مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
الدعوة لإنقاذ رياضة ألعاب القوى الوطنية
مغرب المواطنة2024-09-02 21:55:48
للمشاركة:

الدعوة لإنقاذ رياضة ألعاب القوى الوطنية

الدعوة لإنقاذ رياضة ألعاب القوى الوطنية

في سياق خيبة الأمل من حصيلة النتائج المسجلة بأولمبياد باريس 2024 وعلى وجه الخصوص رياضة ألعاب القوى الحاصلة على ميدالية يتيمة مستحقة للبطل العصامي والمجتهد سفيان البقالي بعد سنوات عجاف غاب فيها المغاربة عن البوديوم بشكل مؤسف وتحديداً منذ تولي عبد السلام أحيزون رآسة الجامعة سنة 2006، وهي الحقبة السوداء في تاريخ رياضة ألعاب القوى الوطنية السائرة أمام مرأى الجميع نحو الإنهيار والأفول.

وفي خضم هذا المسار الأسود الذي تعرفه هذه الرياضة النبيلة التي رفعت راية الوطن في مختلف المحافل الرياضية الدولية منذ فضية المارطون لعبد السلام الراضي عام 1960 إلى ذهبية الكروج سنة 2004، لابد لنا من موقع الغيرة الوطنية الصادقة من دق ناقوس الخطر وتنبِيه الأجهزة المسؤولة ودوائر القرار بهذه الوضعية المأزومة التي لا تسُر أحداً، والإنتقال إلى البحث عن بدائل مناسبة عبر إجراء تغيير جدري واستعجالي بجامعة ألعاب القوى بهدف إرجاع الأمور إلى نصابها واسترجاع الإشعاع الكبير والموصول الذي حظي به المغرب على الصعيد الدولي عبر هذه الرياضة. علماً أن ضياع الوقت يعني مباشرة ضياع أجيال من المواهب والطاقات الواعدة التي تزخر بها بلادنا ولا تزال.

وبصفتي مُسيراً سابقاً بأحد أعرق الأندية الوطنية الحائزة على الذهب الأولمبي يجدر بي أن أتقدم للرأي العام ولمن يعنيهم الأمر بالمقترحات التالية لغاية إنقاذ رياضة ألعاب القوى الوطنية من الفشل الذي وصلت إليه بالرغم من توفر الإمكانيات والتي أوجزها كالتالي:

1- تنحي أحيزون عن الرآسة أو إقالته وحل مكتبه الجامعي وإعادة تشكيل مكتب جامعي جديد يضم نخبة من الكفاءات الرياضية والتدبيرية ذات الصلة الوثيقة بالمجال.

2- إجراء تغيير شامل على الإدارة التقنية للجامعة وعلى أسلوب ومنهجية العمل وطرق الاشتغال.

3- استقطاب الكفاءات ورد الإعتبار للأطر التقنية الوطنية المتمرسة المشهود لها بالخبرة والتجربة على الصعيدين الوطني والدولي.

4- الإدماج الفوري للأبطال السّابقين في المنظومة الرياضية على مستوى التأطير والتكوين والتسيير والعلاقات الدولية والتواصل.

5- وضع مخطط وطني للتّنقيب عن المواهب والطاقات الواعدة وإعداد الأبطال بعقلية احترافية صرفة مع الاستثمار الأمثل للمراكز الجهوية للتكوين المصابة بالعقم و الشّلل.

6- جمع شمل أسرة ألعاب القوى الوطنية دون إقصاء ولا تمييز للإسهام الجماعي في النهوض السريع بهذا القطاع.

الحسن كوجاني: مسير سابق بنادي الاتحاد الزموري الخميسات لألعاب القوى (1996 - 2006)

الدعوة لإنقاذ رياضة ألعاب القوى الوطنية

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: