ما علاقة تنظيم مونديال 2030 بمشاكل شغيلة التعليم والإضرابات المتواصلة؟
ما علاقة تنظيم مونديال 2030 بمشاكل شغيلة التعليم والإضرابات المتواصلة؟
انتشر هذه الايام “هاشتاغ” يربط بين مشاكل الأساتذة والإضرابات المتتالية في قطاع التعليم وبين تنظيم مونديال 2030 الذي سينظمه المغرب واسبانيا والبرتغال بشكل مشترك. فما معنى أن يخلط الأساتذة الأوراق ويطلقون هاشتاغ يخلط بين شرف تنظيم المغرب للمونديال وملف مطلبي للأساتذة؟، وكأن المونديال الذي سينظم في 2030 هو المسؤول عن المشاكل الفئوية والزيادة في الأجور والنظام الأساسي منذ 2003.
وما معنى ترويج الأساتذة لخبر زائف عن الوزير فوزي لقجع بكونه يرفض الزيادة في تعويضات الأساتذة؟، وما معنى أن تمدد التنسيقيات إضرابها للأسبوع الخامس دون مراعاة المصالح الفضلى للتلاميذ؟.
الواضح، أن هناك من يريد الاصطياد في الماء العكر وتحويل مشكلة نظام أساسي إلى معركة سياسية لتصفية الحسابات، إذا كان هناك رابط ما يوحد وزارة بنموسى التي جمعت بين التعليم والرياضة في الحكومة الحالية، فإن أزمة التعليم ليست وليدة اليوم، فهي ممتدة في الزمن وعلى مر عقود وتعاقبت عليها الحكومات، وكل حكومة كانت تأتي بنموذج تحاول تطبيقه وهو الأخر يخلق الجدل وينتهي إلى الفشل.
مسيرات الأساتذة المتعاقدين وأزمة التعليم والاحتجاجات كانت اقوى قبل سنوات، وتم تجاوز بعض النقط وعاد الأساتذة لاستئناف عملهم وبقيت بعض الملفات عالقة، قبل أن يأتي قانون التنظيم الأساسي لنساء ورجال التعليم، ليصب الزيت على النار وتشتعل الأمور من جديد، لكن هذه المرة دون آفاق محددة لنهايتها، فالإضرابات ما تزال متواصلة للأسبوع الخامس وتلاميذ العمومي مهددون بسنة بيضاء والامتحانات الإشهادية معلقة، ما لم تكن هناك إرادة حقيقية لوضع حد لهذا الاحتقان، الذي تسبب فيه الوزير بنموسى بدرجة اكبر وساهمت فيه النقابات وتنسيقيات التعليم العمومي، وكان أثره بالغا على التلميذ والأسر.


