أولمبياد الرياضيات .. صدارة مغربية منذ التسعينات
أولمبياد الرياضيات .. صدارة مغربية منذ التسعينات
حقق المغرب المرتبة الأولى في الدورة الـ31 من الأولمبياد الإفريقية في الرياضيات، التي نُظمت في جامعة “ويتواترسراند” بمدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا خلال الفترة من 10 إلى 20 غشت الجاري.
وحصد المتبارون المغاربة ثلاث ميداليات ذهبية وثلاث ميداليات فضية موزعة بين أعضاء الفريق، حيث حصل على الميداليات الذهبية كل من التلميذ ياسين كموح (42/42 نقطة-علامة كاملة) من جهة الدار البيضاء- سطات، والتلميذ آدم مهدان (35/42 نقطة) من جهة سوس- ماسة، والتلميذ سامي موساوي (33/42 نقطة) من جهة الشرق.
وحصل على الميداليات الفضية كل من التلميذة سارة المسناوي (31/42 نقطة) من جهة الدار البيضاء- سطات، والتلميذة سكينة البرانصي (30/42 نقطة) من جهة الرباط- سلا- القنيطرة، فضلا عن التلميذة لينة شاكر (30/42 نقطة) من نفس الجهة.
كما حصدت كل من المتباريات الثلاث ميداليات ذهبية عن فئة الإناث (PAMO Girls).
وتمكن الفريق المغربي، في هذه الدورة تحديداً، من تحقيق 221 نقطة في المجموع، وهو رقم قياسي لم يسبق لأي دولة أن حققته في تاريخ هذه المسابقة. فما هو سر هذا التفوق المتواصل؟
قال إبراهيم لمروني، المسؤول عن تشجيع التميز في الأولمبياد الوطني للرياضيات، أن هذا الإنجاز البارز لم يكن مجرد ضربة حظ، فقد اعتاد المغرب على التميز في مسابقات دولية وقارية مماثلة في الرياضيات.
وأبرز لمروني، في تصريح لموقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ، أن المغرب يشارك بانتظام في هذه التظاهرات منذ أول دورة للأولمبياد الإفريقية في الرياضيات عام 1987، وكذلك في دورات 1995 و1998.
وأضاف لمروني أن المغرب حقق المرتبة الأولى والميدالية الذهبية في الدورات التي أقيمت بين عامي 2017 و2024، كما توج بلقب “ملكة إفريقيا” في دورتين.
وأكد لمروني، حسب الموقع ذاته، أن هذه الإنجازات تأتي نتيجة تحضيرات مكثفة للتلاميذ، تُشرف عليها لجنة خاصة تضم نخبة من الأكاديميين في مجالي الرياضيات والفيزياء. حيث تتم هذه التدريبات تحت رعاية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير، والمجمع الشريف للفوسفاط.
وأشار إلى أنه يشارك في هذه التدريبات أكثر من 200 تلميذ ضمن إطار وزارة التربية الوطنية.
وتبدأ مراحل تحضير التلاميذ واكتشاف المواهب، وفقا للمصدر ذاته، منذ السلك الإعدادي، حيث تُعتمد مسطرة انتقاء محلية وجهوية بواسطة فرق مختصة.
وأضاف لمروني أن التدريبات تُجرى خلال العطل البينية في الرباط، مشيرا إلى أن التتويج بهذه الجوائز يرافق التلميذ طيلة مسيرته الدراسية والمهنية، ويفتح أمامه أبواب أرقى المدارس والجامعات.
وتتيح نتائج الأولمبياد الجهوية للتلاميذ، وفقا للمروني، الانتقال إلى الأولمبياد الوطنية للأشبال، ومن ثم إلى الأولمبياد الوطنية للرياضيات، حيث يمتد التكوين على مدى ثلاث سنوات، ويتم اختيار الفرق التي ستمثل المغرب في التظاهرات العلمية المختلفة.