جديد الدخول الجامعي للموسم الدراسي 2024 و2025
جديد الدخول الجامعي للموسم الدراسي 2024 و2025
قال رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، الحسين أزدوك، إن الجامعة اتخذت مجموعة من التدابير المبتكرة التي تتوخى تجويد عرض التكوين، وتعزيز دور الرقمنة في تطوير التعليم العالي، وإبراز أهمية البحث العلمي والابتكار في التنمية الجهوية ومواكبة النمو الاقتصادي.
وأضاف أزدوك، بمناسبة الدخول الجامعي 2024-2025، أنه من أجل إنجاح الدخول الجامعي الحالي اتخذت الجامعة حزمة من التدابير تروم أيضا الارتقاء بالعرض الأكاديمي والبيداغوجي، وذلك في سياق الدينامية الجديدة التي يشهدها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح أن الدخول الجامعي لهذه السنة يتسم بطابع التميز، بفضل تعميم وتنزيل مكونات الإصلاح على نطاق واسع، وتفعيل كل آليات وبرامج المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في جميع المؤسسات التابعة للجامعة، بما فيها المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود.
وأشار، في هذا الصدد، إلى إعطاء الانطلاقة الرسمية لمركز تميز جديد وإضافي بكلية العلوم ابن مسيك، يهم الذكاء الاصطناعي وبرمجة مسارات جديدة للتميز بمراكز التميز التي أحدثت خلال السنة الفارطة، على غرار مسار جديد يتعلق بالمالية والمحاسبة من خلال شراكة متميزة مع مجموعة البنك الدولي.
وأضاف أن هذه السنة تميزت، كذلك، بتدشين وإعطاء الانطلاقة للمركز الأكاديمي “Code 212” بالمدرسة الوطنية العليا للفن والتصميم، والذي يروم تعزيز القدرات والمهارات الرقمية للطلبة، وتسهيل اندماجهم في سوق الشغل، وذلك في إطار شراكات مع مؤسسات وشركاء مرموقين مثل “هواوي” و”سيسكو” و”أوراكل”.
وتابع، في السياق ذاته، أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي أشرف، في 05 شتنبر الجاري، على تدشين 3 مراكز للتميز خلال زيارته التفقدية لمواكبة سير عملية التسجيل والدخول الجامعي. وبذلك، أضحت جامعة الحسن الثاني تتوفر اليوم على 10 مراكز للتميز تضم 16 مسارا للتميز في تخصصات متعددة ومتميزة.
وبخصوص العرض البيداغوجي للموسم الجامعي الراهن، أبرز السيد أزدوك أن الجامعة وفرت عرضا مهما ومتنوعا يضم ما يقارب 500 مسلك ما بين التكوين الأساسي والمستمر، ويعرف مراجعة العرض الأكاديمي والبيداغوجي الجامعي على جميع الأصعدة، بما في ذلك نظام الإجازة للسنة المنصرمة والماجستير لهذه السنة، فضلا عن تجديد جميع دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية بالنسبة لجميع الشهادات الجامعية.
وحسب أزدوك، فإن برامج التكوين تتوزع بين ما هو أساسي وما يهم مراكز التميز، وبين ما يندرج في إطار اتفاقيات أبرمتها جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء مع عدد من القطاعات الحكومية، بهدف الرفع من عدد الطلبة وتجويد هذه التكوينات، للمساهمة في تكوين وإعداد خريجين ذوي كفاءات.
يتعلق الأمر، على الخصوص، ببرنامج تكوين وتأهيل الكفاءات الخاصة بمجال الرقمنة، استجابة لحاجيات وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وبرامج لتكوين الأطباء في الطب العام والمتخصص والصيادلة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وتكوينات في مجال العمل الاجتماعي بشراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وبرامج التكوين للأطر التربوية استجابة لحاجيات وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وتعمل الجامعة، يضيف أزدوك ، على تجديد العرض البيداغوجي وبرامج التكوين المستمر لفائدة عدد من الشركاء السوسيو-اقتصاديين، ممن يرغبون في تعزيز وتطوير مهاراتهم المهنية وكفاءاتهم التقنية لضمان استمرارية ملاءمتها لسوق الشغل.
