مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
اعضاء المكتب التنفيدي   للفيدرالية المغربية لناشري الصحف حاضرين بقوة في تقديم كتاب ” شغف وارادة“ ورئيسها“ الدكتورمحتات الرقاص” يرصد سيرة “محمد عبد الرحمان برادة” صاحب المؤلف “
مغرب المواطنة2024-01-11 14:01:39
للمشاركة:

اعضاء المكتب التنفيدي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف حاضرين بقوة في تقديم كتاب ” شغف وارادة“ ورئيسها“ الدكتورمحتات الرقاص” يرصد سيرة “محمد عبد الرحمان برادة” صاحب المؤلف “

اعضاء المكتب التنفيدي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف حاضرين بقوة في تقديم كتاب ” شغف وارادة“ ورئيسها“ الدكتورمحتات الرقاص” يرصد سيرة “محمد عبد الرحمان برادة” صاحب المؤلف “

تم اليوم الأربعاء بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بالرباط، تقديم مؤلف “شغف وإرادة، رهان في الإعلام والثقافة والسياسة” لكاتبه الإعلامي والناشر محمد عبد الرحمان برادة.

كتاب ” شغف وإرادة..، يقع في أزيد من 300 صفحة من القطع المتوسط، وهو من منشورات ” وطبع ديريكت بريس Direct Print وتصفيف وإخراج دار النشر المغربية بالدار البيضاء ، ويتضمن الكتاب عدة فصول، اختار لها محمد برادة عناوين دالة على كل مرحلة من حياته، استهلها بعد التمهيد ب” أول الحكي” ووجدة في خاطري” و”سبريس مغامرة العمر” و” ذاكرة ملك” و” الجائزة الوطنية للصحافة”، و” وسام الاستحقاق: رعاية ملكية”، و” في حضرة الملك: موسوعة الجهوية بين يدي محمد السادس”.

كما يتضمن هذا المؤلف المعزز بملحقين يتضمنان ” شهادات ووثائق ” و”صور وحكاياتفصولا أخرى هي ” كتب لها تاريخ” و” اتحاد الموزعين.. من باريس إلى بيروتو” نادى طنجة أو الحوار المؤجل” و ” غوتنبرغ يبعث في المغرب” و” دفاعا عن الأخلاقيات.. تجربة قناة 2M ” و”حياة أخرى الرياضة – الكشفية”.
تاريخ الاعلام
وفي تقديمه للمؤلف يقول عبد الحفيظ القادري الوزير والسفير الأسبق، ” .. وبكل أخلاق عالية يستشف القارئ من هذا الكتاب، الجامع المانع، الكثير من تفاصيل تاريخ الاعلام في وطننا، كما أنه ينصف الأحزاب الوطنية الديمقراطية من خلال إبراز دورها ومساهمتها في انشاء سبريس، حتى آلت الي ما آلت إليه، بفضل تظافر جهود الجميع”.
وبعدما أشاد ب” سي محمد برادة الذي جمع بين حماسة الوطنية وعقلانية التدبير وروح التطوع في خدمة الإعلام والوطن، بجدية ومثابرة ،أكد عبد الحفيظ القادري مدير صحيفة ” لوبينيون” الأسبق أن الكاتب ” ..أثبت بما لا يدع مجالا للشك، بأن القوى الحية المغربية، إذا اجتمعت حول فطرة نبيلة صادقة وعملية، تفلح دائما في مسعاها وتوفر للبلاد عناوين النجاح .
شغف جامح
لقد قرر محمد برادة الكتابة بشغف جامح، رافقه لأزيد من ستة عقود، شغف قاده من الولادة الى هذه اللحظة التي يكتشف فيها القارئ تفاصيل ما عاشه في حياة متعددة الأبعاد، كما يشرح في تمهيد الكتاب الذي أوضح فيه كذلك بأنه عمد إلى توظيف رمزية الصورة، كشاهد على ما دونه، لتساهم معه في كتابة سيرة اتسمت بغير قليل من عناصر الأصالة والخصوصية المغربية.
وأضاف : ” أستطيع أن أقول إنني عشت في ملتقى الأمكنة والأزمنة، وبين ضفاف ثقافية وحضارية، وتنقلت بين لغتين، ورسوت على ضفاف جغرافية فكرية وسياسية متشابكة، وكانت أيضا اهتمامات اشتركت فيها مع العديدين، بينهم من رحلوا وقد تركوا بصماتهم في التاريخ الحديث الوطني، تاريخ واكبته بكل آمالي وأحلامي، ونجاحاتي واخفاقاتي”.
أمكنة وأزمنة
وفي معرض توقفه عند تجربته منذ سنة 1977 على رأس شركة سبريس للتوزيع والنشر أكد محمد برادة، بأنها لم تكن فقط مجرد شركة توزيع تجارية، بل كانت بحق البيت الحاضن لرموز الصحافة، وملتقى تجاربها، والورش الذي بلورت فيه كثير من الإنجازات والمشاريع الصحفية الناجحة، مثلما كانت غرفة لتقديم المشورة، والتوجيه والنصح بمغربنا، وهو ما سيلمسه القارئ في هذا الكتاب..”.
وإذا كان القارئ سيلتقى في هذا الكتاب بشخصيات ووقائع مختلفة ، وبثقافات متعددة ، ويطل على آفاق جغرافية وحضارية متنوعة، فإن برادة يعبر عن الأمل في ” أن يجد أبناء جيلي، وهم يتصفحون هذا الكتاب، بعضا مما يكون، قد عايشوه و واكبوه مثلي، وأن يعثر فيه أبناء الجيل الذي جاء بعدنا، ما يسعفهم في الإحاطة بجوانب من تاريخ الصحافة والثقافة والسياسة في المغرب الحديث”.
الإعلامي محمد عبدالرحمان برادة من مواليد وجدة سنة 1941 ، تقلد عدة مهام ومسؤوليات في مجال الصحافة والتوزيع والنشر منها رئيسا لكل من مؤسسة بروموس التي تعنى بالدراسات والنشر والتواصل، واتحاد الموزعين العارب ما بين 2006- 2009 ولجنة أخلاقيات البرامج التلفزية بالقناة الثانية المغربية.

