توقيع ديوان "المرايا" و الملتقى الأول للملحون في دورته الأولى بحي القصبة التاريخية بمكناس
توقيع ديوان "المرايا" و الملتقى الأول للملحون في دورته الأولى بحي القصبة التاريخية بمكناس
نظمت جمعية مكناس التراثية لفن الملحون والذكر العيساوي برئاسة الحاج عمر التازي، الملتقى الأول للملحون بمكناس يتعاون مع المديرية الإقليمية للثقافة بمكناس.ايام 6 يونيو و7 و8 و9 يونيو 2024 .
كان اليوم الاول للملتقى بعد الافتتاح 6 يونيو، و الذي خصص للشق الثقافي، واليوم الثاني للشق الفني، واليوم الختامي للملتقى للشق الحضري والارثي / حفل نزاهة.
ابتدأ الملتقى بتوقيع ديوان المرايا للشاعر عبدالعزيز عماشي البحتري، تلتها قراءات نقدية للاستاذ الحاج محمد برعي باحث ومهتم بالملحون، وذ . نورالدين الشماس رئيس الرابطة المغربية للملحون، وذ. محمد توفيق بنشقرون بهيئة المحامين، وعضو أكاديمية الملحون.
ديوان يجمع بين شعر الملحون والقصيدة العيساوية والشعر الحر وهذا لايجتمع الا في شاعر ملم بمقومات لغوية وبديعية ورؤية جمالية، فشعر الملحون يختلف كليا عن الشعر الحر وكلاهما يختلفان عن القصيدة العيساوية، سواء من حيث المبنى او المعنى.
فشاعرنا اليوم بتجربته الجديدة((ديوان المرايا))يجسد لنا سيرته الذاتية التي عاش مجملها بالزوايا كمريد لها يسري عليه مايسري على باقي الموريدين حيث اعتبرت الزوايا ساحة للتوعية والتربية الدينية وهو ماجعل مريدوها يتميزون بتربية وسلوك متفرد وشوق لايحس به الا من انزوى إليها في لحظة ليست ككل اللحظات.
فمنذ البداية يحملنا العنوان الى ذلك البعد الرمزي عن حقيقة الحياة، فالمرايا تذكرنا دوما أننا لسنا شيئا واحدا مع أنفسنا، اننا من خلالها وكأننا ننظر إلى الأنا والاخر وربما الهو الجاثم أمامها ،وهذا ما يجعلنا نتساؤل، هل المرايا نافذة تطل على الحقيقة الذي يتعذر الوصول إليها من منظور الشاعر، أم أنها محاكاة لخدعة قد نعلمها حين تحل الانا في الهو أم أن شاعرنا يترنح في عمق أفكاره بين مفاهيم سلبت أفكاره فوجد نفسه بين الانبهار والإذعان والشك والحذر.
الشاعر عبد العزيز ومن خلال الصورة وألوانها المعتمدة في الغلاف يجسد لحياة متجددة ولرمزية الحياة المنشودة وللجرأة والقوة والحيوية الساطعة التي قد نظهر وتختفي كأبي الهول في زمانه.
الشاعر عبد العزيز عماشي مر بمراحل مختلفة في كتابته الشعرية لفن الملحون من جهة وكتابة القصائد العيساوية من جهة ثانية والقصيدة الحرة كتجربة قد تبرز ذاك الخفي في إبداعاته.
وأجزم لكم القول أن التجربة الحالية هي تجربة رائدة اعتبارا انها تجمع بين شعر الملحون كشعر أدرج مؤخرا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي الغير المادي للبشرية و أنه تعبير شعري موسيقي مغربي عريق وبين موروث ثقافي اخر لايقل أهمية عن الملحون وهو القصيدة العيساوية. ولايمكن لشاعر أن يكتب في هذا المجال إلا إذا كان ملما بفن الملحون من كل جوانبه، نظما وإنشادا ومعرفة أكاديمية.
مدير المنبر الاعلامي: الحاج خالد رحامني
هيئة التحرير : لحمين عبدالاله ابو رضا
الصحفية المهنية المتدربة : شيماء مدان