مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
في انتظار قرار دياز.. لماذا تعول المنتخبات المغاربية على لاعبين من مزدوجي الجنسية؟
مغرب المواطنة2024-03-09 10:06:50
للمشاركة:

في انتظار قرار دياز.. لماذا تعول المنتخبات المغاربية على لاعبين من مزدوجي الجنسية؟

في انتظار قرار دياز.. لماذا تعول المنتخبات المغاربية على لاعبين من مزدوجي الجنسية؟

افادت تقارير إعلامية أن الجماهير المغاربية تترقب موافقة عدد من اللاعبين مزدوجي الجنسية على حمل القميص الوطني، لتفادي سيناريو خسارة نجوم عالميين تألقوا بشكل لافت مع النوادي المحلية بالدول التي تكونوا فيها. ففي المغرب، لا يزال الغموض يلف مستقبل نجم ريال مدريد الأسباني إبراهيم دياز، رغم تأكيد تقارير إعلامية اقتراب اللاعب من الالتحاق بتشكيلة “أسود الأطلس”.

وفي تونس، تتوجه الأنظار نحو موهبة باريس سان جيرمان المعار حاليا لنادي لوزان السويسري إسماعيل الغربي، بعد تداول تقارير إعلامية أنباء تفيد بتفكير مدرب المنتخب الأولمبي الفرنسي تيري هنري في ضمه إلى منتخب “الديوك” في الألعاب الأولمبية بباريس. وفي الجزائر، أحدث نجم ميلان الإيطالي ياسين عدلي جدلا في الأوساط الرياضية بعد التعبير عن رغبته في تمثيل المنتخب الفرنسي.

تحتفظ ذاكرة المغاربيين بقائمة طويلة من اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين اختاروا اللعب لمنتخبات أوروبية، رافضين الدعوات الموجهة إليهم من جماهير بلدانهم الأصلية.

وعلى سبيل الذكر لا الحصر تضم هذه القائمة سامي خضيرة النجم السابق لألمانيا والدولي الفرنسي السابق حاتم بن عرفة وقلب الدفاع الهولندي كريم الرقيق، وكلهم من أصول تونسية.

ويعد النجم الفرنسي زين الدين زيدان ومواطنه نجم ريال مدريد السابق كريم بنزيمة، أبرز النجوم الذين رفضوا اللعب للجزائر.

وتكرر الأمر نفسه في المغرب مع تفضيل مروان فيلاني للمنتخب البلجيكي بينما دافع عادل رامي عن ألوان المنتخب الفرنسي وفاز معه بكأس العالم 2018.

ويطرح تعويل المنتخبات المغاربية على اللاعبين مزدوجي الجنسية تساؤلات حول صوابية هذا الخيار ومدى تأثيره على البطولات المحلية التي ضعف الاعتماد على لاعبيها في المسابقات الدولية. فهل هو خيار صائب أم قرار محفوف بالمخاطر؟.

في هذا الصدد، يرى الصحفي الرياضي المغربي حمزة اشتيوي أنه “لا يمكن للاتحادات المغاربية أن تعتمد على مزدوجي الجنسية لبناء منتخباتها”، مشيرا إلى أن “هذه البلدان مطالبة بالتكوين القاعدي خاصة في ظل امتلاكها لإمكانيات مالية ومواهب لا يوجد خلاف حول قيمتها”.

وقال اشتيوي في تصريح لاحدى المواقع: “رغم الإضافة التي يقدمها اللاعبون مزدوجو الجنسية للمنتخبات المغاربية، فإن هذه الأخيرة لا ينبغي أن تكون رهينة قدوم هذا اللاعب أو ذاك”. وشدد على ضرورة “تكوين قاعدة من اللاعبين المحليين من خلال الاستثمار في التكوين مع تطعيمها بالمواهب الناشطة في البطولات الأجنبية لتكوين لائحة خيارات واسعة”.

معتبرا أن ” الاكتفاء بالمراهنة على الشبان الناشطين في أوروبا فحسب سيلحق أضرارا بالغة بعملية التكوين في الدول المغاربية”.

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: