إعلاميون أكاديميون وفاعلون رياضيون ومنتخبون ومجتمع مدني يناقشون الوضع الرياضي والاعلامي ويقترحون الحلول بمكناس
إعلاميون أكاديميون وفاعلون رياضيون ومنتخبون ومجتمع مدني يناقشون الوضع الرياضي والاعلامي ويقترحون الحلول بمكناس
مكناس :عبد الصمد تاج الدين
أجمع المشاركون في الملتقى الثاني حول
الرياضة بمكناس على ضرورة النهوض بمجال الاعلام الرياضي والارتقاء به
ليكون في مستوى الاحداث الرياضية الكبرى
التي تحتظنها بلادنا في السنوات القادمة كما
،عبروا في نفس الوقت عن اسفهم لتدني مستويات جل
الفرق والجمعيات الرياضية بمكناس بسبب غياب وتراجع البنيات
التحتية وعدم تطبيق القوانين التنظيمية المعمول بها لدى السلطات الوصية في مجال التسيير
الرياضي،مبرزين تقصير دور
الدولة والسلطات المحلية والمنتخبين في
مواكبة القطاع الرياضي الوطني والمحلي .
وخلص اللقاء الذي
حضره رؤساء الأندية الرياضية ،بإفراز
مجموعة من التوصيات على الصعيد المحلي، أهمها ضرورة استحضار الحكامة في التسيير
الرياضي، توحيد جهود جميع مكونات المدينة مع إحداث مراكز تكوين محلية، اشراك جميع
المؤسسات في اتخاد القرارات، تنقية أجواء المكاتب المسيرة،إحداث متحف رياضي محلي بالمدينة. كما تم اصدار توصيات كذلك على
الصعيد الوطني، همت ضرورة تنزيل سياسة رياضية لا سياسة كروية، تفعيل قانون التربية
البدنية الذي ينص على اجبارية ممارسة الرياضة بالمدارس التعليمية، ضرورة تقنين
مجال الإعلام والعمل على الاكثار من التكوين المستمر مع استحضار اعتماد شق الاختصاص
بالمعاهد الصحفية ليكون مساهما في جودة المنتوج الرياضي .
وعرف اللقاء المنظم من طرف الجمعية
المغربية للصحافة الرياضية فرع مكناس رفع
شعار واقع الرياضة .... تحديات وانتظارات والذي
أملته مجموعة من العوامل ،أهمها ظروف الطفرة النوعية التي حققها الفريق الوطني
لكرة القدم خلال كأس العالم الأخيرة باعتلائه
المربع الذهبي وما تلى ذلك من مكتسبات
أخرى خاصة بالاستحقاقات التي تنتظرنا لتنظيم كاس افريقيا 2025
وكاس العالم 2030 معية اسبانيا والبرتغال وما يستدعي معها من تكثيف الجهود بين كل مكونات المجتمع بشكل عام ومكناس
على وجه الخصوص التي تأسف المتدخلون في
شانها، لكونها بقيت خارج صرب المدن المشمولة بالحدث الكروي
العالمي لافتقادها للمنشآت الرياضية وعلى راسها ملعب كبير يليق بمستوى ما تزخر به هذه
المدينة عبر تاريخها الحافل بالألقاب والإنجازات
الرياضية على اختلاف اصنافها .
وكان الحاضرون في المناسبة التي
احتضنتها احدى قاعات قصرالتراب نهاية الأسبوع الماضي على موعد مع تشريح دقيق لواقع
الرياضة بمكناس كشفت عنه مداخلات ثلة من الأسماء الوازنة المختصة
في المجال الرياضي كالدكتور منصف اليازغي، الباحث في المجال الرياضي والاطار الوطني عز الدين بلكبير ،المسؤول عن تكوين المدربين
لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ،
وعادل العلوي الصحفي بالإذاعة الوطنية نائب
رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، واحمد الجفال الكاتب العام
للجمعية المغربية للصحافة الرياضية
حيث وقفوا على كل مسببات وحيتيات تدني
أوضاع الرياضة بكل اصنافها و فروعها وتفاقم مشاكلها المادية سواء على الصعيد الوطني
او المحلي،
وحمل المشاركون ومعهم المتدخلون
في النقاش العام في الملتقى كل المسؤولية
إلى مجموع المتدخلين في المجال ،من سلطات حكومية و محلية وفعاليات اقتصادية ومنتخبين ومجتمع مدني ،بدأ بغياب و هزالة منح الدعم المخصصة
للجمعيات الرياضية من طرف الجهات المانحة، وتارة أخرى إلى محدودية البنيات التحتية
وافتقاد الملاعب والقاعات الرياضية ،وتارة ثالثة إلى عشوائية طرق التسيير التقليدية
المعتمدة أساسا على انتظار الإعانات والأتاوات في غياب للحكامة اللازمة وعدم تطبيق القوانين
المنظمة للتسيير، فضلا عن التطاحنات والصراعات المجانية بين مكونات الجسم الرياضي
الواحد .
واختتم اللقاء بتلاوة مجموعة من التوصيات واقتراحات للنهوض بالقطاع الرياضي
والإعلامي عامة ومدينة مكناس على وجه
الخصوص ، قبل ان يتم تكريم مجموعة من
الوجوه الرياضية والإعلامية بالمدينة . جدير بالذكر انه مباشرة بعد اسدال الستار
على فعاليات الملتقى الهام ، ألتأم
منخرطوا فرع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بمكناس في اطار جمع عام عادي تم خلاله
قراءة التقريرين الادبي والمالي
وانتخاب هشام قابل رئيسا جديدا للمكتب وتخويله صلاحية تشكيل أعضاء المكتب المسير الجديد


















