الذكرى السادسة والعشرين لوفاة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه
الذكرى السادسة والعشرين لوفاة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه
بمناسبة حلول الذكرى السادسة والعشرين لوفاة المغفور له الملك الحسن الثاني قدس الله سره ونور ضريحه.
قمت كمواطنة مغربية من أصول علوية شريفة متمسكة بأهداب العرش العلوي المجيد، أيها الأحبة الكرام، بزيارة ضريح الملك المغفور له محمد الخامس و الملك الحسن الثاني والأمير مولاي عبد الله طيب الله ثراهم وخلد في الصالحات أعمالهم وأدخلهم الله الجنة دون عقاب ولا حساب رفقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين مع من أنعم الله تعالى عليهم من النبيئين والصديقين والأولياء والشهداء وحسن أولئك رفيقا، على ما أسدوه لهذا البلد الأمين من أعمال جليلة كتبها لهم التاريخ بحبر من ذهب.
استوقفني جمال الضريح وفنه المعماري المتفرد الذي جمع كل فنون المعمار المغربي الأصلي من نقش على الجبس وعلى الخشب وزليج بلدي ورخام بهيج رفيع المستوى وأبواب عالية من نحاس اصفر يسر الناظرين.
إن بناية الضريح لم تكون إعتباطية بل وضعت لها دراسة محكمة كل شئ وضع فيها له رموز ودلالات دينية و تاريخية وطنية، فالضريح محاط ب 39 راية مغربية حمراء تتوسطها نجمة خماسية خضراء ترمز ل39 إقليم الذي بايع الملك سيدنا محمد الخامس رحمه الله في ذاك الوقت، النجمة الخماسية الخضراء تدل على لون الإسلام الأخضر أحب الألوان لرسولنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى أركان الإسلام الخمسة واللون الأحمر يدل على دماء الشهداء الذين هجروا ديارهم وضحوا بأنفسهم وسفكوا دماءهم لتكون كلمة الله جل جلاله هي العليا، وضريحا الملك سيدنا الحسن الثاني والأمير سيدنا مولاي عبد الله رحمهما الله هما فوق شريط رخامي أخضر مفتوح محيط بضريح الملك سيدنا محمد الخامس كان قد أهداه الكريم إبن الكريم الملك سيدنا فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله من جبلي الصفا والمروة بالحرم المكي للملك سيدنا الحسن الثاني رحمه الله أثناء بنائه للضريح، تعبره بالرخام الأسود النجمات الثمانية(لها ثمانية أركان) لسيدنا سليمان عليه السلام، تعلو الضريح قبة خشبية مطلية بماء الذهب إثناشية(12 قسم) مصنوعة من شجر أرز جبال الأطلس المتوسط الذي لا يتواجد إلا في دولة لبنان وفي المملكة المغربية الشريفة، ترمز لشهور السنة 12 أو شهود الموجب العدلي 12، منقوشة بأشكال هندسية بديعة ومطلية بماء الذهب، وفي خروجك من الضريح
تسلم عليك صومعة حسان، سلام يعلو علوا الاكابر، صومعة تتحدث عن تاريخ المنصور الذهبي تاريخ المجد والشموخ.
وفي جهة الشمال الشرقي من باب الضريح يستوقفك مشهد برج ملكنا محمد السادس نصره الله واعانه ووفقه لما يحب ويرضاه . هذا البرج المولاوي الذي يعانق عنان السماء بعلو يفوق 250 متر وبطبقاته 55 التي ترمز لعدد الدول الإفريقية.
تكلفته 417 مليون دولار وثمن المتر المربع للشقق والمكاتب والمحلات التجارية فيه 20000 دولار ومالكه البنك المغربي للتجارة الخارجية،
إنها عاصمة المملكة المغربية الرباط رباط الخير والبهجة والانوار.
والعلم والعمل.
فتح الله على ملكنا الهمام فتح العارفين بالله وشد أزره بشقيقه المولى الرشيد وحفظه في وارث سره الأمير مولاي الحسن.
والسلام عليكم أيها الأحبة الكرام وفقكم الله لخدمة الوطن الحبيب ونصركم نصر المجاهدين وأطال الله في اعماركم وأسعدكم في الدارين، ودمتم في رعاية الله عز وجل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سناء العلوي صحافية مهنية بالمنبر الإعلامي الوطني مغرب المواطنة.
سناء العلوي مستشارة باللجنة المغربية للمجلس العالمي للمواقع والمآثر.