فاجعة زلزال الحوز تحجب طقوس الاحتفالات الشعبية بالمولد النبوي بمكناس
فاجعة زلزال الحوز تحجب طقوس الاحتفالات الشعبية بالمولد النبوي بمكناس
مكناس :عبد الصمد تاج الدين
على غير العادة التي دأب عليها أهل مكناس في تخليد
ذكرى المولد النبوي باحتفالات شعبية واسعة وابتهالات بمولد خير البرية الرسول (ص) ، اقتصرت الاحتفالات هذه السنة على تلاوة القران والذكر والمديح احياء
لليلة المولد الشريف بمختلف المساجد
وضريح الهادي بنعيسى على وجه الخصوص بسبب المخلفات النفسية والاثار
الحزينة التي لا زالت تداعياتها ترخي بضلالها
على الأعياد و المناسبات حيث لا زالت أجواء الحزن
طاغية لفقدان
العديد من الضحايا والمصابين من
ساكنة المناطق المتضررة من
أثار الزلزال العنيف الدي ضرب إقليم الحوز
ومجموعة من المناطق المتفرقة بتراب
الجهة .
. فبعدما سبق للسلطات العمومية ان منعت كل مظاهر الاحتفالات الشعبية المعتادة من قبيل الاهازيج وطوائف الفلكلور لعيساوة ونصب الخيام التجارية والمطاعم
الشعبية وغيرها من التقاليد والعادات المعتاد
تنظيمها بالمناسبة بمحاذات الضريح وحواليه ،
تم الاكتفاء على احياء المناسبة بأمسيات
الذكر والسماع بمختلف المساجد والاضرحة تيمنا
بذكرى المولد النبوي الشريف ، بالمقابل
كانت الاحتفالات الرسمية مقتصرة كذلك على الحضور الشكلي حيث على تراس عامل العمالة عبد الغني الصبار احتفالين ،الأول كان مساء يوم الأربعاء بين
صلاتي المغرب والعشاء عبارة عن زيارة لضريح
الهادي بنعيسى تليت خلاله آيات بينات من الذكر الحكيم وانشاد
أمداح نبوية لنهج البردة
مع تلاوة الحزب على الطريقة العيساوية لحفدة الولي الصالح الهادي بنعيسىى والدعاء
لأمير المؤمنين قبل ان يعود السيد العامل في عصر
يوم الخميس الموالي ليترأس حفل
تقديم هدية الطائفة التوروكية للضريح بدخول رسمي في أجواء
روحانية وذكر وأدعية .
و في هذا الصدد، عبر الشيخ
الفاضل مولي الحسن العيساوي رئيس التنسيقية الوطنية لمحبي الطريقة الصوفية العيساوية عن حزنه العميق و وتضامه الكامل مع ضحايا الفاجعة داعيا
للمتوفين بالرحمة والمغفرة وللمصابين والجرحى بالشفاء العاجل موضحا في هذا السياق ان التجمع السنوي لمريدي الطريقة العيساوية المسمى
في الأعراف الصوفية بـ«الموسم» ينظم
استثنائيا بشكل مخفف اعتبارا للظروف الحزينة التي
تركتها الفاجعة ولذلك نلتمس يقول الشيخ
العدر لكل المريدين من جميع جهات المملكة لعدم تمكننا من فسح المجال
امامهم ولمختلف الطوائف العيساوية المحلية
ومن مدن البلاد وقراها كما اعتادو على ذلك لتجديد «العهد» مع الشيخ المؤسس نظرا للأسباب السابقة الذكر .
جدير بالذكران الزوايا
والمساجد كذلك كانت أبوابها مفتوحة في وجه الراغبين في الإحتفال بهذه الذكرى
الغالية على قلوب المسلمين، حيث لوحظ توافد عدد كبير من المواطنين لمختلف هذه المساجد
بعد ارتدائهم لملابس تقليدية كالجلباب أوالجاباد ور خاصة الأطفال منهم الذين يعتبرون المناسبة فرصة للتعبير عن فرحتهم وبهجتهم.