افتتاح الدورة 12 من الملتقى الدولي للتمر في أرفود
افتتاح الدورة 12 من الملتقى الدولي للتمر في أرفود
· إعطاء انطلاقة الدورة 12 من الملتقى الدولي للتمر في أرفود
· زيارة مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية على مستوى إقليم الراشيدية
ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، يوم الثلاثاء 3 أكتوبر 2023 بأرفود، الافتتاح الرسمي للنسخة 12 للمعرض الدولي للتمور بالمغرب الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من طرف جمعية المعرض الدولي للتمر في المغرب.
وكان السيد الوزير مرفوقا بكل من السيد والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الراشيدية، ورئيس مجلس الجهة، ورؤساء الغرف الفلاحية والمهنية، ومنتخبين، علاوة على وفد هام من مسؤولي الوزارة.
افتتاح الدورة 12 من الملتقى الدولي للتمر:
ترأس السيد الوزير حفل الافتتاح الرسمي للملتقى الدولي للتمر في المغرب، والذي ينعقد في الفترة بين 03 و08 أكتوبر 2023 في مدينة أرفود. دورة تم تمديد فترة تنظيمها من 4 أيام في السابق إلى 6 أيام. وتنظم هذه الدورة تحت شعار: "الجيل الأخضر: آفاق جديدة لتنمية النخيل واستدامة الواحات".
تسلط دورة هذه السنة الضوء على أهمية قطاع التمور في الحفاظ على استدامة الواحات، فضلا عن آفاق تطويره بحلول عام 2030 في سياق يتسم بارتفاع وتيرة التغير المناخي.
في فضاء ممتد على مساحة 40 ألف متر مربع، تنظم دورة هذه السنة من الملتقى في شكل سبعة أقطاب مختلفة، وتشهد مشاركة ما يقارب 230 عارض من بين الفاعلين الأساسيين في هذا المجال. كما يشكل الملتقى فضاء مميّزا للقاء بين جميع الفاعلين في هذا القطاع، وفرصة للأعمال التجارية على الصعيدين الوطني والدولي. ويهدف الملتقى إلى تطوير الفلاحة الواحية، وتطوير الشراكات بين الفاعلين المعنيين، وخلق دينامية اقتصادية على صعيد الجهة.
ويعتبر النخيل المنتج للتمر من الزراعات العريقة في المغرب، ويشكل رافعة للتنمية السوسيو-اقتصادية لمناطق الواحات في المغرب. وباعتبارها من بين الأنشطة الفلاحية الأساسية ضمن استراتيجية الجيل الأخضر، شكّلت تنمية قطاع نخيل التمر، موضوع عقد برنامج موقع بين الدولة والفيدرالية البيمهنية المغربية للتمور، يغطي الفترة الممتدة من 2021 إلى 2030.
وبوصفه إطارا عاما لتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر في مجال النخيل المنتج للتمر في الفترة الممتدة من 2021 إلى 2030؛ يعبئ العقد البرنامج غلافا ماليا يقارب 7,5 مليار درهم. كما يسعى عقد البرنامج إلى غرس خمسة ملايين نخلة منتجة للتمور، منها ثلاثة ملايين نخلة مبرمجة في الواحات المنتجة للتمور، ومليوني نخلة موجهة للمناطق المخصصة لتوسيع المناطق الحديثة الواقعة خارج الواحات. ويتعلق الأمر أيضا بتشجيع الحس المقاولاتي لدى الشباب والتعاونيات المتخصصة، والرفع من الإنتاجية ومن معدل التخزين (التبريد) والتحويل، علاوة على تحديث شبكة توزيع وتسويق وترويج الصادرات.
ويؤكد الملتقى الدولي للتمر بالمغرب جاذبيته تجاه المهنيين وعموم الزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم، إذ ينتظر ان تستقبل نسخة هذه السنة قرابة 90 ألف زائر.
زيارة مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية:
على هامش افتتاح فعاليات الملتقى، قام السيد الوزير بزيارات تفقدية للوقوف على مدى تقدم مشاريع التنمية الفلاحية والقروية في إقليم الراشدية.
انطلقت الزيارة الميدانية بتدشين منشأة فنية أقيمت فوق وادي زيز، إذ تفقد السيد الوزير المنشأة الجديدة إلى جانب تفقده قناة الري التي أقيمت على مستوى الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 13 بأولاد الزهرة بإقليم الرشيدية.
تم إنجاز هذين المشروعين في إطار تنفيذ برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بالعالم القروي بجهة درعة تافيلالت، والذي يسعى إلى فك العزلة عن الساكنة وتوفير فرص للشغل، وتمكين الساكنة من الولوج إلى الخدمات الاجتماعية والإدارية، وولوج المنتوجات الفلاحية إلى الأسواق. ويستفيد من هذه المشاريع حوالي 1511 مستفيدا، ما سيمكن من فك العزلة عن كل من دواوير "أولاد الزهرة" و"دراعو" و"مزكيدة".
وعلى مستوى جماعة وادي النعام، قام السيد الوزير بتدشين مأخذ مياه ري الواحة التقليدية قدوسة، بمنطقة بودنيب، والمنجز في إطار مشروع تنمية الري وتكييف الزراعة المسقية مع التغيرات المناخية بسافلة سد قدوسة.
وتسعى هذه المنشأة، التي كلّف إنجازها 3,2 مليون درهم، دعم تطوير فلاحة سقوية منتجة ومستدامة، وتطوير ظروف عيش الساكنة المعنية والرفع من مداخيلهم، إلى جانب ملاءمة المجال الواحي مع التغيرات المناخية وتحفيز تنمية محلية مندمجة. وسيسمح هذا المشروع بسقي الواحة التقليدية لقدوسة، الممتدة على مساحة 90 هكتارا، انطلاقا من المياه التي يوفرها سد قدوسة. وتكمن هذه المنشأة الجديدة في إعادة تأهيل 2600 متر طولي من السواقي، وبناء وتجهيز مأخذ المياه لواحة قدوسة، بصبيب يبلغ 81 لترا في الثانية، وهو ما سيستفيد منه قرابة 1200 شخص.
كما قام السيد الوزير بزيارة المحطة التجريبية الجديدة للمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرشيدية. على بعد 13 كيلومترا من هذه الأخيرة، على الطريق الوطنية رقم 13، الرابطة بين مدينتي مكناس والريصاني، تمتد هذه المحطة على مساحة إجمالية تقدّر بعشرين هكتارا. وبكلفة إجمالية تبلغ 30 مليون درهم، تشكل المحطة التجريبية منصة للبحث والتجارب ونقل التكنولوجيا. وستضم المحطة تشكيلة من مختلف الأصناف الجينية لنخيل التمر (453 صنفا وطنيا إلى جانب أصناف أجنبية)، إضافة إلى تشكيلة من الأصناف الرعوية، وبنايات وتجهيزات خاصة بتربية المواشي.