”.

وبالمناسبة عبر صحافيون و سياسيون و كتاب و أصدقاء برادة عن اعتزازهم بمسار محمد برادة ،من خلال شهادات اجتمع فيها المودة و التقدير لشخصية طبعت منار الإعلام و الصحافة و النشر في المغرب، و انطلق السفير السابق حسن عبد الخالق في سرد حياة برادة العملية و ما عرفته من محطات جمعت بين النضال و الثقافة، قبل أن يعرج الصحافي نور الدين مفتاح على سيرة برادة و علاقته بالنشر و الصحافة.

بدوره أكد محتات الرقاص رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف في كلمته بهذه المناسبة ما تناوله سابقيه في السرد والإثراء في حق محمد عبد الرحمان برادة، قائلا : “أحس بالكثير من الحياء والخجل ويغمرني شعور الرهبة والهيبة وأنا أقف أمامكم لاقتراف تمرين الكلام في حضرة الكبار… اعذروا هذه (الزعامة) من طرفي، ولقد حاولت كثيرا أن يتم إعفائي من ذلك لوجود من هم أحق وأجدر وأقدر مني في مثل هذا المقام.

إلحاح المنظمين والمحتفى به أخجلني و، في الآن نفسه، جعلني أحس بالإنتشاء والإعتزاز، وبصدق المحبة المتبادلة بيننا.

