أزمور تعيش على إيقاع الدورة الـ 12 للمهرجان الدولي لفن الملحون ” ملحونيات ”
أزمور تعيش على إيقاع الدورة الـ 12 للمهرجان الدولي لفن الملحون ” ملحونيات ”
أزمور – افتتحت ، مساء أمس الخميس بساحة إبراهام مول نيس بمدينة أزمور، فعاليات الدورة الثانية عشر للمهرجان الدولي لفن الملحون “ملحونيات”، المنظمة من قبل الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة بدعم من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إلى غاية سابع شتنبر الجاري.
ويشارك في هذه التظاهرة الثقافية، المقامة تحت الرعایة السامیة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المنشد رضوان الأسمر والشيخ حمزة بوخليفي والمنشدة شيماء الرداف وهاجر الزهوري والحاج حسن بنخامة رئيس الفرقة العيساوية وفرقة الڭريحة الرودانية وفرقة جنان النبي للفن البلدي، بالإضافة إلى الشيوخ عبد الكريم صديقي ومصطفى اخليفي وزكرياء مفيد وسعيد بلمكي وعبد الهادي بن غانم وإدريس الزعروري.
وتحتفي هذه الدورة ، المنظمة بتعاون مع أكاديمية المملكة المغربية، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجهة الدار البیضاء – سطات، والمجلس الإقليمي للجديدة، والجماعة الترابیة لأزمور، تحت إشراف عمالة الجديدة وبتنسيق مع الجماعة الترابية لأزمور والمجلس الإقليمي للجديدة، بإدراج فن الملحون، في دجنبر الماضي، ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وفي هذا الصدد ، أكد عبد اللطيف البيدوري رئيس الجمعية المنظمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذه الدورة تتميز بحدثين هامين يتمثل الأول في حيازة الجمعية على شرف الرعاية السامية والثاني يتعلق باحتفالها بتصنيف الملحون تراثا لا ماديا .
وأضاف أن هذين الحدثين يضفيان على هذه النسخة أهمية كبرى، خصوصا وأنها أعطت اهتماما كبيرا لنوعية المشاركين القادمين من مختلف عواصم الملحون، من أرفود ومكناس وتارودانت ومراكش وفاس وأزمور، الذين سيؤثثون الليالي الثلاثة .
من جهتها، عبرت المنشدة شيماء الرداف، في تصريح مماثل، عن سعادتها بالمشاركة في الدورة 12 للمهرجان الدولي “ملحونيات”، الذي له مكانة كبيرة في قلبها، سيما أنها تشارك إلى جانب ثلة هامة من المنشدين والشعراء، مشيرة إلى أن انطلاقتها كانت بإحدى دورات مهرجان مدينة أزمور.
من جهته، أكد مصطفى اخليفي، شاعر ومنشد وعازف تابع لجوق مكناس لفن الملحون، أنه محظوظ وسعيد للمشاركة لأول مرة في مهرجان ملحونيات بأزمور، الذي يفتح الباب أمام أصوات جديدة ويساهم في الاحتفاء بهذا التراث العريق.
وعلى هامش السهرات الفنية لهذه الدورة ، التي حضر حفل افتتاحها محمد سمير الخمليشي عامل إقليم الجديدة بالنيابة وفعاليات من عالم الفن والثقافة، ستعرف هذه النسخة تنظيم ندوة علمية لمناقشة قضية آنية من خلال سؤال محوري: “ماذا بعد هذا الاعتراف الأممي بتراث الملحون كتراث لامادي للإنسانية ؟”، بدار الملحون، بمشاركة عدد من الأستاذة والباحثين المهتمين بهذا الفن العريق.