مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
تحديات الإعلام الرقمي: التنظيم الذاتي والأخلاقيات” محور ندوة علمية تفاعلية بمراكش
مغرب المواطنة2024-03-11 11:34:59
للمشاركة:

تحديات الإعلام الرقمي: التنظيم الذاتي والأخلاقيات” محور ندوة علمية تفاعلية بمراكش

تحديات الإعلام الرقمي: التنظيم الذاتي والأخلاقيات” محور ندوة علمية تفاعلية بمراكش

نظمت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف جهة مراكش آسفي ندوة علمية تفاعلية حول :“تحديات الإعلام الرقمي: التنظيم الذاتي والأخلاقيات” وذلك يوم السبت 09 مارس 2024 بمراكش.

وساهم في تأطير اشغال هذه الندوة العلمية الهامة الدكتور أنس أبو الكلام (أستاذ التعليم العالي ، رئيس شعبة الدفاع الإستدراري بجامعة القاضي عياض)، الدكتور إدريس ايتحو (أستاذ التعليم العالي، علم الاجتماع جامعة القضاي عياض)، الدكتور عبد الصمد الكباص (إعلامي وباحث) .

وفي كلمة بالمناسبة لرئيس الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف الأستاذ ابراهيم السروت، أن هذا اللقاء يهم الصحافة المهنية والجهوية والوطنية، حيث يعتبر الأول لكن ليس الأخير ستليه لقاءات أخرى وندوات لتحسيس المواطن ورد الاعتبار للصحافة الجهوية والوطنية.

ذلك أن بعض الناس يحاولون تلويث الصحافة، وهناك لوبي لايريد خيرا لهذه المهنة، مطالبا ببدل جهد أكبر لإزاحة التشوهات التي تحاول ضرب مصداقية هذه المهنة الشريفة، كما لم يخف تخوفه من تحويل الثقافة الرقمية إلى مجرد صناعة للأهواء والتمايزات الاجتماعية.

وفي كلمة باسم الفيدرالية، قال الإعلامي الدكتور مصطفى غلمان (مسير الندوة)، أن ممارسة الإعلام ببلادنا، تستدعي عدم تبخيس الحق في الانتقاد والتصريف الفكري والمباغتة الصادمة، مادامت علة الاستقواء والتردي متدثرة بأوجاع الصدأ والاندثار، دون الانحياز لصنيعة الصمت، مع نفور هادئ وحازم ومنهجي لا يقطع الجسر العابر إلى النهر”.

وأضاف الدكتور مصطفى غلمان أن الذي “يقال ولازال عن أزمة الإعلام والصحافة في بلادنا، كفيل بأن يبني حضارة واسعة من اليوطوبيا، وينهي عصرا فريدا من التخبط واللامعنى، في ظرفية صعبة وشاذة أضحت فيها العشيرة الفريدة من قبيلة الإعلام تتصادم وتتنابز وتثور دون إحداث تغيير”، مؤكدا في السياق ذاته، أن “القطيعة مع الماضي يجب أن تتجاوز التراكمات السياسية والأيديولوجية، وأن تعتبر الأولويات مجالا للحوار المبدئي والحاسم”.

واعتبر الأكاديمي الدكتور أنس أبو الكلام، أن هذه الندوة جد مهمة لأنهاتنطبق على تحديات الإعلام الرقمي، حيث تناول الجانب التكنولوحي على الخصوص، واعتبر الثورة الرقمية آخر التوراث التي عرفتها الإنسانية وأثرت عليها بشكل كبير وفي وقت وجيز، وقد أثرت على المجال الإعلامي بشكل كبير لما تحمله من رقمنة وتحليل مهم للمعلومات، وتطرح مجموعة من الإشكاليات للوصول للمعلومات.

ذلك أن في بعض الأحيان كثرة المعلومات تخلق صعوبة من حيث التعامل مع الخوارزميات، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي التي سيؤثر لامحالة على المجال الاعلامي.

وشدد الدكتور الكباص، على أنه انطلاقا من ثنائية الحقيقة والحرية، يبتلعنا الخطاب الإعلامي إلى خارج الدائرة، وفي صلب هذه الدائرة، ثمة قراءات عديمة الجدوى لمصادر واساسات القرارات، والتي غالبا ما تستبد براهن “الرأي” و”حرية التعبير” وقلب العدالة؟.

ولا يتجاوز الإعلامي والباحث الكباص، هذه التفكيكية النسقية دون أن يستعمل آلياته الفلسفية لفضح المدلولات إياها، من الداخل، كما هي عارية من كل تشوه أو التباس. وهو بذلك، يلتزم بمنهجه كمثقف عضوي يمارس التفكير المجتمعي في صلب النسق المجتمعي والاجتماعي.

وتحدث السوسيولوجي الدكتور ادريس أيتلحو، حول الإعلام الرقمي بصفة عامة، والغرض منه توضيح التدهورات للممارسة الصحافية التي تخرج عن إطار الأخلاقيات بصفة عامة. من وجهة نظره، أن العيب ليس في المنظومة ككل ولا في الرقميات ولا في التحول الرقمي، بل من هو حامل هذا التحول “الأفراد والجماعات والمؤسسات” التي تسهر على هذا التحول الرقمي المرتبط بالإعلام بصفة عامة.

وفي ختام اللقاء، تم تكريم علمين إعلاميين في الثقافة الإلكترونية، يمثلها أحد أهم مؤسسي الإعلام الالكتروني على المستوى الوطني والعربي، يتعلق الأمر بالأستاذ الإعلامي طارق السعدي، بالإضافة إلى هرم الإذاعة الوطنية الأستاذ أحمد الريفي.

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: