الدورة 23 لمهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، تتواصل بمكناس وتكرم رواد الفن التقليدي المغربي الأصيل
الدورة 23 لمهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، تتواصل بمكناس وتكرم رواد الفن التقليدي المغربي الأصيل
مكناس :عبد الصمد تاج الدين
تتواصل بمدينة مكناس فعاليات مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية المنظم تحت الرعاية الملكية السامية من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، بشراكة وتعاون مع مجلس عمالة مكناس وجماعة مكناس وعمالة مكناس بالموقع الأثري وليلي ومدينة مكناس، أيام 12، 13، 14 و15 شتنبر 2024.
و استهل حفل الافتتاح بعد تقديم المشاريع المبرمجة لتهيئة الموقع الاثري وليلي ،بلوحات فنية موسيقية بعنوان حضرة الجاز، عبارة عن كشكول غنائي قدمه الفنان مروان حاجي مرفوقا باركيسطرا جمعت بين فرقا فولكلورية مغربية تقليدية لأنماط وأنواع الفن المغربي الأصيل ، و مجموعة الجاز حيث تم مزج على شكل فيزيون ايقاعي ممتع بين الثرات التقليدي الفلكلوري العيساوي وموسيقى الجازالعريق، حيث اتحفت بمقطوعات غنائية قديمة ممتعة شنفت أسماع الحاضرين وانتزعت تصفيقاتهم ، كما شهد الحفل فقرة تكريم لمجموعة من الرواد والمساهمين في الحفاظ على التراث اللامادي الذين بصموا على مسار الاغنية المغربية التقليدية وتعلق الأمر بكل من محد الوالي احد أعمدة فن الملحون بمدينة مكناس ومحمد بريول من رواد الطرب الاندلسي وحادة اوعكي من الذين كرسوا الاعتناء بالمكون الامازيغي بمنطقة الاطلس المتوسط ، و الفنان بوشعيب بنعكيدة احد رواد فن العيطة .
وتميز حفل الافتتاح الرسمي للدورة 23 للمهرجان يومه الخميس الذي أشرف على انطلاقته بالموقع الاثري وليلي عبد الغني الصبار،عامل عمالة مكناس مرفوقا بالسيدة سميرة ماليزي الكاتبة العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة،ورئيس مجلس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي لمكناس وعدد من السفراء و ممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الصديقة وعدد من المنتخبين تميز بكلمة ترحيب ألقتها بالمناسبة ممثلة السيد المهدي بنسعيد التي قدمت عبارات ترحيب لضيوف المهرجان وقالت أن احياء هذا المهرجان داخل هذا الموقع التاريخي الذي تعاقبت عليه حضارات وثقافات مختلفة الأصول والمشارب ،هي مناسبة للاحتفاء برسم افق الاشتغال على منظومة تنموية دامجة للثرات الثقافي وتعزيزالتنمية المستدامة كمحور ضمن المحاور التي تشتغل عليها الوزارة ، مضيفة أن المهرجان الذي ضل وفيا لروح الانفتاح على قيم التعايش والتسامح والسلام عبر توظيف مختلف الثقافات والفنون على الدوام كجسر للتلاقي بين الشعوب وهو ما يجسده الاكتشاف الجماعي للتعابير الفنية المشاركة هنا بالمغرب من طرف الدول الصديقة كإسبانيا والصين والسنيغال والأردن ، كما يستحضر المهرجان تقول السيدة الكاتبة العامة ، قيم العرفان برواده وحامليه وضامني انتقاله بين الأجيال عبر تكريم اعلام فنية بصمت بعطاءها الزاهر .
وتجمع فعاليات دورة هذه السنة من المهرجان بين التبادل الثقافي والتلاقح الفني، وبين المتعة والفرجة الموسيقية، التي تتواصل بسهرات فنية بكل من فضاءات المركب الثقافي المنوني، الساحة الإدارية، وساحة الهديم التاريخية يحييها فنانات وفنانون وفرق تراثية، من داخل المغرب ومن خارجه، يستعرضون أنماطاً وألواناً من الإبداع الفني والتراث الموسيقي التقليدي، وتعكس هذه الفعاليات التعددية الثقافية والفنية، وغناها، والتنوع المجالي والجغرافي الحاضن لها، من بلدان شقيقة وصديقة، كالسينغال، إسبانيا، والصين الشعبية والأردن إضافة إلى المغرب.
وتندرج هذه التظاهرة، ضمن سلسلة المهرجانات التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة، مع شركائها، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والفني، وحماية ذخائر التراث غير المادي في مختلف تجلياته الإبداعية والتعبيرية، وتعزيز ودعم الإبداع الفني، والانفتاح على ثقافات العالم من خلال حوار فني ذو بعد حضاري وجمالي، وخلق جسور للتلاقح بين الماضي والحاضر، من أجل استشراف المستقبل