السكر المغربي يراهن على تطورات الفلاحة لضمان الإنتاج
السكر المغربي يراهن على تطورات الفلاحة لضمان الإنتاج
كشف حسن منير، المدير العام لشركة «كوسومار»،
توجه الشركة «بحزم إلى مكافحة تغير المناخ والنهوض بالفلاحة المستدامة، من خلال
سلسلة من المبادرات والاستراتيجيات المبتكرة. وتعمل الشركة على تجويد تدبير
المياه، التي تعد عنصرا حاسما بالنسبة إلى الفلاحة، وذلك عبر اعتماد تقنيات متقدمة
لتخفيض استهلاكها وتحسين فعالية استخدامها»، موضحا أنها تولي اهتماما خاصا لتثمين
المنتجات المشتركة وتقليص النفايات الناتجة عن عملياتها الإنتاجية، عبر خلق اقتصاد
دائري قادر على إعطاء قيمة مضافة للنفايات.
في إطار مقاربتها، تعطي «كوسومار» الأفضلية
للممارسات المعقولة والمستدامة، الرامية إلى حماية التنوع البيولوجي وضمان ديمومة
التربة مع الرفع من الإنتاجية.
وجعلت المجموعة الابتكار والبحث التنموي (R&D) في قلب
استراتيجيتها متوخية من ذلك إيجاد حلول طلائعية للتحديات، خاصة في مجالات الحياد
الكربوني والنجاعة الطاقية. من خلال اتباع هذه الأهداف، تتموقع «كوسومار» كرائد في
مجال الانتقال نحو اقتصاد أكثر خضرة وأكثر استدامة، مساهمة بشكل ملموس في حماية
البيئة لصالح الأجيال المقبلة.
وأشار منير إلى أن الشركة تعمل على تخفيض استهلاك
الماء الصناعي في مصنع تكرير السكر بالدار البيضاء بنسبة 50 في المائة خلال 10
سنوات، وتخفيض استهلاك الماء الصناعي في مصانع معالجة الشمندر السكري بنسبة 73 في
المائة خلال 10 سنوات، بالإضافة إلى تخفيض استهلاك الماء الصناعي في مصانع معالجة
قصب السكر بنسبة 73 في المائة خلال 10 سنوات، ونسبة 100 في المائة من النفايات
العادية والمماثلة تتم إعادة تدويرها أو تثمينها، بينما تتم معالجة النفايات
الخطرة، حسب القوانين الجاري بها العمل، وذلك بمعية الهيئات المعتمدة، مبرزا أن
«أسعار السكر خاضعة للدعم، غير أن مصاريف الإنتاج قد ارتفعت بشكل ملحوظ»، مبينا أن
«السكر المغربي من الأجود على المستوى العالمي، كما أنه الأرخص بالمقارنة مع دول
الجوار».
وفي جانب آخر، وصلت نسبة المساحة المزروعة 100 في
المائة من مساحات الزراعات السكرية تعتمد تكنولوجيا «الخلاط الذكي» بالنسبة إلى
استعمال المخصبات والأسمدة الزراعية، كما أن نسبة تقليص جرعة الأسمدة الأساسية من
الآزوت والفوسفور والبوتاسيوم NPK،
وتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بحوالي 57 ألف طن في عمليات تجفيف اللباب عبر
الانتقال من مصادر الطاقة الأحفورية إلى الطاقة الشمسية.
وفي هذا السياق تلتزم «كوسومار» بالمساهمة في
التنمية المحلية للجهات التي تعمل فيها. وتترجم المجموعة هذا الالتزام في شكل
مبادرات ملموسة تستهدف تعزيز القرب ومواكبة الفلاحين الشركاء، وتحسين صحة ورفاهية
الفلاحين وأسرهم، وإعطاء الأولوية للاعتماد على المشتريات المحلية، ودعم التنمية
الاجتماعية والاقتصادية الجهوية، وتشجيع الإدماج السوسيو- اقتصادي للشباب والنساء
في العالم القروي.
وتضع «كوسومار» رهن إشارة الفلاحين الشركاء فريقا من الخبراء الزراعيين لمرافقتهم في تحسين ممارساتهم الزراعية، وتحسين إنتاج النباتات السكرية. كما تعمل الشركة على تسهيل الوصول إلى مدخلات زراعية ذات جودة عالية بأسعار تنافسية، وتشجيع المكننة الفلاحية للرفع من الإنتاجية وتخفيض الطابع الشاق للأشغال الزراعية.
ووضعت «كوسومار» برامج للتكوين والإدماج المهني لفائدة الشباب والنساء في الوسط القروي، والتي مكنتهم من اكتساب كفاءات وتطوير أنشطة مدرة للدخل. كما تدعم الشركة ريادة الأعمال النسائية، عبر منح سلفات صغيرة ومرافقة النساء في خلق وتطوير مقاولاتهن الصغيرة.