أيها الأصدقاء،
سي محمد عبد الرحمان برادة في مهنتنا ليس شخصا عاديا… لقد مر الكثيرون وذهبوا، لقد عبروا مهنتنا وزمنيتنا والعديدون منهم تركوا طبعا آثارهم، ولكن سي محمد بقي حاضرا إلى اليوم، يحضر في الميدان، في المهنة وحواليها، في القلب وفي البال.
سيسرد أمامكم الكثيرون قصص السيرة وأفعال الشخص في” سابريس” وقبلها ثم بعدها، ولن أحكي لكم أكثر منهم، ولكن نحن، في الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، حالفنا الحظ أن بقينا نتعلم من سي برادة إلى اليوم.
هو أحد عناوين قيادتنا التنفيذية الحالية، ومرجع مهني وتدبيري وقيمي نسترشد به كل لحظة، نتعلم منه يوميا كيف نحترم الآخر، وكيف نحترم الرأي الآخر، وكيف نحترم الآخر المختلف معنا، ونتعلم منه كيف نبني مع الآخر المختلف توافقات منتجة وعملا مشتركا لمصلحة المهنة ولمصلحة بلادنا ومن أجل المستقبل.
لهذا نحن نتحلق حول سي برادة ونتعلم منه يوميا، وفي حضرته نتحرر كلنا ونتطهر من كل الحسابات الأنانية والصغيرة والتافهة، ويقودنا نحو استحضار مصلحة المهنة، ومصلحة بلادنا، وقدسية… الوطن.
هذا هو برادة ماضيا وحاضرا ودائما…، ولهذا نحن نحتفي به هذا المساء.

أيها الأصدقاء،
أتذكر شخصيا، ورغم أنني توليت مسؤولية تدبير وإدارة مؤسسة إعلامية وطنية عريقة في السنوات الأخيرة من عمل سي محمد في شركة التوزيع، أنه دعاني إلى مكتبه وكان يضع أمامه الصحيفتان اللتان أديرهما، وأعد ملاحظاته، وجلست امامه منصتا ومنتبها، وبدا لي في نفس الوقت مسير شركة ورئيس تحرير ومصمم صفحات وماكيط، واستعرض أمامي ملاحظاته بكثير من الخبرة والحب، وخرجت من عنده محملا بخارطة طريق لعملي الجديد، وبقي، حتى لما غادر سابريس، متابعا لما أقوم به، ويتصل بي مرارا إما مهنئا ومشجعا أو مبديا ملاحظات ومقدما اقتراحات، وذلك إلى اليوم، وأنا من جهتي أحرص دائما على التشاور معه والإستفادة من خبرته.
أعرف أن أجيالا من الناشرين ومدراء الصحف والصحفيين سيروون مئات القصص من هذا النوع تعنيهم وتعني علاقتهم المباشرة بسي محمد، وفي مجالس المهنة تتداول الكثير من هذه الوقائع والقصص والأفضال.
سي برادة هو الكريم صاحب الأفضال العديدة على أجيال من إعلاميات وإعلاميي المغرب منذ عقود، وكلهم يشهدون
سي برادة هو الإنسان الودود، الهادئ دوما، الباعث في مجلسه على الفرحة والإبتسامة والأنس وحب الحياة، وكلكم تدركون.
سي برادة هو الكاظم للغيظ والصابر على المحن والصعاب… وكلكم تعلمون.
لم أر، مثلكم تماما، سي برادة غاضبا أو يائسا أو متجهما في وجه أحد، وكلكم تعرفون.
سي برادة يعبر عن آرائه وأفكاره ومواقفه واقتراحاته بلغة سهلة مباشرة بلا لبس أو غموض أو تعقيد، وأنتم جميعكم بلا شك تشهدون.
سي محمد عبد الرحمان برادة إذن هو الأستاذ والمعلم في مهنتنا وفي النظر إلى شؤونها وسبل النهوض بها.