وبالنسبة لتسجيل الطلبة برسم الموسم الجامعي الراهن، أكد المسؤول أن أطر الجامعة والمؤسسات التابعة لها تجندت، وفق سلسلة منتظمة، لإنجاح عملية التسجيل بمختلف المؤسسات الجامعية سواء ذات الاستقطاب المفتوح أو المحدود، مؤكدا أنه تم التخلي عن نمط التسجيل التقليدي بالاعتماد على رقمنة جل المراحل التي يحتاجها الطالب لإتمام هذه العملية.
وأوضح، في هذا الإطار، أن هذه الرقمنة تتجلى بالأساس في اعتماد تطبيق جديد “MyMoroccanUniv” ، وهو منصة مندمجة للتواصل لدى الجامعة تتيح للطلبة البقاء على تواصل دائم مع المؤسسة من حيث الحصول على الشهادات وكشف النقاط والتسجيل في التغطية الصحية، وكذا تسهيل عملية تتبعهم للبرامج والأنشطة المنظمة ومتابعة الدروس عن بعد، والتوصل بجميع المعلومات والوثائق الخاصة بمسارهم الدراسي والجامعي.
وتابع أن الطالب في آخر مرحلة للتسجيل يتوصل بشريحة إلكترونية للإنترنت مع تطبيق خاص ورمز يمكنه من الولوج بصفة مباشرة إلى المنصات والمسطحات الرقمية للدروس من خلال البوابة الإلكترونية للجامعة، خاصة منها وحدات التعلم الأفقية والعرضية والتي ترتكز في جلها على التعليم عن بعد.
على صعيد آخر، أضاف أزدوك أن هذه المؤسسة الجامعية اتخذت مجموعة من التدابير الرامية إلى تحسين اندماج الطلبة، المسجلين والخريجين على حد سواء، في سوق الشغل ومساعدتهم على تطوير مسارهم المهني عن طريق تحسين البرامج الدراسية الموازية، وذلك بتكييف وتحديث برامجها لتتوافق مع متطلبات سوق الشغل عن طريق مجموعة من التكوينات التي تساهم في تدريب الخريجين على تطوير المهارات الشخصية اللازمة لتسريع إدماجهم.
في هذا السياق، أنشأ مركز الإدماج وريادة الأعمال بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، الذي يوفر للطلبة برامج مكثفة طيلة السنة، سلسلة من المشاريع بشراكات مع هيئات ومؤسسات وطنية ودولية لتقريب الشباب من سوق العمل، وتمكينهم من الاستفادة من فرص للشغل ومن عروض التكوين أو التوظيف التي تقدمها الشركات، من خلال الوكالة الجامعية لإنعاش الشغل وتطوير الكفاءات، التي تم إحداثها بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل.
كما أبرمت جامعة الحسن الثاني شراكة مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية التي ساهمت في إحداث مركز التوظيف الفرنكفوني، الذي افتتح السنة الفارطة، بهدف دعم وتتبع مسار الطلبة، فضلا عن برمجة قافلة في هذا الصدد، بتعاون مع كل من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والوكالة الجامعية للفرنكوفونية.
وخلص أزدوك إلى أن كل هذه المبادرات تندرج ضمن استراتيجية مسطرة لمشروع تطوير جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، توافقا مع المخطط الوطني لإصلاح وتسريع تحول منظومة التعليم العالي، ومع احتياجات سوق الشغل الراهنة والمستقبلية، وتكريسا لدور الجامعة كشريك فعال في تزويد هذه السوق بالكفاءات اللازمة، والمساهمة في إنعاش وتطوير الاقتصاد الوطني ككل.