ولد الرشيد .. “رئاسة المستشارين” تكليف للدفاع عن عدالة قضية الصحراء المغربية
ولد الرشيد .. “رئاسة المستشارين” تكليف للدفاع عن عدالة قضية الصحراء المغربية
الرباط – في أول تعليق له بعد تنصيبه رئيسا جديدا لمجلس المستشارين عبر سيدي محمد ولد الرشيد عن سعادته الكبيرة بهذا التشريف والتكليف في الوقت نفسه، لافتا إلى أنه يعي جيدا “جسامة وثقل أمانة تمثيل الأمة في الاضطلاع بمهام البرلمان والدفاع عن المصالح الوطنية والترافع عن مختلف القضايا”.
وأضاف الرئيس الجديد للغرفة البرلمانية الثانية، في تصريح خص به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن الهدف من تقلده هذا المنصب الهام هو “تعزيز دور مجلس المستشارين وتجويد الأداء التشريعي والرقابي وتقييم السياسات العمومية”، مشيرا إلى أنه سوف يستحضر مضامين الخطاب الملكي السامي في تقوية الدبلوماسية البرلمانية للدفاع عن القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية.
وشدد ولد الرشيد، باعتباره أحد أبناء الأقاليم الجنوبية، على أهمية العمل الجاد من المواقع المختلفة التي يشغلها في “الالتزام الانخراط القوي في مختلف التظاهرات والتنظيمات البرلمانية والإقليمية والدولية، دفاعا وتعريفا بعدالة القضية الوطنية الأولى، على أساس مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي يبقى الأفق الوحيد لتسوية ملف أقاليمنا الجنوبية”.
وكان سيدي محمد ولد الرشيد، المنتمي إلى حزب الاستقلال، حاز رئاسة مجلس المستشارين خلال النصف الثاني من الولاية التشريعية للمجلس، صباح اليوم، خلفا للنعم ميارة، بعدما ترشح وحيدا بدعم من هيئة رئاسة الأغلبية، فحظي بأغلبية مطلقة وبعدد أصوات بلغ 94 من أصل 104.
السيرة الذاتية للرئيس الجديد
يشغل حاليا سيدي محمد ولد الرشيد، المزداد في 29 من أكتوبر سنة 1978 بالعيون، والحاصل على الإجازة في القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، منصب الرئيس المدير العام للهولدينغ الاقتصادي MYHER المتخصص في قطاع الصناعة والخدمات، والمشغل الأول في القطاع الخاص بعاصمة الأقاليم الجنوبية.
وانخرط ولد الرشيد، نجل الرجل المتحكم في دهاليز حزب الاستقلال مولاي حمدي ولد الرشيد، في العمل السياسي ضمن صفوف حزب علال الفاسي في سن مبكرة، وتقلد عدة مهام سياسية وتنظيمية داخل الحزب، حيث تم انتخابه سنة 2008 عضوا في اللجنة المركزية، كما حظي بثقة منتخبي جهة العيون الساقية الحمراء بانتخابه مستشارا برلمانيا لثلاث ولايات برلمانية متتالية منذ سنة 2009، وتولى في الفترة ذاتها رئاسة لجنة التنمية الاقتصادية بمجلس جهة العيون الساقية الحمراء.
وانتخب ولد الرشيد، المتزوج والأب لثلاثة أبناء، عضوا في غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة العيون الساقية الحمراء لولايتين انتدابيتين ما بين 2009 و2021 عن صنف الصناعة.
وخلال أشغال المؤتمر العام الوطني 16 لحزب الاستقلال سنة 2012 انتخب سيدي محمد عضوا في اللجنة التنفيذية للحزب لثلاث ولايات متتالية بالمؤتمرات العامة الثلاثة، وتحمل من خلالها مهمة المسؤول الوطني عن تنظيمات وهيئات وروابط حزب الاستقلال إلى غاية اليوم؛ وفي متم سنة 2015 جرى انتخابه نائبا أول لرئيس مجلس جماعة العيون، وهي المهمة التي مازال يشغلها حاليا، إلى جانب عضوية مجلس جهة العيون الساقية الحمراء والمجلس الإداري لمجموعة العمران الجنوب.
كما تولى المؤسس والمسير لعدد من المقاولات المواطنة بجهة العيون الساقية الحمراء سنة 2019 رئاسة مؤسسة خيرية تعنى بالشؤون الاجتماعية والخيرية والتنمية المستدامة بإقليم العيون.
حري بالذكر أن سيدي محمد ولد الرشيد ينتمي إلى عائلة سياسية عريقة تنتمي إلى قبائل الركيبات التهالات، وهو نجل مولاي حمدي ولد الرشيد، عمدة مدينة العيون، ومنسق حزب الاستقلال بالجهات الجنوبية الثلاث، ويشغل عمه خليهن ولد الرشيد رئاسة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.