Description : https://al-intifada.com/wp-content/uploads/2024/01/SD.jpg

أيها الأعزاء،
لم تفارق بالي يوما عبارة بليغة قالها سي محمد لما توالت الضغوط على الفيدرالية المغربية لناشري الصحف سعيا لمحوها من الوجود منذ بضع سنوات.
رد على من حاول الضغط عليه لمغادرة الفيدرالية وهو أحد حكمائها، بأنه ليس مستأجرا مكانا أو غرفة بداخل الفيدرالية وإنما هو واحد من ملاكها ويغار عليها، لأنها ملكية جماعية مشتركة للمهنة وللوطن.
وكنا نحن الأقل خبرة منه، نفتح الأفواه والمقل منبهرين بالجواب والبلاغة وصرامة الموقف، فتعلمنا منه أن الحياة مواقف أولا.
تكرست هذه الصورة لدينا عن سي برادة لاحقا في كل اجتماعاتنا وجلساتنا ومداولاتنا، وبقي الرجل رجلا، وصاحب موقف مبدئي، وممسكا بالشغف وشعور الوطنية، وغيورا على مصداقيته.
سي برادة عاش معنا وبيننا، ومع كل الآخرين الذين عرفوه وجايلوه، مترفعا وزاهدا ومتبرما عن كل الصغائر، ممتلكا للكفاءة المهنية العالية، لبعد النظر، ولحس المثابرة والإجتهاد في العمل.
سي برادة، أيها الأعزاء، يمنحنا اليوم من سيرته درسا أساسيًا وعميقا يجب ألا ننساه، وأن نستفيد منه، وأن نستحضره اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وضوح الموقف من قضايا المهنة، وصرامة الدفاع عنه، والتفكير في مصلحة البلاد أولا.
وأيضا سي برادة أسس مغامراته المهنية الكبيرة مع كبار هذه المهنة في بلادنا، وقاد التجارب معهم، وذلك لإيمانه المبكر بجدارة الصحافة الوطنية المغربية وضرورة تطويرها ودعمها، وأيضا لقناعته بحق شعبنا في القراءة
وعندما رفع شعار:(صحيفة لكل مواطن) كان يدرك أهمية تقديم الأخبار للمغاربة من طرف صحافة وطنية مغربية ذات مصداقية.
الدرس يلفنا اليوم ويفرض أن نستحضره وأن ندرك حاجة بلادنا اليوم الى صحافة وطنية مهنية جادة وأخلاقية وذات مصداقية ووضوح النظر، أي أننا في حاجة إلى الإنصات لأمثال سي برادة.

سي محمد، نحن، في الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، مكتبا تنفيذيا ومجلسا فيدراليا وفروعا جهوية ومقاولات صحفية عضوة، سنبقى ننصت إليك ونتعلم منك، وستبقى، بالنسبة لنا، المرجع الحكيم والمعلم المدرك والأستاذ والموجه والصديق والمحفز والقدوة.
نتمنى لك وافر الصحة وطول العمر وراحة البال ودوام هذا الشغف بالمهنة وبالحياة وبخدمة بلادنا.
شكرا لك على منحي فرصة هذا البوح، وأعذروني كلكم على تجرئي على تناول الكلمة أمامكم أنتم الأجدر والأحق والأقدر مني.

يشار إلى أن محمد عبد الرحمان برادة، من مواليد وجدة سنة 1941، تلقى تكوينه الصحفي في بداية سبعينيات القرن الماضي بعدة معاهد عليا للصحافة والإعلام في فرنسا، قبل أن يقوم بإصدار جريدة (correspondances de la presse).
وفي سنة 1977، أسس برادة شركة “سابريس” التي تعد أول شركة وطنية للتوزيع والنشر، وأكبر مؤسسة في هذا الميدان بالعالم العربي وإفريقيا.
وكان برادة عضوا مؤسسا لاتحاد الموزعين العرب، وانتخب رئيسا له ما بين 2006 و2009. كما يعد برادة، الحاصل على الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها الأولى سنة 2003، عضوا فاعلا بعدة هيئات ومنظمات دولية مختصة في النشر والتوزيع، ورئيسا سابقا لجمعية غوتنبرغ الدولية- فرع المغرب.

الإعلامي محمد عبدالرحمان برادة من مواليد وجدة سنة 1941 ، تقلد عدة مهام ومسؤوليات في مجال الصحافة والتوزيع والنشر منها رئيسا لكل من مؤسسة بروموس التي تعنى بالدراسات والنشر والتواصل، واتحاد الموزعين العارب ما بين 2006- 2009 ولجنة أخلاقيات البرامج التلفزية بالقناة الثانية المغربية.

اعضاء المكتب التنفيدي   للفيدرالية المغربية لناشري الصحف حاضرين بقوة في تقديم كتاب ” شغف وارادة“ ورئيسها“ الدكتورمحتات الرقاص” يرصد سيرة “محمد عبد الرحمان برادة” صاحب المؤلف “

اعضاء المكتب التنفيدي   للفيدرالية المغربية لناشري الصحف حاضرين بقوة في تقديم كتاب ” شغف وارادة“ ورئيسها“ الدكتورمحتات الرقاص” يرصد سيرة “محمد عبد الرحمان برادة” صاحب المؤلف “

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: