مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
الفراقشية يروعون من جديد عين الجمعة و النواحي
مغرب المواطنة2023-07-31 19:55:54
للمشاركة:

الفراقشية يروعون من جديد عين الجمعة و النواحي

الفراقشية يروعون من جديد عين الجمعة و النواحي

مكناس/خالد المسعودي



عادت سرقة المواشي والأبقار بالبوادي المغربية، خاصة بجماعة عين الجمعة التابعة للنفوذ الترابي لعمالة مكناس، حيث عرفت هذه الظاهرة ازديادا كبيرا، جعل المواطنين يعيشون حالة رعب حقيقية.
وحسب مصادر مطلعة من عين المكان، فإن اللصوص تمكنوا في الأيام القليلة الماضية، من سرقة أربعة من رؤوس الأبقار في جنح الظلام بمنطقة تادلة بجماعة عين كرمة، يقول مالكو هذه الأبقار لجريدة "مغرب المواطنة" أنهم تفاجأوا في الصباح بهذه السرقة، وقد بحثوا في كل الأمكنة من أجل العثور على هذه الرؤوس دون جدوى، قبل أن يتوجهوا إلى مقر درك عين الجمعة لوضع شكاية في الموضوع.
يومين بعد ذلك استفاقت ساكنة عوينة الرمل بجماعة عين كرمة على وقع سرقة ثلاثة من رؤوس الأغنام، لمواطن هناك.
كما تم اقتحام منزل أحد المواطنين بمنطقة آيت عبدي بجماعة عين الجمعة وتكبيل صاحبه وسرقة مبالغ مالية.
وقد كان بإمكان هذه العصابة، يضيف أحد الفلاحين لجريدة "مغرب المواطنة" خلال الأيام الماضية، سرقة المزيد من رؤوس المواشي لولا يقظة السكان الذين استيقظ بعضهم ليلا بعد سماع أصوات بالقرب من المنازل حيث أشعلوا الأضواء و بدأوا يتصايحون مما اضطر اللصوص إلى ترك الأغنام التي كانوا يودون سرقتها و لاذوا بالفرار.
و حسب أحد الفلاحين فقد استعمل أفراد العصابات في هذه الأفعال وسائل و أساليب متعددة، حيث يستغلون الساعات المتأخرة من الليل للقيام بعمليات السطو فيقومون مباشرة بعد الاقتراب من مساكن الكسابين بتزويد الكلاب في أول الأمر ببعض الأطعمة السامة لإسكات صوتها ثم يعمدون إلى تكسير أبواب الإسطبلات مستعملين في ذلك وسائل و آلات حادة و بعدها يقومون بإخراج رؤوس الأبقار و الأغنام و اقتيادها مسافات طويلة لتنقل في مركبة متوجهين بها إلى الأسواق البعيدة عن الإقليم أو إلى بعض الإسطبلات غير المعروفة في انتظار بيعها.
تعدد و استمرار عملية السرقة والسطو خلف خوفا شديدا و رعبا كبيرا لدى ساكنة الوسط القروي التي أصبحت مهددة في كل وقت وحين في راحتها و في أمنها جراء أعمال اللصوصية التي تستهدف مواشيها التي تعتبر أحد المصادر الأساسية و الموارد المالية الرئيسية في كسب القوت اليومي للفلاحين و في تأمين حياة السكان و ضمان عيشهم الكريم.
ولمواجهة هذه الآفة اضطر بعض الفلاحين و مربي الأبقار، إلى تشكيل لجان للحراسة بمختلف الدواوير تعمل بالتناوب ليلا للدفاع عن حرمة المساكن و عن ممتلكاتهم.
وأمام تكرار هذه العمليات الإجرامية يتطلب تكثيف دوريات الأمن و الحراسة بالدواوير من طرف رجال الدرك الملكي، من أجل وضع حد لهذا الرعب الذي أصبح يعيش على إيقاعه المواطنون هناك، خاصة في ظل قلة الموارد البشرية بالنسبة للدرك الملكي الذي عادة ما يوكل له فتح تحقيق في هذه السرقات المتعددة والنوعية.

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: