مشاركون في ندوة بفاس يسلطون الضوء على الدلالات التاريخية العميقة لذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال
مشاركون في ندوة بفاس يسلطون الضوء على الدلالات التاريخية العميقة لذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال
فاس – سلط مشاركون في ندوة نظمها المجلس العلمي المحلي لفاس بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، اليوم الخميس، الضوء على الدلالات التاريخية العميقة لذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال المجيد.
وأوضح المتدخلون أن استحضار ذكري المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد يشكل محطة بارزة ووضاءة من أجل الوقوف عند التضحيات الجسام التي قدمها الآباء والأجداد واستخلاص الدروس واستلهام العبر.
وأكدت المداخلات أن الاحتفال بهاتين المناسبتين الغاليتين، يومي 6 و18 نونبر من كل سنة، يعد مناسبة متجددة وقوية لاستلهام ما تجسدانه من قيم الالتزام والوفاء والدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، وما تمثلانه من أبعاد حضارية وعبر إنسانية.
وأبرز رئيس المجلس العلمي المحلي لفاس، عبد الحق ابن المجدوب الحسني، بهذه المناسبة، أن احتفال المغاربة قاطبة بالأعياد الوطنية يرمز إلى أيام المغرب المجيدة وذكرياته الخالدة في مجال الكفاح والنضال في وجه الاستعمار.
وسجل السيد الحسني، في السياق ذاته، أن التذكير بهذه المناسبات الوطنية المجيدة يمثل جزءا من التاريخ الوطني ومن الأمجاد الخالدة التي يتم خلالها استحضار، بكل مشاعر الفخر والاعتزاز، الملاحم والبطولات وإطلاع الناشئة على محطات بارزة ووضاءة من التاريخ الوطني.
وأشار المتدخلون إلى أن عيد الاستقلال المجيد يعد ضمن طليعة الذكريات المؤسسة للمغرب المعاصر ويشكل منعطفا بارزا في تاريخ المغرب، لكونه يجسد الكفاح الذي خاضه العرش والشعب لنيل الاستقلال ومحاربة الاستعمار الغاشم.
وشكلت هذه الندوة التي رفعت شعار “المسيرة الخضراء إكمال الاستقلال واستمرار البناء” مناسبة للإشادة بالدور البارز لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في جمع الشمل وتوحيد الكلمة، وجهود جلالته البارزة في النهوض بالوطن وتنميته في كافة المجالات، وبناء نهضته الحديثه.
كما نوه المتدخلون بتضحيات وكفاح جلالتي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما في سبيل نصرة الدين وتحرير وحماية الوطن والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وحماية مقدساتها الدينية والوطنية.