نائب فرنسي يثور في وجه ماكرون بسبب الصحراء المغربية
نائب فرنسي يثور في وجه ماكرون بسبب الصحراء المغربية
عبر النائب عن منطقة فال دواز الفرنسية، أوريليان تاشي، الذي حل ضيفا على الصحافي جون-جاك بوردان بإذاعة سيد راديو (Sud Radio) امس الجمعة 15 شتنبر، عن دعمه لمغربية الصحراء، داعيا الحكومة الفرنسية إلى الاعتراف بذلك.
ورد النائب الفرنسي أوريليان تاشي على هوس الإعلام الفرنسي وعلى الحملة التي استهدفت المغرب الذي رفض مساعدة فرنسا في زلزال الحوز قائلا: ان السبب في كل ما حصل، يتمثل في السياسة التي يقودها إيمانويل ماكرون في المنطقة المغاربية.
وأكد: كل هوس ماكرون هو أن يرضي الجزائر، كل هوسه في أن يكون رئيس الجمهورية الذي ينجح في مصالحة فرنسا مع الجزائر (…) لكنه جعلنا نغضب من المغرب بدون تحقيق أي نتيجة مع الجزائر. وهناك العديد من الخبراء والسياسيين الفرنسيين يشاطرون نفس الرأي.
وبخصوص العلاقات الفرنسية-الجزائرية، وهو الموضوع الذي فشل فيه أسلاف إيمانويل ماكرون، يوضح النائب الفرنسي أنه من هؤلاء الذين يقولون، في ما يتعلق بالاستعمار، إنه من الضروري أن نكون واضحين للغاية، للاعتراف بأن «فرنسا ارتكبت جرائم»، ويقترح أن يقول للجزائريين: «لقد فعلنا ذلك، الآن، ماذا سنفعل غدا معا؟».
وبالمقابل، فإن اعتراف فرنسا بالجرائم المرتكبة أثناء استعمار الجزائر، فإن الأمر لا يتعلق، وفق أوريليان تاشي، بقبول «السير حذو الجزائر لإرضائها في ما يتعلق بمسألة الصحراء على سبيل المثال، ورفض الاعتراف بما قاله الجميع»، مذكرا بمثال «بيدرو سانشيز، اليسار الإسباني، (و) جميع الدول الأوروبية» الذين أكدوا أنه لا يوجد مستقبل آخر لها (أي للصحراء) إلا في إطار السيادة المغربية».
وقال أوريليان تاشي إنه يجب علينا تمتيع هذه المنطقة بالحكم الذاتي، كما هو الحال في كورسيكا في فرنسا، وواصل حديثه بالدعوة إلى «إيجاد حل من هذا النوع في الصحراء» و«وضع حد لسياسة تجميد التأشيرات المهينة والتوقف عن القول بأننا سنفرض شروطا على مساعدات التنمية للمغرب مع عودة المهاجرين غير النظاميين..هذه الوضيعة ستؤدي، بحسب أوريليان تاشي، إلى «تقويض علاقتنا مع المغرب وهذا أمر فظيع للغاية بالنسبة للمستقبل».


