها، بكلمات كل من رئيس جمعية القصورالعتيقة بالمشورالستينية مولاي مصطفى العلوي، ومولاي احمد الامراني رئيس المجلس الجهوي لموثقي مكناس والنائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحريربمكناس، واطر برنامج مداخلاتها كل من الدكتورعبد العزيز التيلاني أستاذ باحث بمديرية الوثائق الملكية بالرباط ،ود.جمال مولاي الخبير والأستاذ الباحث في العلاقات الدولية من تونس ،ود.سناء شامي ،نائبة رئيس جمعية البندقية للصداقة الإيطالية العربية و الأستاذة . سلمى عفيفي والدكتور محمد واحسبي ،قبل ان تختم بفقرة تكريم لفائدة أحد حفدة المولى إسماعيل المرحوم مولاي احمد بن زيدان عبارة عن تقديم صورة للمحتفى به ،تسلمها ابنه الأمير مولاي عبد الله بنزيدان بحضور أفراد العائلة الموقرة للمكرم .


