هزيمة مع الجيش الملكي ذات دلالة استعجالية للتغيير والتصويب...
هزيمة مع الجيش الملكي ذات دلالة استعجالية للتغيير والتصويب...
متابعة محسن الأكرمين.
برسم الجولة المؤجلة الثانية، استطاع فريق الجيش الملكي مساء اليوم بمدينة القنيطرة عن طريق الاستمطار الكروي، أن يلحق بفريق النادي الرياضي المكناسي هزيمة ثانية، لكنها كانت ثقيلة (4-0). حصة تبدو ملائمة من حيث حجم الأهداف (4)، والتي كادت أن تكون أثقل وأشد (لولا ألطاف الله)، لكنها بالموازاة مع الإمكانات المتوفرة للجيش الملكي، وكذا الكتيبة الرسمية للاعبين العسكريين، والنتائج التي حصلها فريق الجيش الملكي فهي تبدو جد ممكنة في ظروف النادي المكناسي الجديد على القسم الاحترافي الأول بعد غياب دام (11) سنة.
متاعب الملعب:
متاعب الملعب تضاف إلى الاكراهات المالية منذ انطلاق البطولة الاحترافية إنوي، والتي يعانيها النادي المكناسي، في ظل غياب ملعب الاستقبال داخل مدينة مكناس أو تسهيل عمليات الترخيص خارج المدينة. حيث تتنصل جميع المدن من تمكين ملعبها للكوديم !!! إنه الظلم والكيل بمكايلين (مثلا ملعب الخميسات) !!! فقد يضيع الجهد، ويتشتت التركيز في البحث عن ملعب للاستقبال، وهذا ما يحرم النادي من العدالة الرياضية والمتابعة، وتصبح سمة البطولة الاحترافية (بطولة بلا ملاعب ولا جمهور).
متاعب الجماهير:
حرمان الجماهير المكناسية من مساندة الفريق أين ما حل وارتحل، إنها بحق غياب العدالة الرياضية كما عبرت عنه الجماهير المكناسية في بلاغها الأخير. من تم قد تجتمع كل الاكراهات الخارجية والداخلية، وتصيب الفريق الأول بنتائج الإحباط، وتدني مستوى المنافسة والاحتكاك. من تم لا بد من إيجاد حلول استثنائية من قبل الجامعة الملكية لكرة القدم من خلال الترخيص للفريق باللعب استثناء في ملاعب بمدينة مكناس رغم أنها لا تحمل معايير الجامعة المنصوص عليها في دفتر تحملات الفرق الاحترافية الأولى.
متاعب الانتدابات:
من الصعب إفراغ الفريق من بنيته الأساسية التي كانت موجهة للصعود نحو الاحتراف الأول، والاحتفاظ فقط ب (6) من اللاعبين الأساسيين. من الصعب استقطاب كل من يحمل ملفه ويتجول بين الفرق الوطنية، وفي الوقت البدل الضائع من الانتدابات، والتهليل له عبر صور في المواقع الاجتماعية، وكأن النادي حصل على صيد ثمين يوازي استقطاب (اللاعب ميسي). اليوم نلقي اللوم على (مول) الانتدابات وفريقه التقني، نلقي اللوم على غياب الصرامة والتدقيق في مسار اللاعبين والأداء !!
متاعب الإعداد البدني:
كل من يتابع مباريات الكوديم يلاحظ تدني مستوى اللياقة البدنية، يلاحظ أن العياء والأعطاب الجسمانية المتكررة تصيب اللاعبين وبحدة، وهم لازالوا في الشوط الأول. هنا قد يكون الخلل الأساس قبل الخطة التقنية للعب، الإعداد البدني للاعبين. لذا (شوية من الصرامة في الإعداد البدني) والتخلي عن أي لاعب لا يقدر تحمل سرعة المباريات، ولا يكون في مستوى رفع حدة اللعب. هنا لا بد من التفكير في تقييم تقني يشمل الإعداد البدني والطاقي للاعبين (مرة ثانية بعد سيل الانتدابات !!).
متاعب المدرب:
ليس من العدل الآن المطالبة برأس المدرب، ولكن النتائج المتوفرة لا تبشر بخير مستقبلا. ففي حدود الجولة الثالثة (3) سجل النادي المكناسي إصابة يتيمة (1) لتحصيل التعادل أمام نهضة الزمامرة، وتلقت شباكه ما مجموع سبعة أهداف (7)، وهذا الخلل يبين مدى عقم الهجوم ومدى الثقل الذي يعانيه الدفاع ((التباعد بين اللاعبين/ غياب سرعة التدخل والذكاء الكروي).
ملاحظات تصويبية:
من الملاحظات التي ارتأينا طرحها أولا النظر في مستوى الإعداد البدني الجيد للفريق، البحث عن خلق التناسق بين الخطوط (الدفاع/ الوسط/ الهجوم) والأجنحة، فضلا عن البحث عن الانسجام التام بين اللاعبين في الأداء والمهام. قال صديقي المهني الصحفي :" الكوديم لا تلعب بخطة، بل لحدود الدورة الثالثة المدرب التونسي لازال يجرب أمكنة اللاعبين، وتوزيعهم على رقعة الميدان، يبحث عن من يستحق اللعب الرسمي، وكأننا لا زلنا في مرحلة الإعداد... ".
هي ملاحظات وغيرها، قد تجد الاذان السامعة من المكتب المسير ومن الفريق التقني والتدريبي، فتنبيه المنعرج الخطر بدا واضحا، من خلال علامات (خطر مزدوج)، حيث سيرحل الفريق نحو مواجهة قوية أمام الفريق التطواني.